شهدت زيارة بابا الفايتكان للعراق العديد من الفعاليات الهامة التي جعلتها من أبرز الأحداث الجارية في العالم العربي بأثره، حيث التقى البابا فرانسيس، صباح أمس المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، ومن المقرر أن يشهد جدول جولاته اليوم العديد من الزيارات الهامة.
زيارة بابا الفاتيكان للعراق
بدأت زيارة بابا الفاتيكان للعراق صباح يوم الجمعة الماضي، حيث استقبله في مطار بغداد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء، أعقبها لقاء مطول مع برهم صالح، رئيس الجمهورية، في القصر الجمهوري في بغداد، وتوجه بعدها مباشرة إلى كنيسة سيدة النجاة، كما أجرى العديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين ورجال الدين.
لقاء بابا الفاتيكان مع السيستاني
التقى بابا الفاتيكان، صباح أمس السبت، مع السيستاني، وفي هذا الصدد كشف مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تفاصيل الزارة موضحًا أن الحديث دار حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى، وبرسالاته، والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وأوضح البيان، أن المرجع الأعلى تحدث عمّا يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم، والقهر، والفقر، والاضطهاد الديني والفكري، وكبت الحريات الأساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، وخاصة ما يعاني منه العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي، وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأشار السيستاني، إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه الأزمات، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف العنية بالخلافات على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة.
زيارة البابا فرانسيس للعراق
تضمنت زيارة البابا فرانسيس للعراق العديد من اللقاءات التي تحث على نشر السلام في المنطقة، وفي هذا الصدد غرد البابا عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، “السلام ليس فيه غالبون ومغلوبون، بل إخوة وأخوات، يسيرون من الصراع إلى الوحدة، رغم سوء التفاهم وَجراح الماضي. لنصل ولنطلب هذا السلام لكل الشرق الأوسط، وأفكر بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذبة”.
وتابع: “فمن أين يمكن أن يبدأَ طريق السلام؟ بأن نعمل على ألَا يكون لنا أعداء. ومن يؤمن بالله، ليس له أعداء يقاتلهم. له عدو واحد فقط، واقف على باب القلب ويقرع يريد الدخول: هو العداوة”.
اليوم الوطني للتسامح والتعايش بالعراق
أعلن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، منذ قليل، اعتبار يوم السادس من آذار من كل عام، اليوم الوطني للتسامح والتعايش بالعراق، توثيقًا لهذا الحدث التاريخي، وفي هذا السياق غرد الكاظمي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلًا: “بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التأريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يومًا وطنيًا للتسامح والتعايش في العراق”.
جدول جولات بابا الفاتيكان في العراق اليوم
أوضحت الكنيسة الكاثوليكية جدول جولات بابا الفاتيكان في العراق اليوم الأحد 7 آذار/ مارس، موضحة أنه من المقرر أن يتوجّه البابا من بغداد إلى أربيل، حيث سيلتقي في قاعة الشرف الرئاسيّة في مطار أربيل بالسلطات الدينية والمدنيّة في إقليم كردستان العراق.
ومن المقرر أن يتوجّه البابا فرانسيس بعدها إلى الموصل، حيث سيتوقف في حوش البيعة للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب، قبل أن ينتقل إلى كنيسة “الطاهرة” الكبرى في قره قوش، حيث سيتلو صلاة التبشير الملائكي، بعدها يعود إلى إربيل حيث سيحتفل بالقداس الإلهي في ملعب “فرنسو حريري”.