8 أبريل، 2024 12:02 ص
Search
Close this search box.

هذه البصرة متى يستيقظ الظمير ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يشعر الحكام انهم لا ينتمون لاوطانهم تراهم يتحولون الى لصوص وقتلة ومجرمون بل قطاع طرق وخدملاسيادهم

ولا يهمهم ضياع كل شي فقط تلبية مطاليب سادتهم لحد الوصول لتلميع تيجان واحذية مستعبيدهم

والعراق مجبول على تلك الحكاية حيث الاقوام مرت من الشرق والغرب اي بصراحة مرت من تركيا الىايران وبريطانيا واميركا

نعم مرت وحكمت بقبضة من حديد لا لانها قوية المراس والبطش وامتلاكها ادوات السطوة بل لانها وجدت لهاعبيد واشباه الرجال اشترتهم بابخس الاثمان حيث مارسوا اسوأ انواع القهر والبطش متناسين انهم ابناء وطنالحضارة والامجاد

الان نحن امام اعادة لتلك التفاصيل حيث انهيار المنظومة الوطنية لدى ساسة العراق

حيث وبكل فخر ولامسؤولية هذا من يخرج لنا بمقولة انه الان يقف ضد اميركا او تركيا

ليأخذ من ايران نموذج للقدسية او يلقي بنفسة الى قطر او السعودية معتبرا انهم الرمز الذي يدعمه

والاصل ان هذه الدول لها مصالحها ولا تربطها بالعراق اية علاقة فمن العار كل العار ان يوظف انسان عراقينفسة ليكون ناطقا باسم هذه الدول

ما حصل للبصرة من احداث هي ليست وليدة صدفة او خارج صراعات الكتل

حيث فشل المفاوضات بينها كان العامل الجوهري في تغيير مسار انتفاضة البصرة

والتي لم تكن لها مطاليب غير الخدمية

ولكن لكي تتسلق هذه القوىى اخذت اختراق الخطوط الامامية لوثبة الشعب واتاحت لنفسها احراق الموسساتذات العلاقة بادارة الحكومة المحلية وانا هنا لست اسفا لانها ردة فعل لعدم استجابة مطاليب الشعب ولكني اشكلعلى التجاوز مثلا على القنصلية الايرانية او دور وعوائل بعض من هم في السلطة حيث لا يمكن اخذ هولاءبجريرة المسوؤلين ولذلك سقط الشباب نتيجة اختلاط جوانب الصح والخطأ

اضافة الى ذلك ان ما جرى في البرلمان من مماحكات بين النواب ورئيس الوزراء لا اعتقد ان الشعب البصرياستفاد من هذه الحوار ات والتي لا اعتقد انها تخدم الشعب او العملية السياسية وان كانت هي فاشلة

اذن نحن الان  نعيش صراعات قوى تدافع عن وجودها وتدافع في نفس الوقت عن مصالح اولياء امورهم

ان ما حدث من تدمير بعض البنى التحتية لا يعوض الدماء الزكية التي اريقت كذلك وبعد ان اخفى اعضاءمجلس المحافظة روؤسهم وهرب من هرب وعاشوا لحظات وليلة او ليلتين من القلق والخوف من المنتفضينوبعد ان استكانة الظروف الان يحلولون اعادة وجودهم وتسويقه والجلوس في بنايات واثاث وحمايات ونقلربما بافضل مما كانوا عليه

وثمة من يسأل هل اجهضت ارادة الجماهير

وذهبت تحركاتها ادراج الريح

الجواب كلا

الجماهير هي ذاتها بصبغتها الوطنية والنقية لكن وجود بعض الدخلاء اصحاب الاجندات الخارجية والساهرينعلى  تحقيق برامج تلك الدول لا يريدون تغيير جلدتهم

واستهوا بل استرخصوا العمالة ولاجل الحفاظ على بقائهم تراهم نزلوا للشارع يقتلون المنتفضين وهم عزلولكن مانتمناه لاهالي مدينتا الباسلة ان لا يكونوا لسان حال احد فالمسؤولية تقع على عاتق الحكومة المحلية منذالسقوط باعتبارها لم تحقق اي انجاز باستثناء مشاريع تافهة صرفت عليها مليارات وكذلك الحكومةالمركزيةالتي كانت تتفرج فقط هذا بالاضافة الى ان الحكومتين هما ضمن سياق المحاصصة والطائفية لذلك لاغرابة ان تتوزع كل المناصب بين احزابهم المتسلطة ونحن نعرف كل مدراء البصرة حيث تلك حصة هذاالحزب او تلك الجهة

البصرة ام التأريخ لقد مزقت اوصال اوصال

وبهمة الغيارى والوطنيين حتما تعيد بريقها

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب