هُزموا ما زال البعض منهم يهتف ( بالنصر ) الكاذب !
لماذا لا نتسلح ( بالشجاعة ) يوماً ونعترف بأننا مهزومون .. القوميون هُزموا .. البعثيون هُزموا .. الشيوعيون هُزموا .. المتطرفون هُزموا .. المعتدلون
و ( الوسطيون ) هُزموا .. الداعشيون هُزمو ( المسلمون ) في بداية نشر الوحدانية ومطاردة وقتال المشركين إعترفوا بالهزيمة وإستثمروا الإعتراف بها وبأسبابها علناً مثلما إستثمروا النصر .. في بدر إنتصرنا وفي أُحد وحنين إنهزمنا (( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين )) التوبة – 25 وتوالت الهزائم وإنحسرت الإنتصارات وقلَّت وندرت منذ أيام الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم بل منذ المبايعة في السقيفة وتمرد عدد من الصحابة في مبايعة الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه والصراع المرير بين الأنصار والمهاجرين وبين بني هاشم وبقية قبائل قريش .. تتوج وللأسف الشديد بخروج عقيدة تمردية مناهضة للإعتدال إستثمرها المعادون للإسلام وجرى ما جرى .. قتل الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه والثالث عثمان رضي الله عنه والرابع علي رضي الله عنه وقتل الحسين رضي الله عنه بمعركةٍ ظالمة بأمر أحد طغاة وبغاة بني أمية .. وإنشطار الأمة إلى معسكرين وما تفرع عنهما من كوارث وصراعات فتحت الأبواب على مصراعيها لدخول من أراد الفتك بالمسلمين حتى يومنا هذا !الدولة العباسية سقطت بسبب جبن أحد حكامها وسقوط المسلمين بيد المحتلين بعد أن زرع الأمويون بذور الدكتاتورية حتى يومنا هذا .. الفرس والترك والروم والأحباش والأقباط والبربر وغيرهم وضعوا المسلمين على طبقٍ من دم وأهدوهم إلى غيرهم فسقطت دولتنا في الأندلس وتجزأنا إلى مئات الدويلات .. إحتلال بعد إحتلال حتى يومنا هذا وما زلنا نهتف بالنصر الكاذب .. في ( 1948 ) سقطت جيوش العرب أمام عصابات الصهاينة في عدة ساعات ومازلنا نقول أنها معركة عظيمة .. سقطت القدس والمسجد الأقصى في ستة أيام ( 1967) وبدأ بعضنا يحمِلُ الآخر السبب لكننا لم نُقر بالهزيمة .. سقطت بغداد بيد العدو الأمريكي ( 2003 ) والبعض يعدها نصراً كبيراً كي يستلم السلطة .. وإنتظروا ما سيحدث .. ستسقط دمشق بعدما سقطت ليبيا و القاهرة واليمن , بعد أن تحولت تونس إلى مرتع للجواسيس والعملاء ، إنقسمت السودان وتحول اليمن السعيد إلى ساحةٍ للحرب الأهلية , والعراق إلى خرابٍ لم يذكر له التاريخ مثيلاً .. حكم ظالم كاذب متطرف .. قيادات مناطقية وعشائرية لا يستطيع أكبرها أن يلفظ كلمتين عربيتين بلفظهما الصحيح .. جواسيس يصولون ويجولون ويتكلمون بالوطنية .. ميزانية ونفط وثروات نهبت وتحولت إلى خزائن العدو .. حدود مفتوحة وحقوق مسلوبة .. وما زال بعض( المناضلين ) يتحدث بالنصر !
نحنُ العراقيون .. هُزمنا وعلينا أن نعرف سبب الهزيمة وإلا سيتحول العراق إلى معسكر للاجئين بإشراف جواسيس تدربوا في الكويت وقطر والسعودية وإيران وتركيا وأمريكا وإسرائيل بإشراف ( الأمم المتحدة ) .