يتعرض سكان المقدادية في محافظة ديالى وفي شهررمضان بالذات وهم صائمون لمحنة إنسانية كبرى عرضتها شاشات التلفاز لفضائيات متعددة وتناقلتها وسائل إعلام كثيرة وتمثلت في تهجير قسري لسكانها الأصليين ولأسباب طائفية. وتمثلت أيضا في الهدر الفاضح لكرامة الإنسان العراقي وإهانة كرامته وسحق عزته وهو على أرضه على يد مجموعات مسلحة تدعي انتسابها إلى السلطة التي يقودها تحالفكم الموقر.
إن الطائفية الكريهة هاهي تكشر عن أبشع أنيابها وسمومها مرة ثانية في فترة حكمكم للعراق مما لا يعفيكم أبدا من المسؤولية التامة أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب العراقي بأسره.
لقد حرّم الله تهجير الناس من بيوتهم. ولقد وقف التاريخ بحسم أمام الحاكم الذي تساهل أو غض نظره عما يتعرض له الناس في عهده من كوارث. والشعب العراقي حاسب بعسر حكاما ظالمين أو من لم يسارع للدفاع عنه واسترداد حقوقه والدفاع عن كرامته.
إن ما يجري في المقدادية هو بداية الفتنة الكبرى التي يراد لها أن تجعل من العراق وشعبه كما هو الحال في سوريا اليوم. وأذكركم فقط بأن الصهيونية قد خططت منذ زمن طويل لمآل خطير يذبح على قبلته العراق والعراقيون.
إن العراق لكل العراقيين بلا استثناء ومن يعمل على التفرقة بينهم إنما يؤجج حربا أهلية في البلاد ستتحملون أنتم بالذات المسؤولية عنها وعن نتائجها لأنكم تمسكون بالسلطة كلها.
أذكركم كمواطن وسياسي ومثقف بأن عليكم تحمل المسؤولية عما يجري في البلاد كلها من خراب وما يهددها من حرب أهلية شاملة وما يتعرض له شعبنا العراقي كله من مآس. وأطالبكم بالتحرك الفوري لوأد الفتنة عن طريق :-
1- إعلان حالة الطوارئ في المقدادية والتدخل المباشر هناك من قبل الحكومة المركزية بعد أن ثبت عجز الحكومة المحلية هناك والمحافظ بالذات من الدفاع عن المواطنين.
2- سحب يد المسئولين عن جرائم التهجير في المقدادية وطردهم من مناصبهم.
3- محاسبة المسئولين عن جرائم التهجير القسري في المقدادية وتقديمهم إلى القضاء العادل والنزيه فورا.
4- إعادة المهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم ورد الاعتبار إليهم خاصة إلى المواطنين الذين داس بعض العسكريين على رؤوسهم أمام نسائهم وبناتهم.
5- تعويض المهجرين من ديارهم والذين تعرضوا إلى الإهانات والضرب والطرد بما يليق بهم وما يخفف من آلامهم.
6- عرض كل هذه الإجراءات على الشعب كله من خلال وسائل الإعلام المتنوعة.
7- إعلان بيان من الحكومة يطمئن المواطنين في المقدادية وفي كل محافظة ديالى والعراق كافة يؤكد أن الحكومة العراقية قادرة على وأد الفتنة وأنها حكومة تمثل كل العراقيين بلا استثناء وأنها تتصدى لكل جريمة ترتكب بحق مواطنيها بلا استثناء وأنها لا تفرق بين سكان العراق لأي سبب كان.
” وقفوهم إنهم مسئولون ” صدق الله العظيم
أخوكم
الدكتور شاكر كتاب
بغداد 16/7/2013