لندخل في الموضوع دون مقدمات وببساطة شديدة : الشيعة هي الفئة / الجماعة / مؤيدة كانت أم معارضة . والسنة : القانون / الشريعة .. وأليكم الفرق بكل وضوح : الشيعة : فئة تعبد الله وتؤدي ماعليها من فرائض ، وتشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، تحب أهل بيت رسول الله ، وصحابته دون أن تنال من أحد وتفوض أمرهم للذي خلقهم ، والشيعة تحب العرب لانهم جزء منهم مثلما يحبون عباد الله بلا أستثناء ، لايحملون سلاحا إلا دفاعا عن دينهم وعرضهم وأرضهم .. ولنا في ثورة العشرين وما تلاها خير مثال على شجاعتهم وقوة بأسهم ، فهم سلم لمن سالمهم وحرب ضروس لمن أعتدى عليهم ، لايرتضون بالدني سيماهم في وجوههم ، قلوبهم بيضاء ناصعة تضخ دما طاهرا لطالما روى أرضه دفاعا عنها ضد الغزاة والمحتلين.. لايحملون أضغانا ولا حقدا ولاكرها لأحد ، اناس طيبون لن تجد لهم مثيلا ، يقرؤون الضيف ، ويكرمون المحتاج ، شعارهم الكرم والصدق والأمانة والخلق القويم والنوايا الطيبة ، سباقون لعمل الخير ، أبرار شجعان لايشق لهم غبار ، صلواتهم عربية ، قراءتهم عربية ، هويتهم عربية ، سحنتهم عربية ، عشقهم عربي ، صوتهم عربي ، نومهم عربي يقظتهم عربية ، عيونهم عربية ، كلامهم عربي لايلحنون به لحنا أعجميا كريها ….
والشنيعة : أشنع من الشيطان ، يعبدون وليا أحمقا يأكل الطعام ويمشي في غرفته لا يتعداها خوفا من الناس ، ولو خرج مضطرا لايخرج إلا صحبة المئات من الحراس والدبابات والمدرعات ومن فوقه طائرات السيخوي والميك والسوبر أتندر والسي هارير والفانتوم والشنكاح ، لايشهدون لله ، يكرهون الحق ويحبون الباطل ، سيماهم الخيانة والعمالة وحمل السلاح لذبح الأبرياء وشرب دمائهم وقلع عيونهم وسلخ جلودهم مع رشها بالملح ، يسبون الصحابة ، ينالون من أمهات المؤمنين دون خجل من الله ، لن تأتمنهم على مال أو عرض ، منافقون ، دجالون ، كذابون ، يكرهون العرب وكل من يحب العرب ، يصفونهم بأقذع الصفات متناسين إن النبي عربي والقرآن عربي و الأئمة عرب … يسجدون للخراف ولمن يدفع أكثر بالتومان والدولار، والدرهم ، والليرة ، والشيكل ، والروبية ، والهلله ، والعانة ، والزلوتي ، والأسترليني ؛ ولو حاولت يوما البحث عن ( طاهر ) بينهم ، ستعجز ويصيبك الأرهاق والضجر والملل والسآمة والكآبة كونك تبحث عن إبرة وسط أطنان من القش !! ستتعب وتمل ثم تترك البحث وتهرب الى المطبخ لتحتسي قدحا من الزويحير المشبع بقز القرت والزقنبوت والغمام الأسود السام والمسبب للإسهال وأضطراب القولون . والسنة أناس مسالمون يتبعون شريعة محمد بن عبد الله العربي المكي القرشي الهاشمي فمنهم من أتبع السنة كما فسرها النعمان بن ثابت ، أو مالك بن أنس ، أو محمد بن أدريس ، أو أحمد بن حنبل ، وكل هؤلاء علماء أعلام أجمعت الأمة على علمهم وتقواهم ( ولست أقصد هنا سنة العراق فحسب بل سنة العالم الرحب الذين يربون على المليار ونصف المليار ) وكل هذه الغصون نهلت و نبتت من أصل ثابت فرعه في السماء ، مع أختلاف يسير في بعض الأحكام الفرعية فحسب ، والسنة سلم لمن سالمهم ، حرب على عدوهم ، لايجاملون على حساب الحق ، وكذا الحال مع إخوتهم الشيعة ، لن تجد فيهم أذى لأحد إلا من شذ منهم فنال عقابا دنيويا يتبعه عقاب الهي أشد تنكيلا ، أن سمعت دعاءهم قالوا:
: ياألله ،لايدعون أحدا سواه وإن سمعت تظلمهم قالوا حسبنا الله ، وهم بذلك يدعون سميعا بصيرا حيا لايموت . وهم يحبون آل بيت النبي ويجلونهم ويحترمونهم ، وليس ذلك فضلا منهم ، إنما لن تقبل الصلاة إلا بذكرهم ! أما الحنَة فهم مبتدعة ضالون مضلون لاعلاقة لهم بالدين وهم فئة لايستهان بعددهم فمنهم من يجري خلف هالك متهالك يندبونه في السراء والضراء ويقيمون له ( الحلقات ) وضرب الدفوف ، ويلوحون بالسيوف والحراب والجمر والنيران وبكل ما يعجب من العجب العجاب ، لايفقهون دينا ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فهؤلاء كالأنعام بل أضل سبيلا ، ورغم هذا لانقول إلا ما يرضي ربنا : نسأل الله لنا ولهم الهداية ولكل من ضل السبيل دون علم . وعراقنا المزخرف بهذه الفسيفساء الجميلة ( بأستثناء المارقين فهؤلاء ليس لهم مكان بيننا ) يسع الجميع ، وأرضه خصبة معطاء وأم ولود ودود .. لن تبخل على أبنائها أو تبخس لهم حقا ؛ والعيب كل العيب يكمن بمن تقلد الكرسي اللعين فكان سببا لمعاناتهم وتشرذمهم لمائة وخمسين ألف فرقة ، كل فرقة تقول : أنا مع الحق والحق معي ، الجنة لي والنار لغيري …فرقة تعوي وأخرى تعض وثالثة تندب ورابعة تداهن وخامسة تفضل السكوت وسادسة تلعب على سبعين حبل وسابعة تردح لكل من تزوج أمها ( وصار عمها ) وثامنة تونون على ماض تولى وتاسعة تزمر وتطبل للفاشلين وعاشرة تعشق نوم الظهاري على ( السبالت ) …… ألـخ من الفرق التي صنعها التراخي والرضا بالأمر الواقع والأستكانة لكل من لايساوى ( طركة كيوة ) صنعت في ورش طاسلوجة …. يبقى الخاسر الوحيد الشعب العراقي الأصيل الذي رفض الأنضمام لتلك الفرق الشاذة الدخيلة على مجتمعنا العراقي الطيب .. أيها الأخوة أن مصيبتنا في ساسة الغفلة .. ساسة الحرمنة والقتل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات والأقصاء والتهميش والمراوغة والكذب والتعالي وركوب موجة الطائفية التي أجهزت على اللحمة والنسيج العراقي .. خذوها مني أنا العبد الضعيف : (( لايوجد سياسي على وجه البسيطة من يتحلى بالصدق والأمانة ، لأن ” مهنتم ” تحتم عليهم الكذب ولا شئ غيره ، والدليل لمسناه منذ سنين خلت ، الخدمات (يوك ) الأخلاق ( يوك ) الفقر ( جوك ) الدمار (جوك ) الأبادة الجماعية (جوك ) وبالنهاية الكل يضحك على الجميع ، وكل واحد منهم يحفر بئرا لصاحبه من أجل الأستحواذ على الفلوس ، لأن الفلوس تجيب العروس ، والعروس بالحمام ، والحمام مقفول ، والمفتاح طاح بالشط ، والشط يم داعش ، وداعش يم إيران وإيران راح تهجم بيوتنا واحد واحد وأحنا نايمين عالسطح )) وبالتالي خسارة فادحة لأولاد الخايبة ؛ بس خلاص ..