لم يكتفِ النظام الإيراني بقمع التظاهرات التي خرجت تطالب بتوفير العيش الكريم ومعرفة مصير الأموال التي تنفقها الحكومة الإيرانية لدعم (مليشياتها في المنطقة) بل راح يستخف بكل مشاعرالغضب الشعبي والمعاناة اليومية للمواطن الذي يصارع شتى أشكال العوز والحرمان والتخلف, بسبب تبديد الثروات الكبيرة التي تمتلكها الدولة والتي باتت مغانم لسلطة الملالي التي استحوذت عليها وسخرتها لملذاتها وغاياتها المشبوهة!! ويتبين ذلك من خلال ما تسرب من صور للرئيس الإيراني (روحاني) الذي ترك شعبه في الشارع تحت نيران القوات الأمنية والاعتقالات العشوائية ليذهب في رحلة استجمام لجبال الألب في سويسرا ويصطحب معه عائلته ليتمتعوا بمناظر جبال الألب فيما ترك الاحتجاجات على أشدها من دون توفير حاجات الشعب الضرورية والتي خرجوا للمطالبة بها في استخفاف واضح وفاضح لكل مشاعر الإيرانيين بكل قومياتهم وشرائحهم المتعددة , وما نراه في هذه الصور أبلغ دليل على اعداد الخطط لقمع هذه الاحتجاجات بأقسى الطرق والأساليب وهذا واضح على وجه الرئيس روحاني وهو مبتسم ومنشرح وسط ثلوج جبال الألب ليتزلج على معاناة وماساة وآهات الشعب الإيراني الذي تم قمعه وقهره بالرصاص الحي ونعته بالعمالة والتشكيك بانتماءه لوطنه ومحاولة ربطه بالمخطط (الصهيوني المزعوم)!! فهذه الصورة للرئيس روحاني نسفت كل شعاراته الاصلاحية التي كسب بها جمهور(الاصلاحيين)!! فهذه الصور التي تصلنا تباعاً من جولة الاستجمام التي لا نعرف متى وكيف تنتهي وماذا كلفت من أموال كي تنتعش عائلة روحاني وليذهب كل الشعب الإيراني المغلوب على أمره للجحيم مهما خرجوا من تظاهرات واحتجاجات لن يقطع روحاني رحلته من النرويج وسويسرا وجبال الألب ولسان حاله يقول تباً للمتظاهرين الذين يحاولون افساد رحلته مع الحسناوات من عترته وجماعته الفاسدة.