8 أبريل، 2024 1:16 ص
Search
Close this search box.

الياس زبيدة(1931-2019)

في أربعينية الياس زبيدة بالنسبة للمرحوم الياس زبيدة (1931-2019) فإن الكمان ليس مجرد آلة عزف بل كانت هذه الآلة الوترية شريكة حياته ومنبرا يعبر، بعزفه على اوتارها، عما يجيش بنفسه منذ كان شابا يافعا ببغداد وحتى أدركته المنية في17 تشرين الاول. التحق زبيدة عازفا للكمان بفرقة هواة اذاعة بغداد الفتية، والتي كانت تقدم برنامجا أسبوعيا … اقرأ المزيد

اليهودية والإسلام رب واحد وموسيقى واحدة

اصدرت دار “بريل” للنشر بمدينة لايدن بهولندا وضمن سلسلة الدراسات اليهودية دراسة للدكتورة ميراف روزنفلد حداد بعنوان ” اليهودية والإسلام رب واحد وموسيقى واحدة”. والمؤلف، باللغة الانكليزية، يوغل في سبر تاريخ الأغنية اليهودية في سياق ثقافتها العربية – الإسلامية وفقا للنصوص البابلية اليهودية. وتعد هذه اول دراسة جوهرية من نوعها تؤرخ لطبيعة الأغنية اليهودية التى … اقرأ المزيد

زريفة

هي صورة اعادتني خمس عقود في نفق الذكريات صورة لمجموعة محتفلين بعيد ميلاد برزت من إحدى زواياها وجه أمراة. تمعنت في ملامحها وإذا بي اعود لحافلة المدرسة التي كنت استقلها غضا صغيرا في مراحل التمهيدي والروضة والابتدائي، عرفتها أنها زريفة “مرافقة الطلاب” في حافلة المدرسة. كانت زريفة على بساطتها سيدة مسؤولة أودعت بيديها إدارة المدرسة … اقرأ المزيد

الرقم الامتحاني 11722

اقلب, بين فترة واخرى، اوراقي ووثائقي، التي خرجت بها من العراق، لامعن النظر بشهاداتي المدرسية وهوياتي لأعود بالذاكرة إلى صفوف المدرسة والى اترابي من طالبات وطلاب ومعلمي المدرسة، سواء الذين ارتحمهم الله أو من الذين ندعو لهم بمديد العمر. “بطاقة جواز الاشتراك في الامتحانات العامة” هي البطاقة التي شدتني،هذه المرة، بصورتي الشمسية بالاسود والابيض ورقمي … اقرأ المزيد

ام بولص رمز لتالف اطياف المجتمع العراقي

تررعت في دار كان بابها مفتوح على مصراعيه للجميع حيث شكل بيتنا ملتقا لاطياف متعددة من فسيفساء مجتمعنا العراقي الرائع بانتماءته المختلفة. ام بولص كانت واحدة من تلك الشخصيات، التي لم تمحي العقود الأربعة الماضية، صورتها من ذاكرتي فقد كانت امرأة مصلاوية ارمنية، انامل أكف يداها تلف بالحرير. خبيرة، من بين العديد من الأطباق التي … اقرأ المزيد

فيوز…سوسة….والمبردة

كانت المبردة الAir cooler (كما درجنا على تسميتها) “عروس” فصل الصيف قائظ اللهب في بغداد، خصوصا أثناء قيلولة النهار حيث نسدل الستائر ونشغل (نشعل) الايركولر. كنا نستبق الصيف ونغير “الحلفا”، القديمة بالجديدة، (٣ جهات تبلل بالماء المنقط من أعلاها) لننعم بهواء بارد يتدفق من فتحة المبردة للغرف أو الصالون خلال أشهر الصيف. كانت هذه وسيلة … اقرأ المزيد

وداعا نعيمة

وقفت امام باب دار نعيمة، في عگد من عگود (أزقة) بغداد القديمة، تنفيذا لمهمة كلفتني بها والدتي بعد أن انقطعت نعيمة، ودون سابق انذار، عن زياراتها شبه الأسبوعية للوالدة. كانت الدار التي تقطنها، هي وأسرتها المكونة من بعلها وولدين اثنين، دارا بغدادية تراثية ترتفع بخمسة درجات عن ارض الکوچة (الزقاق الضيق داخل الطرف). طرقت الباب … اقرأ المزيد

رسالة اعتذار الى كتبي

كان شغلي الشاغل، قبل أن اغادر مسقط راسي، هو الجلوس امام مكتبتي المتواضعة لا فرز من بين كتبي ومجلاتي من سيحظى “بشرف” مرافقتي في رحلتي وايا منها ساخلفه ورائي مكرها لا راغبا!! رزمت ما عز علي من نفيس كتبي في شنطة تتحمل “وزر” عشقي وتعلقي بمكتبة بنيت باناملي وانامل ابي. وبقيت كالايتام على رفوف مكتبتي … اقرأ المزيد

المقلمة.. المقطاطة والفرجال

كانت المقلمة بما تحويه من اقلام رصاص ومقطاطة ومساحة لا تفارق، في مراحل الدراسة المختلفة, حقيبتي المدرسية التي كانت مثقلة بالكتب والدفاتر. كنا كتلاميذ صغار نولي المقلمة أهمية خاصة بحيث كنا نحرص في مستهل كل عام دراسي على اقتناء، مقلمة “على المودة” نتباهى (نكشخ) بها أمام الطلبة. كما كنا نجلد أغلب الدفاتر والكتب المدرسية بورق … اقرأ المزيد

شارع السموأل كما عرفته

كنت اقضي أغلب أيام عطلتي الصيفية في شارع السمؤال حيث كانت اعمال والدي. گهوة موشي الواقعة على شط دجلة، اخر شارع السمؤال عند ملتقاه بشارع النهر، كانت الوجهة الاولى لتجار الشارع صباح كل يوم. المقهى الواسع، بطابقيه، الأرضي والعلوي، ياخذك بكل ما يحتويه، من اسكمليات (كراسي) القصب وأستكانات وقوريات وسماورات الچاي، بنوعيه السنگین والحامض، في … اقرأ المزيد

الحب والتنگة والماء العذب

كانت “جابية الماء” اول ما يستقبل الداخل من بوابة مدرسة مناحيم دانيال الرئيسية بالسنك. وجابية الماء غرفة مستطيلة هندسيا تحوي بداخلها، المضلل والمعتم عدد من “حباب الماء” (جمع حب بكسر الحاء) المصنوعة من الفخار موضوعة على محمل خشبي طويل بطول الغرفة والتي كانت مصدر التلاميذ لارواء عطشهم من بارد الماء العذب. كنا تتسابق لجابية الماي … اقرأ المزيد

عربانة الربل

عربانة (ربل) الذكريات لازال لوقع حوافر الأحصنة على اسفلت الشارع وتلويح ” “العربنجي” (الحوذي) ب”القامجي” (السوط) صارخا بحصانه “ديخ” ، صدا في ذاكرتي البغدادية الطفولية. كان “الربل” وسيلة النقل المفضلة علي وكنت أطلب من والدتي اعتلاء تلك الواسطة كلما توفر لي ذلك. كنت اجلس وانا متكئا على “الكوشن” (المقعد) الجلدي الكبير وقدماي لا تلمسان ارض … اقرأ المزيد

مجلس ابي…وأطيافه العراقية

لم اكن أفقه وانا صغير معنى التعددية القومية والدينية لمجتمعنا العراقي فدارنا البغدادية كانت مفتوح ، منذ نعومة اظفاري، لاصدقاء يترددون على مجلس والدي على مختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية. كان مجلسهم يضم بين ٥ الى ٨ اصدقاء يجتمعون في غرفة الخطار المترامية الأطراف تدفئه “صوبات علاء الدين” شتاءا وتبرد حر صيفه “المبردة” ام الحلفا. … اقرأ المزيد

نجوم سماء صيف بغداد

لو رغبت في النوم سريعا فعليك عد النجوم… هذا ما كانت تقوله لي امي وانا طفلا عندما كنت أخلد للنوم على سطح دارنا في فصول الصيف. اربع عقود مرت، وانا اعود بذاكرتي, في بداية كل صيف, للجرباية (السرير) التي كنت استلقي عليها كطفل، اتابع باحداقي النجوم اللامعة في سماء بغداد واحاول، متبنيا نصيحة الوالدة، عد … اقرأ المزيد

ام الكيمر بسوق الحميدية بالعلوية

كانت تفترش ارض الفسحة الواقعة بين دكاكين سوق الحميدية بالعلوية، ملتحفة بعباءتها العراقية السوداء ، تعرض امامها صينية الكيمر ناصعة البياض (وهنا بدأ لعابي يسيل). هكذا اتذكر ام الكيمر حين كنت ارافق المرحومة والدتي، في النصف الأول من عقد ستينيات القرن الماضي، في سويعات الصباح الباكر لاقتناء الكيمر العراقي . بعدها كانت ساقينا تقودنا للخباز … اقرأ المزيد

نرسو المؤرخ التصويري

من الطقوس شبه الفصلية التي كانت عائلتي الصغيرة تمارسها ، في خمسينيات الى سبعينات القرن الماضي، زيارة لاستوديو نرسو لتصويرنا ، بالاسود والابيض، لنقف أمام كاميرة نرسو في “بوزات” كان يمليها علينا المصور . صور منفردة وصور عائلية ، صور نهاية العام الدراسي وطبعا صور الباسبورت والهويات . كما كانت الخلفيات والإضاءة، التي يوفرها نرسو … اقرأ المزيد

ذكرى اختفاء ترزي

لم تكن هذه المرة الأولى التي ارافق فيها ابي الى خياط البدلات الرجالية لكنها كانت المرة الأولى التى ادخل فيها محل الترزي عزرا قحطان كي “يفصل” لي “قاطي” الاول. كان شعور جميل أن انضم وانا ابن الثلاثة عشر ربيعا إلى نادي الكبار، ارتدي فيه بدلة “تفصيل” بانامل الترزي قحطان. دخلت برفقة الوالد وقطعة القماش الإنكليزي … اقرأ المزيد

مدرسة مناحيم دانيال

مدرسة مناحيم دانيال الابتدائية صرح تربوي على مدى ستة عقود ونيف لمع نجم مدرسة مناحيم دانيال الابتدائية المختلطة في سماء التربية والتعليم في بغداد والتي أسسها المحسن المعروف مناحيم دانيال عام ١٩١٠ م في مبنى تراثي بغدادي واسع الأطراف بمحلة السنك ببغداد. بدأت خطواتي التربوية الاولى كطفل في الروضة التابعة لمدرسة دانيال حيث احتضنتا مربيات … اقرأ المزيد