الكثير قد كتب …والاكثرمنه قد قيل ويقال …غير أن الشواهد تؤكد أن حادثة أسقاط طائرة الملازم الاول الاردني معاذ الكساسبة فوق مدينة الرقة وعلى نهر الفرات ..قد وضعت الاردن في مواجهة مباشرة مع داعش …فماذا ستفعل الاردن من أجل أعادة الطيار ؟وهل ستتفاوض الاردن لكن مع من ؟وهل ستقدم داعش على أعدام الطيار ؟أم ستلبى شروطها بأطلاق سراح الكساسبة ؟أسئلة كثيرة تتداخل في أطار أستقراء الموضوع .
لقد بدأت التوقعات والتكهنات تخرج للعلن .البعض يعتقد أن داعش لن تعدم الطيار فقد يكون أعتقاله يشكل بادرة بأقامة علاقات بين قبيلة الكساسبة التي ينتمي لها الطيار وداعش .ويذهب البعض الى أن داعش قد تشترط خروج الاردن من التحالف الذي تقوده أمريكا …وأكد البعض أن الاردن قد دخل في نفق حرب ليست حربه .سيما وأن هناك البعض من الاردنيين قد ذهب مع أسرته للقتال في سورية والعراق
ومن خلال أستمرار التحالف بقصف مدينة عين العرب (كوباني)ولمدة أربعة شهور دون أ ن تحقق نصرآ مع أن مساحة المدينة لا تتجاوز ال 2كيلو متر وهناك توجه لأعادة النظر بألاليات والسبل والوسائل المستخدمة .مما دفع البعض الى التشكيك في نوايا أمريكا الحقيقية من هذا الصراع .برمته .
غير أن بعض المراقبين يؤكدون أن التحالف لن يتضعضع لمجرد سقوط الطائرة الاردنية أو لمجرد التغيير في التكتيكات اللوجستية وغيرها .ولنعد الى موضوع الطيار دون أن نتطرق الى الكيفية التي بها تم أسقاط الطائرة بصاروخ حراري أوما شابه أو أن داعش لم يسقط الطائرة كما ذكرت الوسائل الاعلامية الامريكية .الاردن ومن الوهلة الاولى بدأ الاردن في البحث عن أي وسيلة تعيد بواسطتها الطيار الى أهله وبلده وهنا بدأت داعش تفرض شروط كبيرة منها أطلاق سراح( ساجدة الريشاوي )المحكوم عليها بالاعدام والتي تم تجريمها بالجرم المشهود وهوالحزام الناسف الذي يطوق خصرها …وكذلك( زياد الكربولي )ولربما الى هذا الحد سيوافق الاردن أجراء المبادلة وقد تطلب داعش تعويضا ماديا وبالضغط على العراق بالسماح في أطلاق سراح الاردنيين المساهمين والمتهمين بالقيام بأعمال أرهابية على أرضه فمهما أكدت التوقعات والتسريبات فأن الخيارات أصبحت مطروحة وأبوابها مشرعة مفتوحة فألى أي مدى وجهد يساهم في ردم الهوه ويعيد الصفاء والاحترام وحفض حدود الجار والدار ويعيد الطيار لأهله وتصمت المدافع ويتحقق السلام للجميع اللهم قربه يارب وسنرى
*[email protected]