رحلت عن عالمنا صباح اليوم الأحد الكاتبة المصرية نوال السعداوي عن عمر يناهز الـ90 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض تاركة وراءها تاريخ حافل بالمواقف التي طالما عرضتها للانتقاد والهجوم، وفيما يلي عرض لأجرأ تصريحاتها.
وفاة نوال السعداوي
أثارت وفاة نوال السعداوي، حالة من الحزن بين متابعيها ومحبيها، وهي من مواليد 1931، وهي طبيبة أمراض نفسية، وناشطة نسوية، ولها العديد من المؤلفات التي أثارت جدل كبير في الثمانينيات والتسعينيات، ومن أبرز مؤلفاتها «المرأة والجنس، ومذكرات طبيبة، وسقوط الإمام، وتوأم السلطة والجنس، والأنثى هي الأصل، ومعركة جديدة في قضية المرأة»، وفيما يلي عرض لأبرز آراءها:
1_ رؤيتها للحجاب والتعري
وضعت نوال السعداوي الحجاب والتعري في كفة واحدة، وفي هذا الصدد قالت في لقاء تليفزيوني سابق إن “الحجاب رمز سياسي خطير لعبودية المرأة”، مشرة إلى أن الملابس ليس لها وظيفة أخلاقية وأن المرأة ليست جسد بدون عقل.
كما رفضت أيضًا التعري قائلة: «أنا ضد عرض الجسد أو تغطيته لأنه يعني نفس الشيء»، مضيفة «حينما أعري جسدي أقول أنا مجرد جسد أو بضاعة معروضة للبيع، وحينما أغطي جسدي أقول أنا جسد لا بد أن أُغطى.. فالرجل لا يتغطى ولا يتعرى».
2_ تجريم ختان الإناث
استنكرت السعداوي ختان الإناث حتى تصبحن ذوات أخلاق جيدة، مؤكدة أن الأمر لا علاقة له بالدين، إنما هو موروث ثقافي خاطئ، موضحة رفضها لختان الذكور، مشيرة إلى أن هذا الفعل لم يرد سوى في التوراه، وقائلة: «الإسلام مفهوش ختان لا للذكور ولا للإناث»، وهو الأمر لذي عرضها للانتقاد شديد من قبل رجال الدين بسبب تبنيها لهذا الرأي.
3_حرية للمثلين
نادت الكاتبة المصرية نوال السعداوي، بحرية للمثلين جنسيًا، مؤكدة على رفضها لعقابهم بالسجن؛ فمن الضروري تحليل أي قضية ومعرفة أسبابها الاجتماعية والاقتصادية والبيولجية، قبل البدء في علاجها.
أوضحت السعداوي، في هذا الصدد من خلال لقاء تلفزيوني سابق أن المثلي جنسيًا قد يكون مولود بجينات مختلفة، وقد يكون تعرض لاعتداء في صغره، وبالتالي قد يكون غير مذنب في الحالة التي أصبح عليها.
4_ نسب الأطفال لأمهاتهم
نادت السعداوي بنسب الأطفال لأمهاتهم، كما بدأت بنفسها معلنه أن اسمها هو “نوال زينب السيد”، حيث ترى أنه من الضروري أن يُنسب الطفل لأمه وأبيه في آن واحد في شهادة الميلاد بدلًا من أن يُنسب لوالده فقط.
وأشارت في لقاء تلفزيوني سابق أنها أحيانًا تعبر عن نفسها باستخدام اسمها في البطاقة وهو نوال السعداوي، وأحيانًا أخرى باستخدام اسم والدتها، ولكنها تفضل إبراز اسم والدتها حين تتحدث في مجتمع من المجتمعات التي لا تحترم الأمهات.
5_ رفض تعدد الزوجات
عرفت الكاتبة نوال السعداوي، بأنها من الفئة التي تعارض تعدد الزوجات، واصفة إياه بأنه «حل غير إنساني لكثرة عدد النساء».
وأشارت خلال لقاء إعلامي سابق إلى ضرورة ضبط الرجل لنفسه، فليس من الضروري أن يكون بين اختيارين، إما الزواج أكثر من مرة أو إقامة علاقة غير شرعية.