12 أبريل، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

كل عيد ووزير الكهرباء بالخزي والعار!

Facebook
Twitter
LinkedIn

_صراحة لااعلم بماذا أشبه أو أصف وزير الكهرباء العراقي(قاسم الفهداوي)..هل هو توماس أديسون الفهداوي..أم العبقري(قاسم العقاد).. نسبة إلى عملاق الفكر العربي(عباس محمود العقاد) ومؤلفاته(العبقريات)..عن الخلفاء الراشدين والسيد المسيح عليه السلام؟
_قاسم الفهداوي وزير الكهرباء العراقي..ونظرية اللعنة على العراقيين!
_الوزير الفهداوي..وزير الظلام والحر والبؤس والمعاناة!
_لم ولن يبقى أحد في العراق إلا ودعا على وزير(الكلاوات).. الشيخ والداعية والسكيير ولاعب القمار والملحدين، باستثناء الطبقة السياسية(المناضلة)..فأولئك لايهمهم انقطاع الكهرباء ولايأثر فيهم الصوم في شهر حزيران ودرجة الحرارة 50 مئوية.. فهم.. يعملون ليلا ونهارا من أجل(العراق العظيم)!
_وبسبب العجز الذي أصابنا كشعب..تفرغنا.. للسباب واللعنات دونما أن نسمح لعقولنا الضيقة بالتفكير وإيجاد الحلول الناجعة لمصيبتنا الكهربائية؟!
1. المنطق يقول..لااحد على الإطلاق يملك حق اتهام أية انسان بالفساد..لأن..هذا الاتهام حقا حصريا على جهات القضاء وهيئة النزاهة..لكن.. السيد قاسم الفهداوي وجملة الوزراء والمسؤولون من سبقوه في وزارة الكهرباء ومليارات الدولارات التي صرفت على هذه المؤسسة الكبيرة والمهمة..وبالنتيجة انعدام الكهرباء كأنما نعيش في عصور الجاهلية..حيث أصبحت قضية اتهام هؤلاء بالفساد أسهل من شرب قدح من الماء.
من هنا يبرز سؤال اعتراضي في جملة اعتراضية..هل..من مسؤول رفيع في الدولة وعلى مستوى رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو رئيس هيئة النزاهة..عاقب وزير الظلام العراقي؟
على الرغم من كل هذه المهازل والمعاناة..تجد هناك من يدافع عن وزير الكهرباء ويسانده، تحديدا في قضية الاستجواب التي جرت مؤخرا في مجلس النواب! صحيح أن النفاق والتودد للخطأ وتجميل القبائح وتعطير الفضائح من قبل البعض هي ظاهرة كونية..لكن ليست إلى هذه الدرجة، التي وصلت إلى حد السفاهة والبشاعة عندما يدافع نفر ممن يدعون أنهم يمثلون الشعب عن لص عاث بالكهرباء فسادا؟
السؤال الآخر..إلى أين وصلت قضية استجواب وزير الكهرباء من قبل البرلمان وماهي النتائج؟
بدون أدنى شك..عارية ومكشوفة ومنبوذة وتافهة..كل تلك الافلام الهندية التي يراد بها الضحك على مشاعر المواطن المسكين..حين يقوم مجلس النواب باستدعاء وزير الكهرباء للاستجواب، ليخرج بعدها السيد الفهداوي مرفوع الرأس..بعد ان حصل على صك الاستمرار في منصبه وأعطي وسام الشرف والنزاهة من قبل أشقائه البرلمانيين؟!
السؤال..هي وزارة كهرباء لو مغارة علي بابا؟
في الحقيقة أن اسواء ماشهده العراق منذ الاحتلال..هو..وزارة الكهرباء وعباقرة العلوم والتكنولوجيا الذين توافدوا عليها..وببساطة شديدة ينظر ساسة العراق لهذه الوزارة كمغارة علي بابا.. سيما أن الوزير المكلف يقف أمام باب الوزارة ليقول لها(افتح ياسمسم)!
2. أديسون الفهداوي؟!
في الجانب الآخر من الرواية..المواطن التعبان كان يتوقع ويتأمل خيرا بالميزانيات الانفجارية والحكومات المتعاقبة وتكرار مسرحية الانتخابات الفلكلورية، وأخيرا تم والحمد لله الاستقرار على الفيلسوف(أديسون الفهداوي)..ليتبول !! أسف جدا ليتبوأ منصب كبير مثل وزير الكهرباء العراقي..الذي بالتأكيد قليل بحقه، علما وفلسفة وذكاءا وبشرى واستبشارا.. وبهذا بات العراقيون خارج سياق التاريخ وانقطعوا عن الحاضر ويأسوا المستقبل..ليكتفوا بعبقرية وعنفوان وأمجاد قاسم الفهداوي الذي يستحق وبكل جدارة اما ..توماس أديسون الفهداوي..أو..قاسم محمود العقاد..لكن ليس شقيق الأديب العالمي عباس محمود العقاد..فالأخير من مصر والأول من الانبار؟!
أخيرا..ليستمر الشعب بالندب والشجب والاستنكار..وليستمر الفهداوي بسحقنا وتدميرنا وبنجاح ساحق!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب