لا يستطيع المرء عمل شيئ سوى قول “لاحول ولا قوة إلا الله” , أمام ما تنشره الصحف والمواقع من كتابات تمرغ العقل في أوحال أسفل السافلين.
كتابها يعتنقون الخرافة ويؤمنون بالغيبيات , ويتكلمون عن حالات تتنافى مع ما ورثته البشرية من عقائد وشرائع وديانات.
ما شأنك وشأن ما يؤمن به فلان وفلان , كن صادقا في إيمانك وما تراه وتؤمن به , ولا تتدخل بشؤون غيرك.
ما علاقتك بمن يؤمن ببقرة , ثعلب , فأرة , شجرة , دع كل شخص يعبد ما يراه ويتصوره فهذا شأنه.
أما أن تأتيه بما تعبد وتريد فرضه عليه رغما عنه , وتسوّق عدوانيتكعليه , فهذه جريمة كبرى , وتدخل سافر في حياة الآخرين.
عندما نأتي للإسلام فهو دين ومن حوله أكثر من أربعة آلاف دين منتشر فوق التراب , فهل يجوز للمسلم أن يحارب كل ذي دين غير دينه.
العجيب في سلوك المسلمين أنهم يكفّرون بعضهم ويقتلون بعضهم بإسم الدين الذي يدّعون.
المسلمون قتلوا من بعضهم البعض ما لم تقتله أعداؤهم منهم على مرّ القرون , وفي الواقع المعاصر.
المسلمون أشداء على بعضهم , رحماء على أعدائهم , ويستنجدون بهم لقتال أخيهم المسلم.
وعندما تواجههم بالحقيقة يكفرونك , ويزندقونك , ويسوّغون قتلك , فهم أصحاب الدين القويم , وأنت من أعداء الشيطان الرجيم!!
وقل لا حول ولا قوة إلا بالله…
والمسلم عدو المسلم , ينتأ جراحه , ويعد له المصائب والويلات!!
فأين ” لكم دينكم ولي دين””؟!!