من الفولكلور الشعبي المتداول في مجالس العراق الجنوبية المثل القائل “البخت يضعف ولا يموت” .. نعم انه عراق اليوم في الانبار يستنهض القيم ويستلهم التاريخ ويثأر لذاته بالوقفة الوطنية الشجاعة لطرد الغزاة الاوباش المارقين من فصائل داعش.
مبروك لانتصارات الجيش العراقي.. وأجمل التبريكات للوقفة الوطنية لأهل الأنبار بالتلاحم مع الجيش والشرطة الوطنية لطرد دواعش الارهاب من أرض العراق.
ويمكننا القول أن معركة الرمادي الباسلة أنتجت الآتي:
١- الأحرار يغيبون ولا ينكسرون، هكذا حال الجيش العراقي البطل غيّب مشهده العقائدي الوطني المهني بعد عام ٢٠٠٣، ولكن لم تبارحه جذوة التكوين الوطني والانتماء للعراق وكأنه الان في روح بداية التاسيس لفوج موسى الكاظم (ع).
٢- انكسار نظرية الوهم الايراني في اُسلوب الدعاية السياسية والترويج لها انه لولا ايران لضاع العراق فالنتائج اثبتت وباليقين للمغيبين تحت وطأة الاعلام الموجّه ان العراقيين الاباة قادرين لدحر الاٍرهاب بروح وطنية وثابة.
٣- انكسار الدعاية السياسية التي حطت من أبناء الرمادي الاصلاء انهم حاضنة للارهاب وبذلك اثبت الشرفاء من أهالي الأنبار وبالدليل القاطع ان عروبتهم وانتمائهم للعراق فوق الاعتبارات الواهنة لنظريات احزاب الاسلام السياسي.
٤- تسارع القيادات الإيرانية بعد تحرير الرمادي واستنهاض القيم العربية الأصيلة للتراجع عن مشروع الهلال الشيعي بعد تحقق الاستحالة من السير بخطاه وفق المعطيات الوطنية الأصيلة لأهل الأنبار وبالتلاحم البطولي مع جيشنا الباسل.
٥- احراج الميليشيات الشيعية بشرعية الوجود طالما ان المدن الشيعية تتمتع باستقرار أمني ولا تهديد خارجي وعدم الحاجة لتلك الميليشيات في استخدامات لمكافحة الاٍرهاب في مناطق اخرى من العراق لان أهالي الأنبار اثبتوا وبالدليل انهم قادرون مع مساندة الجيش والشرطة الوطنية لتحرير مدنهم من براثن الاٍرهاب.. وبذلك سحب بساط الشرعية من بقاء الميليشيات فاعلة تُجهض مشروع بناء الدولة الوطني.
٦- اثبتت الفاعلية العقائدية لدى الشيعة بتلبية نداء المرجعية للأمام السيستاني بتكوين فصائل المتطوعين تحت لواء الجهاد الكفائي وحين تكون المناطق المحتلة قادرة على تحرير نفسها بحماية اولادها فها هم ينتظرون اعلان الامام السيستاني وشكره لهم لتلبية النداء ورجوعهم مرفوعي الرأس بين اهاليهم وعوائلهم وعلى الدولة القيام بتكريمهم بما يليق تلبيتهم لنداء الواجب الوطني اختياريا.
٧- على الحكومة المركزية في بغداد ان تتعامل مع المرحلة الجديدة بروح المواطنة ومهنية الحقوق والواجبات وتحقيق العدالة.
ومضة القول للشاعر نزار قباني حين يقول:
فجراح الحسين بعض جراحي
وبصدري من الاسى كربلاء
[email protected]