7 أبريل، 2024 11:53 ص
Search
Close this search box.

عن السياب، والخصيبيين الجدد

نشر الشاعر الكبير طالب عبد العزيز في جريد الصباح ليوم أمس الخميس، قراءته “الخصيبية” لأنشودة المطر، وكأنه يوحي بأنه هو أيضا خصيبي كالسياب، فلم هذا الإهتمام الكبير به وحده، فيقول إنه “لا يرى في جملته الهادئة . . . أكثر من شاعر يتأمل المطر بتجرد من التأويلات . . . وبلا محمولات أخرى.” ومن هنا … اقرأ المزيد

تمام الأكحل: تمام، التمام!

في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، كان أبي عامل بناءٍ في الكويت، يأتي إلى البصرة مرةً كلَّ شهر. لا أدري ما حدث في الطريق من صفوان إلى الكويت حتى جاءنا الخبر بأن الأب موقوف في مركز شرطة السراي بالبصرة القديمة. أخذتني أمي وسرنا إلى هناك. دخلنا ممراً ضيقاً تفوح منه رائحة البول، عن شماله سياجاً … اقرأ المزيد

نارُ المجوس

هجرتنا زُرقةُ السماءِفأشعلنا ناراً عند جدارية فائق حسننارٌ من حفّاظاتِ المخنثينوالجرائد السوداءنارٌ نتدفأُ بهادققنا الطبولوطربنا كما طرُبت زنجُ الحجازألصقنا صورة الجواهري برسم جواد سليمعلى زجاج الكياالذاهبة إلى الجوادرآخرَ اللّيلألوى الديكُوصاحنازل..نازل..نازل…

نجح الانقلاب، فشل الانقلاب … مات الشعب! قسمةٌ ضيزى!

في كل سنة يطوف ملايين الحجاج بمكة، ويقدمون ملايين الأضاحي يفتدون بها الضحية الأول اسماعيل عليه السلام. وحينما نزل الكبش العظيم وجد الانسان طريقته في التنفيس عن الرغبة الجامحة في القتل ورؤية الدم، تلك الرغبة المكنونة فيه. إن كان ولا بد، فخذ هذا الكبش وأطفئ به روحك العطشى لرؤية الدم. وكلما زاد البشر، زادت الأضاحي، … اقرأ المزيد

لو قُدّر لأهل الجنّة العودة إلى ديارهم، لعادوا إلى العراق!

( هذا نص الكلمة التي ألقيت في بوسطن، وصدرت مؤخراً في كتاب خاص، صدر مؤخراً عن جامعة برانديس احتفاء بالأستاذ الكبير إدوار قبلان)يقولُ المثلُ الشعبيّ العراقي “الإرثُ ترابٌ، والأيامُ جدارٌ من الطين”. وفي تلك الأيام، حينما كان البدرُ يضيءُ العالمَ كله، وكانت أقدامنا منه سوداء مظلمة، نقتاتُ على الخراب الذي يأكلنا ونأكله كلّ يوم، كتبتُ … اقرأ المزيد

عبد الرزاق عبد الواحد!

الخلقُ بلوى، ومن عادة الخلقِ الاختصام. لم يجف الدمُ عن صلاح عبد الصبور حتى انتقصوا منه صباحاً في جريدة الثورة. وكان جسد أبو عليّ البياتي مسجىًّ حين قالوا فيه ما قالوا، وقبلها قالوا الشيء نفسه عن السياب، والشيء نفسه عن أبي الحداثة البغدادية جبرا إبراهيم جبرا. ولا أدري ما قالوا عن عبد الرزاق، لكنني دائماً … اقرأ المزيد

تلميذي الذي ضاع مني في كلية التربية

في مثل هذه الأيام، وقبل ربع قرن من الزمان، كنا نتحدث في الدرس حين رفع يده، وكنت أظنه سؤالاً بريئاً لا يحمل على غير الضحك. لم أكن أوقن بعدُ أن للحرية قلباً ولساناً. لقد اخترت يا عزيزي عدوك المخطوء. قلتُ في نفسي إنها حكاية تستحق الإعدام. متى ننال حريتنا، وكرامتنا؟ أليس هذا ما قلته؟ لم … اقرأ المزيد

أم نوري، والبعثية، وجناح شفيق الكمالي من الذهب!

ليس التأريخ ما جرى حقاً، بل هو ما يتندر علينا به المؤرخون. وأعود اليوم إلى القاع بهذه الحكاية، وقد تكون مدونة في رقُمٍ بابلي مجهول. عبد الزهرة العبد، وهذا هو أسمه، شابٌ طويل، نحيف أشبه بصوماليي اليوم. عطّالٌ بطال، وماذا يشتغل أحرار البصرة كي يعمل عبيدها. ذات صباح بصري دبق ملأت سيارات الفوكس واكن (الركة) … اقرأ المزيد

لو كان حسين عبد اللطيف كردياً، لمشى خلف جنازته مسعود البرزاني!

ينتصر المعلمون على الموت، وها هو معلم عراقي آخر يدخل من جديد الحلبة أعزل، ما معه غير دفتر الأشعار، ويخرج منتصراً، وكان يعي تماماً أن الحياة حلم، والموت يقظة. في ذلك اليوم، إتصل أبو رسال بأم سنا قبل منتصف النهار، وكان في غاية المرح والعنفوان. أراد المعلم أن يشكر تلميذته. ثم نقل الجسد الواهي على … اقرأ المزيد

بغدادَ الأزل، بين اليأسِ والأمل!

بين آسيا الوسطى والمغرب، إختار الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور موقعاً لمدينته الجديدة يكون وسطاً، حتى إذا إستهلت شرقاً أو غرباً يكون ريعها في بغداد المدورة التي قامت على دجلة العوراء قبل مائتين وإثنين وخمسين عاماً وألف. ولو نظرنا اليوم إلى حال العراقي حين ينظر إلى الصنوين المتناحرين، دجلة والفرات، فإنه لا يرى غير عاشقين … اقرأ المزيد

السيد وزير التعليم العالي: تمت الإجابة، والحمد لله!

حالما ظهر مقالنا في صبيحة الجمعة الماضي على صفحة “كتابات”، جاءت الإجابة في غضون أربع وعشرين ساعة على نشره، وفي كتاب رسمي يفيد في سطرين إثنين بأن اللجنة التدقيقية في الكلية قد توصلت إلى أن الإدعاءات المقدمة من قبلنا عديمة الصحة- باطلة، أي لا يوجد حك، ولا شطب، ولا تزوير.حسنٌ، ما رأيكم الآن لو نشرتُ … اقرأ المزيد

السيد وزير التعليم العالي: التزوير العالي في جامعة البصرة خرقٌ للأمن الوطني

السيد الوزير: سلامٌ عليكمتحتفي جامعة البصرة اليوم بيوبيلها الفضي المجيد بعد خمسين عاماً من العطاء العلمي المشهود، فتلاميذها بالملايين، وعلماؤها بالألوف. ولابد من أن أضع أمام سيادتكم اليوم شيئاً من ذلك الجانب المظلم الذي يقوض أسس الجامعة، ويحولها إلى خربة عاماً بعد عام، ومن حق العراقيين علينا أن ينظروا فيه، ذلك أن جامعة البصرة هي … اقرأ المزيد

عبد الزّهرة زكي: الغلامُ القتيل

سألنا مرةً عرفان فقيه، أستاذ الأدب العربي في جامعة بومباي عن أجمل بيت قيل في الشعر العربي، فقال إنه لطرفة، وأنشد في تلك القاعة المهيبة التي يزيد عمرها على المائتي سنة يقول:لخولةِ أطلالٌ ببرقة ثهمدِتلوحُ كباقي الوشمِ في ظاهرِ اليدِوكنتُ كلما تذكرتُ شاعراً مجيداً ذا قدرٍ رفيع ممن نبا بهم الدهر أو جافاهم الخلان، كرامبو … اقرأ المزيد

من لنينغراد، مليون قبلة إلى الفلوجة!

في كل زمان ومكان، يدخل الغزاة، فينالون من كرامتنا نحن البشر. تنال أحذيتهم من نزهات عوائلنا، وينال غباؤهم من عفّة بناتنا. الأنذال ينالون من الحرية، والحرمان ينال من الأطفال. جاءوا متوجين بالظلام. ما أصعب الموت، وما أسهله. ينال الرصاص الغادر من أجمل الوجوه، ويسرق الحقد آلامنا، لكن قوانا العراقية قد عادت إلينا، وسوف ننال من … اقرأ المزيد

ماذا لو رفع جنود العراق صورة مارلين مونرو!؟

مازلنا نرى البعض منا يريدون أن يتحاوروا حواراً بيزنطياً، ولا يستحون إن رأوا البرقَ شرقياً، فيحنون إلى الشرق، أو رأوه غربياً، فيحنون إلى الغرب. وهم في ذلك يعتقدون أنهم يتقربون إلى السماء بقرابين ليست لهم. والخطأُ واحدٌ، لكنه نوعان. خطأٌ بالصدفة وهو غفلة، وخطأٌ متعمد، وهذا جريمة.أنا لا أدري ما الضير لو حمل المقاتل العراقي … اقرأ المزيد

الرفيعُ، رافع الناصري..!

نحن العراقيين لا نبكي الراحلين لأنهم يعودون إلينا بعد عامٍ أو نصف عام. في أول ساعات الفجر، دخل صوت الذكر الحكيم قادماً من الحسينية المجاورة أننا بنينا له جنتي أعنابٍ، وأحطنا كل واحدة بسورٍ من النخل. جنةٌ لنلسون مانديلا، وجنة أخرى لرافع الناصري. تلك هي الدنيا، سابقون ولاحقون. مازالت قطتنا نائمة. وضعت أصابع يدي على … اقرأ المزيد

من ساسون سوميخ، عن أكرم الوتري

أخي حسينشكراً لك على مقالك حول وفاة صديق الشباب أكرم الوتري، رحمه الله.الخبر وقع عليّ وقع الصاعقة، رغم علمي أننا كلنا نسلك نفس الطريق، آجلاً أم عاجلاً.ولشد ما إنفعلت لمرأى صورة غلاف “الوتر الجاحد” التي أرفقتها. ولهذا الغلاف ذكريات. كنت طالب ثانوية، وأذكر أني ذهبت مع المرحوم أكرم إلى باب المعظم حيث كانت مطبعة الرابطة، … اقرأ المزيد

الدكتور أكرم الوتري : الصّالحُ في ثمود!

أنا مضنىً، أعودُ بعد طوافيأبديَّ الثواءِ عند ربوعِكوعزائي، أني سألقى فؤاداًوبقايا من الهوى في ضلوعِكحُلُمي أن أموت بين ذراعيكِووجهي مبلّلٌ بدموعكفي سنوات الطلب العالي البعيدة، حملتُ معي دفتراً صغيراً بحجم الكف الواحدة، كتبتُ فيه منتخباتٍ مما أحب من الأشعار، ربما أنافس بها لو أضطررتُ أشعار طاغور، أو أسد الله غالب. وكانت في دفتري مقطوعة صغيرة … اقرأ المزيد