1ــ بمناسبة مرور(7) سنين على فتوى الجهاد الكفائي, مجدتها بعض المراجع وهيئة الحشد الشعبي, وتصريح هنا وآخر هناك, وتركوا “ثلثين الحچي مغطه” جميعها وليس اغلبها, امتداد لتاريخ, يسير على قدمي افقار وتجهيل ملايين الضحايا, الأسئلة المرة معلقة كالموس في البلعوم, لا يمكن اخراجها ومن الأصعب ابتلاعها, لهذا تراكمت اجوبتها, لتترك سيمائها على جبين المتورطين بملفاتها, كانت اللعبة شديدة الغموض, ادخلت داعش بمشروع “مقدس”, أخرجتها ثم ادخلتها بذات المشروع, داعش الوجه الأول “لقدسية” المشروع, كما اصبحت اغلب مليشيات الحشد الشعبي, التي ولدت من رحم “الجهاد الكفائي, الوجه الثاني لذات القدسية, ولم يبقى امام الضحايا, سوى الهتاف المختنق بأسماء الله المستعارة “بأسم الدين باگونه الحراميه”.
2 ــ الأسئلة المرة قد تكون ثقيلة على مزاج السماحات, لكنها ما تبقى من نزيف الضحايا, يتحدثون عن “الجهاد الكفائي”, للأحتيال على ذقون العراقيين, كوصفة قديمة سقطت مع سقوط العلاقة الزائفة, بين الضحايا ورموز المكيدة, انهم الآن سلطات سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية, اذلوا المجتمع وغيبوا الدولة وهربوا الثروات, ومع غيرهم يتقاسمون الشأن العراقي, هل تقسم المراجع امام الله والعراقيين, ان عدوى فساد البيت الشيعي, لم تنال منهم, ان لم يستطيعوا ذلك, فبأستطاعة ساحات التحرير ان تقسم بقدسية دماء الشهداء والجرحى, وعذابات المغيبن, ان التلوث قد حصل, انهم هكذا ولا يمكن ان يكونوا الا كما هم عليه, من دونية ووضاعة وعبودية واذلال, ويبقى “ثلثين الحچي مغطه” كسر مقدس.
3 ــ هل تتذكر السماحات, الجرائم التي ارتكبتها اغلب مليشيات الحشد الشعبي, والقتيل مواطن ومواطنة من الجنوب والوسط, شهداء الجوع الى الكرامة والعمل والصحة والكهرباء والماء الصالح للشرب, هكذا جعلوا من محافظات الجنوب والوسط, مكبات للجهل والفقر والأوبئة والأذلال, ومحميات للأرامل والأيتام والثكالى, في كل بيت تركوا معاق وجائع ومصاب بأكثر من جائحة, الذبن استجابوا لفتوى “الجهاد الكفائي”, هم الذين استشهدوا من اجل حماية الوطن كاملاً, هل هناك بيتاً واحداً, من بيوت المراجع واحزاب البيت الشيعي, العامرة بالسحت الحرام, فيه ارملة او يتيم وثكلى, اين كان المجاهد الشهيد!!, حتى وان كان نصف شهيد, فاسدي البيت الشيعي ومراجعهم, ربحوا من فائض السحت الحرام, لكنهم خسروا انفسهم وعقائدهم ومصداقيتهم, بلا ستر يسيرون الآن خارج غطاء المظاهر والألقاب, زائفون يحاصرهم الثأر والتاريخ.
4 ــ مرحلة السماحات, هي الأسوأ في تاريخ العراق الحديث, وعلى مقاسها فصلوا مصيرهم, وستدفن ذكراهم لـ (1400) عام قادمة, وربما الى الأبد, وفي معاول (مساحي) ابناء الجنوب والوسط حصراً, كثير عليهم ولا يستحقون ما هم عليه, كان التاريخ منصفاً في اهمالهم واذلالهم, سيمرون غداً كآخر خلافة اسلامية بعد داعش, ان عراق التعدد والتنوع, لا يمكن له ان يتعايش, مع احزاب ومليشيات ولائية, او يصبح امتداداً لأمبراطورية فارسية, منطق الذخيرة الحية, لن يكسر ثبات ثورة جياع الجنوب والوسط,, سيرتد عليهم رفض وطني, مبارك بغضب الله عليهم, حينها سيدركون, انهم على مامش الحق العراقي, وسيغادرون العراق, تاركين خلفهم ما سرقوه, حينها لا ينفع الندم, بعد فوات الأوان, وتعرى المستور من “ثلثين الحچي”.