12 نوفمبر، 2024 3:26 ص
Search
Close this search box.

هل ينجح فائق الشيخ علي في أداء مهمته الوطنية ؟ – 2

هل ينجح فائق الشيخ علي في أداء مهمته الوطنية ؟ – 2

يشهد الله بأن ماأكتبه عن الأستاذ فائق الشيخ لم أعرضه عليه ولاأعرف  ماهو رأيه فيما أكتب وربما أسبب أحراجا له وربما تكون كتابتي ينتابها الكثير من الأخطاء  , أحببت أن أذكر هذا نتيجة لبعض التعليقات التي وصلت لي من الأخوة المعلقين والتي كانت تتهمني بتأليه فائق الشيخ 

فائق الشيخ لايحتاج الى شهادة  مواطن بسيط مثلي ولوأراد أن يجير من يكتبوا عنه لجير الكثير من الأعلاميين المعروفين

 ما يدفعني للكتابة عن فائق الشيخ هو مشروعه الوطني الذي يحاول أن يؤسسه في العراق لاشخصه فأنا منذ نضوجي  وعشقي للسياسة وشعوري بالمسؤولية تجاه بلدي أبحث عن مشروع لايسألني هذه الأسئلة
ماهو دينك

ماهو مذهبك

ماهي عشيرتك

ماهو مرجعك

هل أنت تصلي أم لا , فإذا أنت تصلي قم وصل أمامنا

أين أثر السجود في جبهتك 

أين مظاهر التدين على وجهك

 هذه الأسئلة  تثير القشعريرة في كافة أنحاء جسمي وتجعلني أمطر عرقا من الخجل وكذلك أشعر بالحزن لسذاجة من يقوم بطرحها عليً وعلى كل من يدخل الى مقرات الأحزاب الدينية , فهربت من هذه الأحزاب لأني لايمكن أن أكون أزدواجيا فأنا لست متطرفا دينيا وقضية الدين لايمكن أن أزجها في عمل سياسي ينتابه الكثير من الممارسات التي تتعارض مع مانص عليه الدين والتي يجب على السياسي أن يوفرها لأن البلد فيه  تعدد ديني لايمكن أن يقتصر على دين واحد أو على مذهب واحد أوطائفة واحدة , فهربت من هذه الأحزاب الدينية لأدخل الى الأحزاب العلمانية بكافة مسمياتها لعلها لم تسألني عن تلك الأسئلة فأذا بها تقوم هي الأخرى بطرح هذه الأسئلة عليً

هل أنت مثقف ؟

هل قرأت لماركس ولينين ؟

هل قرأت النظرية البروليتاريا  والديالكتيك ؟

ماهو تحصيلك العلمي وماهي مؤهلاتك ؟
هل تؤمن بالنظام الرأسمالي أو النظام الأشتراكي ؟

هل تشرب الخمر ؟ وأن كنت لاتشرب الخمر فكيف تريد أن تنظم الى حزب علماني فأنت أذن أسلامي فأذهب من هنا فأنت قد تكون جاسوسا بيننا لأنك لاتوافق على ممارساتنا وأفعالنا فأخرج من هنا !

خرجت وأنا أردد أغنية ” رديت وإجدامي  تخط شحيرة وندم ”  لم أقتنع بحزب ديني ولم أقتنع بحزب علماني فكلاهما قائم على التدخل في حرية الفرد , وأغلب الأحزاب الحاكمة والتي لم تحكم بعد تريد أن تجعل من المنتمي اليها عبارة عن جندي مطيع يطبق سياسة المسؤول الحزبي وليس من حقه أن يناقش أو يعترض وهو أمر أعتاد عليه الكثيرلأن  حزب البعث الذي حكم العراق أكثر من ثلاثة عقود وفق مبدأ نفذ ثم ناقش وحتى المناقشة المتأخرة تم الغاؤها ولم يبقى من هذا المنهج المتبع الاكلمة التنفيذ , هذا المبدأ لم يتغير بعد 2003 بل أعتمد رسميا في الحكم وداخل الأحزاب

 إبتعدت عن هذه الأحزاب وعن الممارسات التي تمارسها  لأني أبحث عن حزب يحترمني لالأجل صوتي بل لأجل رأيي ولأجل ماأقدمه للحزب من آراء جديدة , هذه الأفكار التي أتحدث عنها لم تكن غير ممكنة التنفيذ ولكنها مهمشة بسبب تشبث من يتصدى لقيادة الحزب برأيه ولذلك تراجع الدور الحزبي بشكل كبير لأن الأحزاب تعاملت مع أعضائها وفق المصالح التي تعطى وتؤخد وليس على أساس تبادل المصلحة العامة التي تخدم جميع العراقيين , فكما هو معلوم أن من يدخل  الأحزاب يريد منها التعيين ويتقرب منها لحين يقوموا بتعيينه وبعد تعيينه لايمكن أن يدخل لهم مرة أخرى لأن مصلحته الشخصية تحققت فلاذ بالفرار من هذه الأحزاب وهذا من حقه لأنه شاهد جميع الأعضاء هكذا يفعلون والكل قادم من أجل مصالحه الشخصية

هذه الممارسات التي تمارسها الأحزاب أثبتت فشلها وعجزها في بناء مواطن صالح ولذلك علينا بالتغيير وعلينا بالبديل فجاء حزب الشعب الذي يقوده الأستاذ فائق الشيخ علي ليحقق لنا ما كنا نتمناه أن يحصل داخل الأحزاب ,  أن حزب الشعب كما فهمته يقوم على الحوار المتبادل وكذلك باب المناقشة مفتوح ولاقدسية لأحد داخل الحزب لأنه  يخاطب جميع الفئات ولايقتصر على المتعلمين والسياسيين وأسمه يدل عليه فهو حزب الشعب يعني لجميع العراقيين وكل مواطن عراقي له الحق في إعطاء رأيه في هذا الحزب

المتذمرون من الوضع الحالي يعلقون الفشل على السياسات المتبعة بعد 2003 لكنهم لايضعوا الحلول المناسبة لكيفية الخروج من المأزق الذي نعيشه كعرقيين فأنا على سبيل المثال أرى أن الحلول التي طرحها حزب الشعب  هي حلول ممكنة التطبيق وكذلك تساهم في إخراج العراق من هذا المأزق فنحن نعاني من السياسات الطائفية التي تفرق بين العراقيين وكذلك نعاني من التمييز بين مكونات الشعب ونعاني من سياسة التفرد بالقرار السياسي والأمني داخل مؤسساتنا العراقية وهذا المشروع الذي نروج له هو بعيد  كل البعد عن تلك الممارسات فإذن ماهو مبررنا الذي يدفعنا الى عدم تأييد هذا المشروع أذا كان خاليا من الطائفية والتهميش والإسلام السياسي وقائم على المنهج العلمي المتخصص الذي لايعاني من عقدة التعامل مع أية دولة يراها مناسبة للتعاون

[email protected]

أحدث المقالات