9 أبريل، 2024 12:28 م
Search
Close this search box.

طيارة ام السناطير ..رحلتي الاولى

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما اجمل سماء بغداد خصوصا عندما تتطلع إليها وانت على ضفاف نهر دجلة الخالد. وتكون هذه اللوحة السماوية احلى عندما تحلق فيها الطائرات الورقية بالوانها الزاهية وهي تتمايل على وقع الحان رياح النهر الخالد.
وبعد عدة محاولات نجحت، وانا ذاك الصبي الصغير، في بناء اول “طيارة” حلقت كالطير في سماء مدينتي الحبيبة . كانت مواد بناءها الخام، الكاغد الاسمر وسعفة نخيل، استل منها “العود” (جمع عودة)، والشريس للصق اجزاءها لتنطلق متهادية بذيلها الملون الطويل غير آبهة بارتفاع ولا طيور الفخاتي والبلابل التي كانت تملأ سماء مدينتي بغداد.
كنت واترابي نتسابق في صنع “الطيارات” الكبيرة ونمد لها الخيط لتبتعد عن الأرض وتغدو كالعصفور الصغير يحلق شاهقا وكشبوط دجلة يسبح في النهر.
في تلك اللحظات كنت أشعر بالحرية وانا اتحكم “بطيارتي” فاشد لها الخيط أو ارخي لها حتى تغرب الشمس على دجلة، وانت تسمع تغريد العصافير وهديل الحمام وهم مسرعات الى اعشاشهم ، حينئذ الف خيط طائرتي لأعود بها إلى قواعدها سالمة غانم.
وكانت أيام حلوة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب