23 ديسمبر، 2024 2:40 م

سلوك الغدر والخذلان!!

سلوك الغدر والخذلان!!

لا توجد عملية عسكرية في الأمة على مدى عقود لم يرافقها غدر , والقراءة النفسية السلوكية للأحداث الجارية يشير ربما للغدر دور فيها , إذ لا يُعقل أن تقوم حركة بإمكاناتها المحدودة بعملية كبيرة تعرف مآلاتها وتداعياتها لو قامت بها بمفردها.

فالعملية على ما يبدو لم تكن إنفرادية , وإنما جزء من هجمات متزامنة من أطراف أخرى , هذا ما يراه العقل , فهل تم الإيقاع والغدر؟

لا يوجد جواب قاطع , لكن الأحداث بمعطياتها تشير لفعل الغدر من قوى , ربما أوهمتها بأنها ستكون معها ولن تتركها لوحدها , فالواقع يخبرنا بهكذا إحتمال.

فالموضوع لا يُقرأ بعيون العاطفة والإنفعال والحماسة الفارغة , فلابد من القراءة العقلية النفسية الواضحة.

المؤشرات تثير شكوكا , وكأن القوة القادحة ضحية صفقة لتمرير إتفاقات والحصول على إمتيازات!!

وإن صحت هذه القراءة القاسية , فأنها وغزة فريسة للوحوش الكاسرة!!

الواقع المأساوي وسط الشلل المرافق له من قبل الدول القريبة والبعيدة , يؤكد أن غزة تقدَّم كقربان من أجل مآرب ستكشفها الأيام , وإذا تأكد الغدر فستمحق الخلائق.

فلا يوجد مخرجا يلوح في الأفق , بل المشكلة بأكملها يُراد للنسيان أن يطويها , إنها إرادة الضربة القاضية ومناهج الأرض المحروقة , وما حصل ربما ضمن المخطط المرسوم السري والمعلوم , وهذا يفسر الإستنفار الغربي للطاقات والقدرات الفتاكة لتأمين تنفيذ المخطط , وربما بتوافقات مع بعض الدول الإقليمية , ذات التصريحاتالمتعارف عليها منذ عقود.

لا جديد فالأمة تعوّدت على تقديم القرابين وتأمين مصالح الطامعين بها بأنواعهم , ومنهم مَن يستخدم الدين لتضليل المساكين وأخذهم لمواطن الأنين.

فهل سيتحقق المرسوم , بعدما يسري قرار الإبادة الجماعية والإستحواذ على ما  فوق التراب؟

إنها المآسي المتكررة في أمة القرابين , المبتلاة بالمغفلين المندفعين بحماس الخائبين !!

و”سقط القناع عن الوجوه الغادرة…”

فهل تورطت النار بالنار؟!!