7 أبريل، 2024 7:06 ص
Search
Close this search box.

ماتبقى للمواطن أضعف الإيمان

أذينان وبطينان، أربعة تجاويف لاتتجاوز بالحجم قبضة كف، غير أن لها سطوة على سائر أعضائنا، لذا فقد امتلكت الصدارة والعليّة على الجسد برمته، وقد اتخذت مسمى القلب تبعا لهذا. ومن المفردات المرادفة للقلب في لغتنا العربية؛ الجَنان، الروع، البال، الفؤاد، الصميم، المقتل، التامور، الجزانة، الخلد، الاصمع. وقد حبا خالقنا هذا العضو بمزايا انفرد بها عن … اقرأ المزيد

كما فعلت براقش.. فعلنا

يقول مثلنا: (عيش وشوف) وها قد عشنا وشفنا، وما فتئنا نعيش ونشوف من الصور والأحداث بصنفيها؛ المستحبة والمحمودة، وكذلك المستنكرة والمستهجنة، ومن الصنف الأخير ما يكون أبطالها شخوصا لهم منزلتهم الاجتماعية، او ممن يعتلون ناصية القوم، إذ هناك مِن عليّتهم من يغالي في الإساءة ويتمادى في أذية رعيته، ناسيا أنه “راعٍ ومسؤول عن رعيته”. وبدل … اقرأ المزيد

التصريحات وحدها لاتكفي

في عودة بذاكرتنا ردحا من الزمن، تثب أمام مخيلتنا وسائل الإعلام المرئية التي كانت متاحة أمامنا في زمن النظام السابق، ولاسيما الذين وعوا على سني السبعينيات والثمانينيات، إذ لم يكن يقدم التلفزيون العراقي غير قناة 9.. ثم أتت قناة 7 برحمة ولطف من لدن النظام آنذاك، وكلنا يتذكر التعتيم الإعلامي الذي كان سياسة هاتين القناتين … اقرأ المزيد

العراقيون خارج نطاق الأفراح

ها هو العالم يعيش أعياد رأس السنة، كل بما أوتي من تعبير وطريقة ووجهة نظر، وها هي الأمم تستذكر من عامها المنصرم أجمل الأحداث، وتستطلع أياما مضت عامرة بالإنجازات، زاهرة بالصالحات من الأعمال، متأملة من عامها المقبل أن يكون أبهى وأجمل، وحتما سيكون كذلك، مادامت النيات خالصة، والنفوس نقية تواقة للخير وعمله ونشره، ومادامت العقول … اقرأ المزيد

يسوسون الأمور بغير عقل

منذ بداية سبعينيات القرن المنصرم، والعراق كباقي بلدان العالم يتغير بتغير المعطيات والمستجدات مما يدور حوله، ويبدو أن الاستقرار واستتباب أوضاعه على نحو يريح العراقيين أمر مستبعد، إذ أنه يشهد تغيرات تبعد عن الصلاح والفلاح، فمع أنها تغيرات تزامنت مع باقي الأمم، إلا أنها عاكستها بالاتجاه والهيئة. فدول العالم نهضت طرديا مع الطفرات العلمية والتكنولوجية … اقرأ المزيد

إحماء قبل الانتخابات

لايخفى على أحد ما لنزاهة الانتخابات من فائدة تعود بالمنفعة على البلد والمواطن على حد سواء، إذ بالنزاهة يبدأ المرشح معرفة قدراته وكفاءته لابحساباته هو، بل بحسابات الآخرين من الذين يؤطرون اسمه بثقتهم به، وإيمانهم بمصداقية غايته وسلامة نيته فيما ينتظره من مشاريع وخطط، بعضها يأتي بها بنفسه، وبعضها يستجد مع مستجدات وتطورات البلد وفق … اقرأ المزيد

الخروج بخفي حنين

يبدو أن عراق مابعد عام 2003 يختلف تماما عن دول العالم وبلدانه وأممه، سواء أكانت من النامية ام الفقيرة ام المتقدمة!. وما ينحصر وجه الاختلاف في جانب واحد دون غيره، بل هو اختلاف جذري جوهري متأصل في جوانب كثيرة يأبى مغادرة العراق والعراقيين، ولاسيما حاكموه ومسؤولوه، على الرغم من تعدد الحكومات التي تعاقبت على حكمه، … اقرأ المزيد

الفساد.. هل الحرب معه أم ضده؟

سأفترض في معرض سطوري، أن إعلان رئيس الوزراء العراقي نهاية الحرب على تنظيم داعش والقضاء عليه صحيح مئة بالمئة، وبذا يكون لزاما علي أن أرفع قبعة الإكبار والإجلال والامتنان، عرفانا له ولمن أسهم من بعيد أو قريب في تحقيق هذه النتيجة. ومادمت قد أسبغت ثوب المصداقية على رئيس الوزراء، أكون ملزما أيضا بالوثوق به، فيما … اقرأ المزيد

“ولية مخانيث”

مرت أكثر من أربع عشرة سنة، والعراق يرفل بفيض الحرية المزعومة، ومافتئ أبناؤه يتنعمون بسيل الديمقراطية التي أمطرتها عليهم سماء عام 2003، إلا أن حظهم على مابدا، لم يكن أبيض أو ورديا أو بمبيا، إذ انقلب عليهم الغيث الى وابل، ونعمة المطر أضحت حجارة من سجيل آلت بحالهم الى عصف مأكول. إزاء هذا، كان حظهم … اقرأ المزيد

“أكبر منك بيوم أفهم منك بسنة”

عنوان مقالي هذا عبارة ليست غريبة على أسماع أغلبنا، إذ طالما تداولناها في معارض حديثنا ومتونه وخواتيمه، وهي من أمثالنا السائدة التي عادة مانستخدمها لتبيان أهمية التجربة والتمرس في شؤون الحياة، وللتذكير بما للعمر من دور في عمق الحنكة وسعة الحِلم وملَكة التعقل والروية، وهو مثل مجازي، إذ ليس كل كبير يكون بالضرورة هو الأفهم، … اقرأ المزيد

وقفة مع أنفسنا

لاشك أن كثيرا من السلبيات يقابلها كثير من الإيجابيات نحملها جميعنا في نفوسنا، نعكسها بطبيعة الحال كتصرف أو فعل أو رد فعل في سلوكياتنا، وبذا يكون حريا بنا جميعا وضع أنفسنا في موازين عدة، أولها ميزان المصارحة والمكاشفة مع النفس أولا، ومع الغير ثانيا، فنكون إذاك قد وضعنا أقدامنا في بداية الدرب السليم، أو غيرنا … اقرأ المزيد

داعش ليس أول الأعداء ولا آخرهم

منذ أيام والعراق عامة وبغداد على وجه الخصوص تعيش فرحة إعلان النصر على عدو مبين، إذ بدت شوارعها وضاءة بابتسامات أهلها الذين تنفسوا الصعداء بعض الشيء، وأضحى هواؤها مميزا عن أيام طويلة مضت عليهم وهم مزكومون بما تجلبه لهم رياحها، من مكدرات النفس والخاطر والعقل والقلب.. فقد أزيحت اليوم عن سمائك يابغداد غيمة سوداء أطبقت … اقرأ المزيد

ختامه زفت

منذ بضعة أشهر، شدت الموازنة رحالها لتخوض رحلتها المضنية بين أروقة مجلس النواب الضبابية ودهاليز الحكومة المظلمة، وهي عالمة بما ستمر به من جرجرة و (عرعرة)، فبرلماننا (سيف المجرب) بتأخير القراءات وتأجيل الإقرارات وإرجاء الموافقات الى المجهول، لاسيما حين يكون القرار او القانون متعلقا بمصلحة المواطن او مصلحة البلد. وهي -الموازنة- تائهة في بحر هذا … اقرأ المزيد

النازحون في حسابات المرفهين

في كثير من المواقف يقدّم بعضنا التكلم والتحدث على التفكير والتروي، الأمر الذي يوقعهم في مطبات التسرع والاستعجال، ذلك أن بعض المواقف تستوجب منا التمسك بالصمت قبل النطق بالحكم على أمر ما، فتصاحبنا إذاك البلاغة والدقة في القول. بل أن التسرع بإطلاق اللسان في حكمه بما يشبه الضغظ على زر (play) له مردودات عكسية وعواقب … اقرأ المزيد

يخلص من الطاوه تتلگاه النار

بعودتنا بالزمن الى الوراء قليلا، نستذكر دعوة الحريصين على البلاد ومصائر ملايين العباد، ونداءاتهم الملحة بتغيير النظام البرلماني الى نظام رئاسي، بعد أن طفحت على سطح العراق تبعات وعواقب سياسية واقتصادية واجتماعية، على يد آفات تولدت ونشأت وترعرعت تحت قبة مجلس النواب، حتى خيم شبح غولها فوق رؤوس العراقيين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومحلات اشتغالهم. … اقرأ المزيد

لبغداد غنوا.. على بغداد أبكي

من أراد البحث على من يستشهد بقوله من شاعر او أديب او (خيّر) من الخيرين فإنه -الباحث- لن يعاني من أمره أكثر من استذكار بسيط، وتصفح سريع لتاريخ العراق الحديث على أقل تقدير، فضلا عن العريق والغائر في بطون الحقب والقرون الخوالي. إذ أن لنا في عراقنا من الشواهد الكثير من الأعلام والشخصيات الذين تزخر … اقرأ المزيد

عن الخطوط الحمر

أذكر من موروثات أجدادنا أبيات شعر قديمة قالها سهل بن مالك الفزاري في امرأة من قبيلة طي، بعد أن ثوى في حيهم، حين خرجت من خبائها ورأى جمالها وحسنها الذي أبهره، حيث وقف في فناء الدار وأنشد الأبيات التي غدا شطرها الأخير مثلا على ألسنتنا، قاصدا إسماعها مايعنيه، متخوفا من الرقباء، وكيف لايخاف! وهي سيدة … اقرأ المزيد

يصوم يصوم ويفطر على جرية

ما زلنا نخوض في بحر التغيير، وما زال شاطئ الأمان بعيدا عنا، بل هو أبعد من مرآنا، وقد يكون هذا دافعا للدقة في الاختيار والإصابة في الانتقاء، إذ من غير المعقول أن نجسد المثل القائل: (يصوم يصوم ويفطر على جرية). روي ان نابليون بونابرت قائد الجيش الفرنسي عندما شن حربه على ألبانيا، كان ثمة ضابط … اقرأ المزيد