لا يخفى على احد ان ما جرى على الشعب العراقي بعد الإحتلال الأمريكي من قتل ودمار وسفك دماء وزهق أرواح يندى له جبين الإنسانية هذا الإحتلال الذي أتى بكل فاسد وقاتل وناهب ومجرم لم يعرف التاريخ لهم مثيلاً .
ولعل الأحداث أخذت بالتسارع في وتيرتها الى أبعد الحدود فلم تبقى دولة من دول الجوار أو تلك الدول البعيدة نسبياً الا وأتت بكل ثقلها في العراق من أجهزة الأستخبارات وجواسيس فاصبح العراق ساحة صراع دولي وتصفية حسابات .. وأما الأرهاب الذي كان وما زال تحت عناوين عديدة التي أرهبت الشعب واباحت دماءه وأرضه فحدث عنها ولا حرج فها هي داعش والميليشيات التي أباحت لنفسها أن تقتل وتنهب وتسرق وتفعل كل قبيح تحت مسميات عديدة كان لها النصيب الأكبر في جعل الشعب العراقي طوائف ومذاهب وأحزاب ولم تراعي لحرمة هذا الوطن والشعب أي أحترام يذكر هذا من جانب وأما الجانب الأجتماعي للشعب العراقي فله قصه يصعب أن تروى لِعظم مصابها وقساوة أمرها فالشعب كان وما زال لا يعرف ليله من نهاره لما يُعانية من قساوة الإرهاب التكفيري والقتل الميليشياوي البغيض الذي لم يُراعي لحقوق الإنسان أو الوطن أي حُرمة تُذكر فالميليشيات أخذت على عاتقها القتل والتهجير وسفك الدماء واصبح هذا لها منهجاً وسلوكاً أعتادته كل يوم في ممارسات قبيحة وبعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام فأصبح الشعب العراقي يأن من ألم وقساوة الحياة وطعمها المرير مما يتجرعه من ظلم هذه المليشيات فأهلنا يستغيثون ولم يكُن لهم أي جواباً الا ….. القتل والتهجير ….. لهم جواباً ؟؟.
لكن ليس هكذا الواقع كله فأن الشعب العراقي فيه من الرجال من أهل الغيرة والحمية التي يصعب الوصف أن يصفهم فأنهم أصحاب عزيمة واصرار ينُم على حُب وطنهم وأهليهم من ابناء هذا الوطن العزيز ولعل بل يقيناً نقول أن خير من مثّل هذه الارادة الحقيقية النابعة من صميم أحساس الإنسان لإخيه الإنسان في مشاركته همومه وآلامه هو المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ففي بيان ((ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين … )) وهذا البيان جاء لتنبيه السائرين نحو الإمام الحسين (عليه السلام ) من أن نصرة النازحين والمهجرين هي خير منهج يسلكه من اراد أن ينصر الإمام فأهلنا في محنة وبلاء مما يعانوه من قساوة وظلم وقُبح من الإرهاب والميليشيات التكفيرية فقد جاء كلام المرجع بقوله (( فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي )) ونحن على يقين أن أغاثة كل نازح بمل جادت به نفس ويد أي إنسان مع مل يملكه ولو كان قليلاً فهو خير ونصرة لإخيه وهو بحاجة إليه فقد قال المرجع الصرخي (( نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد )) نعم أن لم يكن هذا الخروج هو الوقوف في وجه كل ظالم ومنافق لم يكن الخروج له مبرر بل ان القعود أفضل وأحسن فهل من متعض وهل من سامع يسمع صوت النازحين والمهجّرين أم أن صوت القتل والتهجير لهم جواباً ؟؟!!!.