وكالات : كتابات – بغداد :
قرر ناشطون عراقيون، اليوم الأربعاء، تنظيم وقفات ترحيبية بزيارة “بابا الفاتيكان” إلى “العراق”، تتضمن إرسال رسائل وإلفات الرأي العام الدولي لما يحصل للشباب العراقي.
وقال الناشط البارز في الحراك الجماهيري، “علي العزاوي”، لشبكة (بغداد اليوم)، إن: “جميع تنسيقات المحافظات اتفقت على تنظيم وقفات، يوم الخميس، قبل زيارة البابا المرتقبة للعراق”.
وأضاف، إن: “هذه الوقفات ستتضمن ترحيبًا بهذه الزيارة المهمة؛ كما وسنستثمرها من أجل إرسال رسائل عديدة للرأي العام الدولي بشأن ما يحصل للشباب العراقي”.
وأوضح “العزاوي”، إن: “الوقفات الترحيبية ستدعو البابا أن يطلع على ما تعرض له شباب العراق، بشكل عام، وشباب الحراك الجماهيري، بشكل خاص، كما وإن هنالك وسائل إعلام عالمية ستتواجد وسنعمل على إيصال صوتنا من خلالها”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد “البابا” إنه مازال مصممًا على القيام بزيارته التاريخية، إلى “العراق”، يوم الجمعة المقبل، رغم الهجوم الصاروخي الذي استهدف، صباح اليوم، قاعدة (عين الأسد) في “الأنبار”.
وقال “البابا”، في تصريح نقلته الوكالة الدولية للأنبار، (أ. ف. ب): “بعد غد إن شاء الله سأذهب إلى العراق في زيارة حج لثلاثة أيام”.
وأضاف: “أردت لوقت طويل مقابلة هذا الشعب الذي عانى كثيرًا”.
ومن المقرر أن يصل “البابا فرنسيس” إلى “العراق”، يوم الجمعة المقبل، في زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام، يتوجه خلالها إلى 5 محافظات عراقية، وسيلتقي “البابا” في محافظة “النجف”، المرجع الديني الأعلى، السيد “علي السيستاني”، بحسب جدول الزيارة.
على جانب آخر؛ أعلنت مديرية شؤون المسيحيين في “وزارة الأوقاف”، بـ”إقليم كُردستان”، يوم الأربعاء، عن إتمام استعداداتها لاستقبال بابا الفاتيكان، “فرنسيس الثاني”، المزمع وصوله إلى العاصمة العراقية، “بغداد”، يوم الجمعة المقبل.
وقال مدير عام شؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف الكُردستانية، “خالد البرت”، لوكالة (شفق نيوز)، إن: “جميع الاستعدادات أكتلمت لزيارة البابا، إلى إقليم كُردستان، ضمن زيارته للعراق، وهي زيارة تاريخية ننتظرها، منذ العام 2000، ونحمد الرب أنها ستتحقق”.
وأضاف أن: “البابا سيلتقي عددًا من رجال الدين المسيحيين؛ وكذلك كبار المسؤولين في حكومة الإقليم، والأطراف السياسية ورجال دين من المكونات الأخرى وممثلي منظمات المجتمع المدني”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر أمني في محافظة “ذي قار”، بوصول قوة عسكرية كبيرة إلى المحافظة لتأمين الحماية لزيارة بابا الفاتيكان، “فرنسيس”.
وابلغ المصدر، أن: ” قوة أمنية كبيرة من الفوج الرئاسي، قوامها قرابة الـ 300 عنصر أمن، وصلت اليوم إلى ذي قار، تهميدًا لمسك الأرض استعدادًا لزيارة البابا فرنسيس”.
وبيّن المصدر، أن: “القوة الأمنية سيكون مقرها في قيادة عمليات سومر، وستعمل على توفير الحماية للبابا والوفد المرافق له”، لافتًا إلى أن: “هذه القوة مخصصة لمثل هكذا مهام أمنية كبيرة”.
كما أكد الباب “فرنسيس”، اليوم، أنه ذاهب إلى “العراق”، الذي لم يتمكن البابا الراحل، “يوحنا بولس”، من التوجه إليه، عام 2000، لأنه: “لا يمكن خذل الناس مرة ثانية”.
وناشد البابا “فرنسيس”، الذي من المقرر أن يتوجه إلى “العراق”، يوم الجمعة: “الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة”.
هذا ولم يتطرق البابا إلى المشاكل الأمنية في “العراق”، حيث سقطت عشرة صواريخ على الأقل، اليوم الأربعاء، على قاعدة جوية تستضيف قوات أميركية وعراقية، وأخرى تابعة لـ”التحالف الدولي”.
هذا؛ ويجري “بابا الفاتيكان”، زيارة تاريخية إلى “العراق”، خلال الأيام القليلة المقبلة، وتكون محطته الأولى، “بغداد”، قبل أن ينتقل إلى “النجف” للقاء المرجع الديني، “علي السيستاني”، ليتوجه بعدها إلى مدينة “أور” الأثرية، في “ذي قار”، حيث ولادة النبي “إبراهيم”، وقبل إختتام زيارته هذه سيتوجه إلى كل من محافظة “نينوى” و”إقليم كُردستان”.
