22 ديسمبر، 2024 2:40 م

“\u0627\u0644\u0645\u0627 \u064a\u0634\u0648\u0641 \u0628\u0627\u0644\u0645\u0646\u062e\u0644 \u0639\u0645\u0629 \u0627\u0644\u0639\u0645\u0627\u0647”

“\u0627\u0644\u0645\u0627 \u064a\u0634\u0648\u0641 \u0628\u0627\u0644\u0645\u0646\u062e\u0644 \u0639\u0645\u0629 \u0627\u0644\u0639\u0645\u0627\u0647”

لقد افرزت المرحلة الممتدة من 2003 والى يومنا هذ الكثير من النتائج وبينت الكثير من الحقائق التي كان المجتمع العراقي في غفلة عنها ومن بين الامور التي افرزتها تلك المرحلة هو شخصية السيد مقتدى الصدر حيث استطاعت هذه الشخصية وعلى الرغم من الكل الصعوبات التي واجهتها في الساحة العراقية ان تكون رقما صعبا لا يمكن تخطيه في اي حال من الاحوال ولأسباب لا يتسع المجال لذكرها ولعل الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية والى هذه اللحظة لا تستطيع ان تتكهن بما سيفعله وكيف هي طريقة تفكيره ليتسنى التعاطي معها ولذلك كان السيد مقتدى الصدر الصخرة التي تتحطم عليها كل المخططات الداخلية او الخارجية والامثلة على ذلك كثيرة جدا وان كان اكثرها غير معلن وخلف الكواليس ولعل من اهم واخطر تلك المخططات هو محاولة اسقاط هيبة الدولة بعد ما جرت التصرفات الرعناء للمالكي الى ضياع ثلث ارض العراق على يد الوحوش البشرية القادمة من خلف الحدود حيث ادى انتشار الفصائل المسلحة في محافظات الوسط والجنوب بشكل ملفت للنظر الى الخشية من انهيار الدولة ووصول المجتمع العراقي الى الفوضى بعد التخلص من الارهاب فكان لبيانات السيد مقتدى الصدر التي كثيرا ما كان يؤكد فيها على اهمية تقوية الجيش والعودة به الى مكانته الصحيحة لها الدور الاكبر في تقوية المؤسسة العسكرية والامنية وكان اخرها ما صدر من بيان ومن كلام للسيد حول انتصار القوات الامنية في تحرير الرمادي فعلى الرغم من ان السيد مقتدى الصدر يمتلك اقوى فصيل مسلح في الساحة العراقية عدة وعدداُ الا ان جميع العراقيين مخالفهم ومؤالفهم يعلم كل العلم ان السيد في لحظة يمكن ان يلغى ويهكل ذلك الفصيل ويعيد الامور الى حقيقتها حيث ان العقل يقول ان الدولة لا تبنى والامن لا يستتب الا بتقوية المكانة العسكرية وتمكينها من تولي الامور وكل من يقول خلاف ذلك فهو اما مغفل او مغرر به او لا يريد الخير لهذا البلد المظلوم لان هذه الفصائل وعلى الرغم مما حققته من انتصارات ضد قوى الارهاب الا انها تبقى حل مؤقت لأزمة ولابد ان تعاد الامور الى نصابها وتاريخ الدول يثبت وبما لا يقبل الشك ان الاعتماد على قوة غير القوى النظامية في البلد يكون مصيره الويل والخسران لان تلك القوى والفصائل ستعمل بطريق وبأخرى على بناء قوة لها خارج قوة البلد وستعمل على بناء مراكب لها على حساب المركب الاصلي والذي ستكون نهايته التفكك والغرق وعندها لا ينفع الندم وهذا هو الامر الخطير الذي تنبه له السيد مقتدى الصدر وحذر منه واستشعر خطره وعمل بكل ما اوتي من القوة الى تبيان لذلك الشعب العراقي وبكل أطيافه ولكن كما يقال ” الما يشوف بالمنخل عمه العماه” .