عندما يشعر الحكام انهم لا ينتمون لاوطانهم تراهم يتحولون الى لصوص وقتلة ومجرمون بل قطاع طرق وخدملاسيادهم ولا يهمهم ضياع كل شي فقط تلبية مطاليب سادتهم لحد الوصول لتلميع تيجان واحذية مستعبيدهم والعراق مجبول على تلك الحكاية حيث الاقوام مرت من الشرق والغرب اي بصراحة مرت من تركيا الىايران وبريطانيا واميركا نعم مرت وحكمت بقبضة من حديد لا لانها قوية المراس والبطش وامتلاكها ادوات السطوة بل لانها وجدت لهاعبيد واشباه الرجال اشترتهم بابخس الاثمان حيث مارسوا اسوأ انواع القهر والبطش متناسين انهم ابناء وطنالحضارة والامجاد الان نحن امام اعادة لتلك التفاصيل حيث انهيار المنظومة الوطنية لدى ساسة العراق حيث وبكل فخر ولامسؤولية هذا من يخرج لنا بمقولة انه الان يقف ضد اميركا او تركيا ليأخذ من ايران نموذج للقدسية او يلقي بنفسة الى قطر او السعودية معتبرا انهم الرمز الذي يدعمه والاصل ان هذه الدول لها مصالحها ولا تربطها بالعراق اية علاقة فمن العار كل العار ان يوظف انسان عراقينفسة ليكون ناطقا باسم هذه الدول ما حصل للبصرة من احداث هي ليست وليدة صدفة او خارج صراعات الكتل حيث فشل المفاوضات بينها كان العامل الجوهري في تغيير مسار انتفاضة البصرة والتي لم تكن لها مطاليب غير الخدمية ولكن لكي تتسلق هذه القوىى اخذت اختراق الخطوط الامامية لوثبة الشعب واتاحت لنفسها احراق الموسساتذات العلاقة بادارة الحكومة المحلية وانا هنا لست اسفا لانها ردة فعل لعدم استجابة مطاليب الشعب ولكني اشكلعلى التجاوز مثلا على القنصلية الايرانية او دور وعوائل بعض من هم في السلطة حيث لا يمكن اخذ هولاءبجريرة المسوؤلين ولذلك سقط الشباب نتيجة اختلاط جوانب الصح والخطأ اضافة الى ذلك ان ما جرى في البرلمان من مماحكات بين النواب ورئيس الوزراء لا اعتقد ان الشعب البصرياستفاد من هذه الحوار ات والتي لا اعتقد انها تخدم الشعب او العملية السياسية وان كانت هي فاشلة اذن نحن الان نعيش صراعات قوى تدافع عن وجودها وتدافع في نفس الوقت عن مصالح اولياء امورهم ان ما حدث من تدمير بعض البنى التحتية لا يعوض الدماء الزكية التي اريقت كذلك وبعد ان اخفى اعضاءمجلس المحافظة روؤسهم وهرب من هرب وعاشوا لحظات وليلة او ليلتين من القلق والخوف من المنتفضينوبعد ان استكانة الظروف الان يحلولون اعادة وجودهم وتسويقه والجلوس في بنايات واثاث وحمايات ونقلربما بافضل مما كانوا عليه وثمة من يسأل هل اجهضت ارادة الجماهير وذهبت تحركاتها ادراج الريح الجواب كلا الجماهير هي ذاتها بصبغتها الوطنية والنقية لكن وجود بعض الدخلاء اصحاب الاجندات الخارجية والساهرينعلى تحقيق برامج تلك الدول لا يريدون تغيير جلدتهم واستهوا بل استرخصوا العمالة ولاجل الحفاظ على بقائهم تراهم نزلوا للشارع يقتلون المنتفضين وهم عزلولكن مانتمناه لاهالي مدينتا الباسلة ان لا يكونوا لسان حال احد فالمسؤولية تقع على عاتق الحكومة المحلية منذالسقوط باعتبارها لم تحقق اي انجاز باستثناء مشاريع تافهة صرفت عليها مليارات وكذلك الحكومةالمركزيةالتي كانت تتفرج فقط هذا بالاضافة الى ان الحكومتين هما ضمن سياق المحاصصة والطائفية لذلك لاغرابة ان تتوزع كل المناصب بين احزابهم المتسلطة ونحن نعرف كل مدراء البصرة حيث تلك حصة هذاالحزب او تلك الجهة البصرة ام التأريخ لقد مزقت اوصال اوصال وبهمة الغيارى والوطنيين حتما تعيد بريقها