في عام 2003 عندما احتلت القوات الامريكية العراق تقدمت قوة منها الى المتحف الوطني العراقي في بغداد واطلقت قذيفة على البوابة الرئيسية وكانت تلك اشارة البدء لدخول الحثالات من غوغاء الداخل ومجرمي الخارج المجندين من قبل الصهيونية العالمية لتتم اكبر عملية سرقة في التاريخ لاثار دولة تعتبر مهد الحضارة الانسانية وتم سرقة ماسرق من قبل الغوغاء والمختصين الاجانب الذين دخلوا مع القوات الامريكية لتنفيذ هذه المهمة وتحطيم ما لا يستطيعون سرقته ويقال ان طائرة مروحية اسرائيلية هبطت في وسط باحة المتحف وتم نقل جدارية تمثل ملك وحاخامات وقادة اليهود وهم مربوطين بسلاسل ومنحنين امام الملك البابلي وتشير التقارير الى انه تم تعرض خمسة عشر الف موقع اثري للسرقة والنبش ونهب اهم واغنى اثارها , وسبق ذلك في عام 1991 قام سلاح الجو الامريكي بضرب مدينة اور في منطقة المعابد بصاروخ تسبب بعمل حفرة كبيرة وهشمت الشظايا واجهة الزقورة المطلة على معبد ( كيكباركو ) وليس هذا فقط بل حولوا اور في عام 2003 الى ثكنة عسكرية تتجول عليها دباباتهم ومدرعاتهم كما تم تدمير متحف الناصرية الذي يعد من اهم الصروح الحضارية للمدينة وحولوا قاعاته الى غرفا لمبيت مرتزقتهم والطبخ والاكل ورمي النفايات فيها كان هذا كله بعلم الساسة العراقين الذين دخلوا مع قوات الاحتلال مزهوين بما فعلته امريكيا بالعراق كما تحولت مدينة بابل الاثرية الى قاعدة عسكرية وتحول شارع الموكب الذي كان طريق الملوك والكهنة واهل بابل الى طريق لسير الدبابات الامريكية والياتهم التي دمرت ارضيته وهشمت القطع الاثرية التي على جوانبه كما تحول موقع كيش الاثري احد اهم المدن السومرية الى قاعدة لتدريب الجيش الامريكي ومهبط لطائراته المروحية و تحولت مدينة النمرود الاثرية في الموصل الى ثكنة عسكرية وتجوال الاليات العسكرية فيه .. بقى الحقد التاريخي تتوارثه الاجيال العنصرية المتزمته من اليهود ومؤسستهم العنصرية دولة اسرائيل في ارض فلسطين المغتصبة وعملوا على خلق عصابة داعش الارهابية والتي هي بلا ادنى شك صنيعة صهيونية وفرقة باطنية غرضها هدم الاسلام من داخله تحت مسمى الدولة الاسلامية التي هي منهم براء والتاريخ حافل بمثل هذه الفرق الضالة والتي كان ( الخوارج ) محطة من محطاتها لقد بقى الحقد التاريخي يغلي في قلوب حاخامات بني اسرائيل لان الاشوريين دمروا مملكتهم المزعومة واقتادوا ملوكهم وحاخاماتهم وقادتهم اسرى الى مملكة اشور كما فعل ملوك بابل وهكذا كانت داعش وما فعلته بالموصل واهلها ومساجدها ومعالمها التاريخية واخرها تدمير الاثار الاشورية .. ونتسائل لماذا لم تدمر داعش هذه الصروح في الفترة الاولى لدخولها الموصل وهل تذكر هؤلاء بالاصنام بعد مرور سبعة شهور من دخولهم الموصل ام وصلت اليهم التعليمات من الدولة الراعية لهم اسرائيل وهل تحرير الموصل من اهلها المسلمون ومن يتعايش معهم من الموحدين اهم في نظر داعش وخليفة المسلمين البغدادي من تحرير القدس التي دنسها الصهاينة افيقوا يامسلمون ياعراقيون كفاكم فرقة وتطاحن فلا تنفعكم امريكيا او ايران او تركيا او العرب الذين تأمروا عليكم بالامس ان فرقتكم ضياع العراق كله وعندها لاينفع الندم وهذا شعب فلسطين المشتت بلا وطن امامكم فهل اخترتم طريق الشتات ام هناك صحوة ضمير تلم الشمل وتعيد بناء الوطن العزيز