تنتج المجتمعات التي يشاع فيها الظلم والفساد “الفقر”
الذي ينتج بدوره الفاقة والقسوة والإحباط والإخفاق ويجر الفقراء لأعمال دونيه,مثل التسول والنباشة والخوشية والحشاشة والانحراف الجنسي والدعارة والسرقة والجريمة, وهذه كلها يتحملها القائمين على المجتمع فالكل مسؤل على نتاج هذه الأدوات وفقا” للحديث النبوي الشريف(والذي نفسي بيديه لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر او لتبتلون تدعون فلا يستجاب لكم دعاء) فالسكوت على الفساد وسرقة أموال الفقراء هو المنكر الذي نراه كل يوم عبر المواكب والسيارات الفارهة والأملاك المنتشرة في دول العالم من أناس بالأمس كانوا يسكون شقق ولم يتمكنوا من دفع الإيجار , والمختزل بكلمة “شعليه” من السواد الأعم المتكأ على وسادة المذلة
هؤلاء الثلاثة نموذج من عشرات النماذج الذين تعرضوا لظلم المجتمع في الماضي والحاضر
النباشة عراقيون سرقة حقوقهم من قبل تجار السلطة يمتهنون نبش مكبات القمامة(الزبالة) الطافية على مخزون ثالث او ثاني احتياطي من النفط في العالم ,فقراء يبحثون عن البلاستك ويجمعون قناني المشروبات الغازية الفارغة و يجمعون بقايا الأطعمة ولا زالت المهنة قائمة لحد الآن وبنجاح ساحق ,
الخوشية نتاج أخر لظلم المجتمع اغلبهم من شباب المناطق الشعبية الفقيرة الذين حرموا من ابسط متطلبات الحياة الكريمة للإنسان والمتوفرة لحيوان بالدول الكافرة, شباب غير متعلمين عاطلين عن العمل استخدمتهم الأنظمة وقود لحروبهم الطائشة اضطروا لتعبير عن ظلمهم بالتمرد والخروج عن نمطية المجتمع ومخالفة قانون الأنظمة المستبدة الأمر الذي اودع الكثير منهم في السجون ليزدادوا قسوة,
والماضي لم يكن بأفضل حال من الحاضر فهذا أديب الفلاسفة الذي يمتلك قلما يبهر العالم بأسلوبه الأنيق أبصر النور من أب فقير عاش هذا الفيلسوف حياة مليئة بالاحباطات والإخفاقات فمنذ طفولته طحنه الفقر طحنا” ونتيجة ظلم المجتمع جمع في خريف عمره كتبه واحرقها لئلا يتركها للمجتمع الذي أذاقه العذاب والذل والهوان أكثر من ستين سنة, وقال حين احرق كتبه, اني جمعتها لناس لطلب المثالة منهم ولعقد الرياسة بينهم ,ولمد الجاه بينهم فحرمت من هذا كله, ولولا وقوع البعض المستنسخ منها بايدي الناس لما كنا نعرف من هو أبو حيان التوحيدي, و المضحك المبكي لهذا الفيلسوف ان الظلم لحقه حتى بعد ألف سنة حيث غيروا اسم المدارس التي اسمه كونه غير عربي ولم ينتمي لجامعة العربية خفضها الله ونعاها,