25 فبراير، 2025 2:45 م

رحم الله القلم!!

القلم فقد قيمته ودوره في المجتمع , وقضت عليه الكي بورد التي تساعد الضاربين على مفاتيحها , بالإتيان بعواهن الكلام , وسفسطات الأصابع والأذهان , حتى لتجدنا أمام حيرة كبرى , وحوابل ونوابل يصعب تفريقها. فهل أن المكتوب يُقرأ؟ لا توجد إحصاءات دقيقة موثوق بها , غير أن ما يحصل في الواقع يشير إلى إحتمال … اقرأ المزيد

الثنائية قوتنا!!

الوجود ثنائي الطباع والسلوك , ففيه ماء ونار وأرض وسماء , وصخور ورمال , وخير وشر وذكر وأنثى , وليل ونهار وضوء وظلام , وموجب وسالب , وتنافر وتجاذب , وإلى ما لانهاية من مركبات الصيرورة والبناء الكوني. وفي المخلوق الواحد هناك ثنائية فاعلة على المستوى الفسيولوجي والمورفولوجي , ولا توجد حالة قائمة إلا ومرهونة … اقرأ المزيد

قميص همو!!

“همَّ” , “همّه” , وإنهم السبب , لا غيرهم , هكذا نتحدث ونلوم الغير وننزه أنفسنا , فلكل حالة عندنا قميص. “همّه المفروص يفعلون كذا وكذا , وهمّه الذين فعلوا ما فعلوا. ومن هؤلاء؟ إنهم نحنُ , لا غيرنا , وما نعنيه بهُمَّ إشارة إلى نحن. علينا أن نسقط كلمة همَّ من معجمنا ونستبدلها بنحن!! … اقرأ المزيد

فقه الدجل العليل!!

العمائم المراوغة المتاجرة بالدين وأهله , تترنم بخطبها ومواعظها الداعية إلى أن يتخلى الناس عن كل شيئ له صلة بالدنيا , فهم يقللون من شأنها ويدعون الناس إلى إستلطاف القهر والظلم والحرمان لكي يفوزوا بالجنّات الموعودة , التي يصفونها بما يحلو لهم من الكلمات المتفاعلة مع الرغبات والنزعات المطمورة في الأعماق البشرية. ففي فقهم المسوَّق … اقرأ المزيد

الياقوتة الحضارية!!

ياقوت: حجر من الأحجار الكريمة وهو أكثر المعادن صلابة بعد الماس. سامراء مدينة معروفة عند العرب وفي الأوساط العالمية , وتجدها شاخصة في معظم متاحف الدنيا , وفي إحدى متاحف بكين طالعتني سامراء , كما تجدها في المتاحف الألمانية وغيرها في العالم , ولديها جناح خاص في متحف الميزوبتونيا في واشنطن , ويضم ما عثر … اقرأ المزيد

الكلام هراء والصمت رداء!!

محنة بعض المجتمعات المغلوبة على أمرها , والمُستلبة إرادتها وسيادتها , أن كلامها لا يجدي نفعا , فلا يؤثر ولا يغير , والصمت دريئتها من الأخطار والتداعيات المريرة , لأنها مجتمعات بلا قانون , وتديرها العصابات المسلحة ذات المسميات المتنوعة. وفي مأزقها وجدت آليات للتعبير عما فيها , فتحول كلامها إلى تندّر وإستهزاء بالواقع وما … اقرأ المزيد

الإحتراقية!!

تعني السعي نحو الإحتراق. منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي (1989) , وبعض دول العالم تسعى بإرادتها نحو الإحتراق والتحول إلى رماد , وأطباق طازجة على موائد القوى المفترسة لوجودها. وإنطلقت مسيرة الإحتراق في بلد العراق الذي تم دفعه إلى أتون سقر التي حولته إلى وجود متأهل لما تتابع من أحداث وتداعيات مريرة , لاتزال فاعلة في … اقرأ المزيد

الشعب أكثر ثقافة من أقلامه!!

التصور الخاطئ بأن الشعب لا يعرف والذين يكتبون يعرفون , خرافة لا رصيد لها من الواقع , فأكثر الذين تعلمت منهم , من أبناء الشعب الذين لا يعرفون القراءة والكتابة , وكانوا موسوعات ثقافية لا تنضب , تحدثك عن جوهر الحياة ومعانيها ومراميها , وضوابطها وقوانينها وقيمها الأخلاقية. الشعب أعرف من الأقلام , ولهذا لا … اقرأ المزيد

هل الإسلام دين حياة؟!!

إذا الإسلام دين حياة فعليه أن لا يتحجر , لأن الحياة نهر يجري , وذات تبدلات وتغيرات متواكبة , وعلى أي دين أو فكرة أو رؤية أو عقيدة , أن تجري في نهر الحياة , لتساهم ببنائها وصناعة مجدها الذاتي والجمعي. أما أن تندحر في جمودها وجحورها الظلماء , فأنها تصبح ألد أعداء الحياة والمدمرة … اقرأ المزيد

السلبية السائدة والإيجابية البائدة!!

مجتمعات الأمة أفضل من غيرها , إن لم تكن مثلها , والفرق أن أساليب ومناهج الإقترابات السلبية منها تتواصل بتكرارية مزمنة. فالمكتوب منذ بداية القرن الحادي والعشرين , ممهور بمداد السلبية والدونية والحط من قيمة الإنسان ودوره , وإيهامه بأن التبعية قدره والخنوع والخضوع لغيره مصيره المحتوم. وتقديمه على أنه عاجز وعالة , وأمته في … اقرأ المزيد

الناس والقانون!!

الناس سواسية أمام القانون في المجتمعات التي تحترم قيمة الإنسان , ويحكمها دستور وطني قويم. فالقانون فوق الجميع ولا أحد فوقه مهما بلغت درجته في سلم السلطة. القانون أيا كان مصدره هو الأقوى , والأضمن لحقوق الناس. وفي المجتمعات التي تصادر قيمة الإنسان وحقوقه , تكون الكراسي بأنواعها فوق القانون وتدوسه بأقدامها , فهي تحاسب … اقرأ المزيد

معا وسوية!!

معا وسوية كمواطن واحد , هذا ما يصرح به قادة الشعوب الحريصون على مصالح بلادهم عندما تتعرض للأزمات , وهو إستجابة طبيعية غريزية عند المخلوقات فوق التراب ويشذ عنها العرب!! لا تستغربوا!! إستحضروا حالة واحد توحد في مواجهتها العرب إن كنتم تعترضون!! هل وجدتم تحديا واحدا وحَّد العرب؟ إن التحديات تفرّقهم , وتطور هذا السلوك … اقرأ المزيد

مجتمعات الدنيا عليلة!!

“تواصى كلُّ كرْسيٍّ بداءٍ…فلا تعْجَبْ لداهيَةِ البلاءِ” القول بأن العلة في المجتمع العربي إنحراف تفكير وسوء تقدير, وإمعان بالإنحدارية والإنهزامية , فمجتمعات الدنيا بأسرها عليلة والكرسي داؤها ودواؤها , الكرسي الذي يمثل الرأس , فإذا إعتل الرأس فالمجتمع سيكون عليلا. المجتمع الصيني عليل , والكوري والياباني والأندونيسي والماليزي والهندي والسنغافوري , والمجتمعات الغربية , وما … اقرأ المزيد

أمة بلا ثورات!!

بعد منتصف القرن العشرين إنتشرت خدعة الثورات في دول الأمة , وهي إنقلابات يقودها العسكر , ويدخلون القصور الحاكمة بالدبابات , ويفعلون ما يفعلونه من البشائع بأعضاء الحكومة التي أطاحوا بها , ويسمون تلك الإنقلابات الدامية المرعبة بالثورات. فهل حقا كانت عندنا ثورات؟ من المسلمات التي علينا أن نقر بها , أن أشياع الدولة العثمانية … اقرأ المزيد

الدِبْشِيّة وما أدراك ما هي!!

يبدو أن اللهجة السامرائية ربما أقرب اللهجات إلى اللغة العربية الفصحى , فما هو دارج على لسان العامة أصله فصيح مع بعض التحوير البسيط , وكلمة “دبشية” و ” دبشي” , كانت متداولة في لهجة أهالي سامراء وعند المَوْصليين. وأول ما إنتبهت إليها , كانت لدينا مزرعة في منطقة “الحاوي” أو تسمى ” حاوي البساط” … اقرأ المزيد

الكراسي والأمة!!

القول بأن الأمة تقتل عقولها , إنحراف رؤية وسوء تقدير , فلا يجوز تعميم حالة على أمة بأسرها. الحقيقة المغفولة أن الذين قُتلوا هم الذين عبَّروا عن إرادة الأمة وجوهرها , وقتلتهم الكراسي الآثمة , فالأمة لا يمثلها كرسي متسلط يغتصب إرادة الشعب. ومنذ تأسيس دول الأمة , والكراسي تعادي العقول المعبّرة عن الحرية والحق … اقرأ المزيد

قوائم الكرسي أربعة!!

الكرسي هنا يمثل السلطة , والذي يجلس عليه يجب أن يتمم قوائمه الأربعة, بما يراه مناسبا للحفاظ على بقائه فيه , رغم أنه سينكسر عاجلا أم آجلا. وقد تمثلت القوائم بما يلي: أولا: القلم الكراسي بلا أقلام لا قيمة لها ولا دور , والقلم يرمز للإعلام , فللكراسي أبواقها , من ذوي الأقلام بأنواعها , … اقرأ المزيد

الجاسوسية!!

تغيرت الأحوال والجاسوس هاتف جوال. كانت الجاسوسية بدائية الوسائل , ويمكن القبض على الجاسوس بسهولة , لوضوح وسائل الإتصال وآليات كشفها , والرسائل كانت مجفرة أو بالحبر اللامرئي , وغيرها من الأساليب التي عفا عليها الزمن. وما أن أطل القرن الحادي والعشرون , وإذا بنا نعيش عالما آخر , فوسائل الإتصال برمتها تتجسس عليك حتى … اقرأ المزيد