8 نوفمبر، 2024 2:10 م
Search
Close this search box.

لماذا هذا الهجوم على مصطفى الصافي

لماذا هذا الهجوم على مصطفى الصافي

في زمن قل فيه كلمة الحق التي لم تعد تشترى لافي الاعلام ولاالمنبر ولافي الديوان العراقي المعروف عن الديوان ان يقال فيه كلمة الحق ومن يستمع لها رجال ان وجدوا فيها ما يشين سوف ترد على قائلها
أعرف مصطفى الصافي
من منتصف الثمانينات تقريبا يمتاز بقلب طيب وصاحب نكتة وبديهية ملفتة ومن كثرة طيبة قلبه يقع في شبهات كثيرة لانه يرى الناس مما يراه في نفسه ولعل أهل النجف الاشرف ممن عاصروه تلك الفترة يعرفونه جيدا بمواقفه من نظام صدام وتصديه للتوعية من خلال المنبر الحسيني بالرغم أنه ليس رجل دين بل لايؤمن بلباس الحوزة المتعارف عليه وكان شعاره التحدي يعني لانقراء ونرقى المنبر حينما يكون هناك حرية ومليء للفراغ ولكننا نتصدى حينما تكون الحاجة وبظروف حاسمة, اتذكر في احد الجلسات سمعت الشيخ عباس ابو الطابوق مسؤول قسم المالية في مكتب السيد السيستاني دام ظله يذكر مواقف جيدة لمصطفى الصافي بل سمعته يقول عنه الداعية في زمن قل فيه من يتصدى للمنبر في النجف الاشرف وكذلك سمعت شهادة للسد باسم الشرع الموجود في ميشكان مركز الزهراء
وفي الثمانينات التي عرفت بفترة ظلامية من قبل حكومة الفاشي صدام وبقي مصطفى الصافي بين كر وفر يظهر شهرا شهرين ثم يختفي عن الانظار وكان حذرا جدا حتى أنه لايتواجد في البيت الا ماندر لانه يعرف ان الملاحقة من ازلام صدام ستطوله في اي وقت من الاوقات شاهدته في الانتفاضة الشعبانية مع مجموعة من الاخوة الاصدقاء في مرقد صافي صفا خصوصا مع اسرة (البو شنون) النجفية المعروفة يكنون له الاحترام والتقدير وكان يقراء في بعض بيوتهم هنا وهناك وبعد سقوط الانتفاضة الشعبانية رفض الخروج لرفحاء وبقي يتنقل بشكل مخفي بين بابل والنجف وكربلاء حتى لاحقه الامن الصدامي ويعود الفضل لابلاغه بالهروب من الامن لرجل من حزب البعث كان برتبة رائد أمن (كريطي) ان اوصل اليه خبرا عن طريق نسيبه بان على الصافي ان يحذر ويهرب من المنطقة ويختفى وفعلا تمت مداهمة البيوت التي كان يتردد عليها الصافي بمافيها بيته في النجف الذي داهمته قوات الامن والمخابرات العراقية وبقيت فيه اسبوعين كانت تعتقل كل من ياتي للبيت او يطرق الباب ووصل عدد المعتقلين ٣٥ شخص بريء بين قريب وصديق وجار واختفى مصطفى الصافي عن الانظار حتى علمنا انه دخل لاهوار الناصرية عن طريق ال جويبر واختفى تحت كنية ابو منتظر الصافي وبقي في الاهوار حتى نهاية عام ١٩٩٦ ولم يكن في أيران كما يكذب من يحقد على هذه الشخصية الوطنية المعروفة ثم ذهب لشمال العراق كردستان الشهر الثامن ١٩٩٦ وصادف بتلك الفترة دخول الجيش العراقي لاربيل وسقوط المدينة بيد الجيش العراقي مما اضطر للخروج كلاجيء سياسي مع جماعة المؤتمر الوطني احمد الجلبي لامريكا وبقي الصافي صاحب نكته ومزحة وخفة دم وعلى بساطته المعهودة والمعروفة يقع في بعض العلاقات و كانت تحسده الناس لما يملكه من بديهية وشخصية تستطيع ان تبرز وتؤثر في النفوس وكان له فضول في الدخول في الكثير من المواضيع باحثا عن اشياء يستفاد منها بمسيرته ويضيفها للمخطط الذي يجول في مخيلته ونادرا ما يقف الاخرون على سره نعم فهو بسيط جدا وسهل المعاشرة لكنه بنفس الوقت عميق صعب جدا فتجده ان رقى المنبر الحسيني متمكن مما يطرحه وفي اليوم الثاني تجده مع مختلف الناس على انواع وامزجة مختلفة ومن خلال تعدد وتنوع تلك العلاقات الغير منسجة ولدت ضده شكوك لااعلم ان كان هو يتقصد بها ليبقى خفاء لشخصيته وعنوانه الحقيقي حتى جاء لديتروت ميشكان مدينة التناقضات المرعبة ولسؤء الحظ انه اجبر على صعود المنبر الحسيني وهنا تحرك الحسد القاتل لدى بعض المعممين الذين اعتبروا ظهور وبروز الصافي كمنافس لهم فولد لديهم احقادا اخرجهم من اطوارهم وكان يقول شنو ذنبي اذا الله جعلني اوفق في كل شيء ادخل فيه حتى تفجير سامراء لقبة الامامين العسكرين عليهما السلام تصدى مصطفى الصافي مع مجموعة عراقيين للمظاهرات والاحتجاجات ضد السفارة السعودية والتظاهر امام البيت الابيض والامم المتحدة للمطالبة بتجريم الارهاب وملاحقته وحماية الشعب العراقي وماهي الا خمسة اشهر او ست أشهر انفتحت نار جهنم والتسقيط والتهريج وعينك متشوف الا النور فهو عنيد ويصر على مواقفه فبقي يتواصل يعمل لايكل ولايمل , حتى ظهر عبد الزهرة الشالوش الذي كان يعمل بقضية الاستثمار المعروفة لجانب احمد العبادي والعبادي كان يعمل بالاستثمار منذ عام ٢٠٠٠ تقريبا والصافي استثمر مع الشالوش بقصه معروفه يعرفها القاصي والداني واستمر ذلك الاستثمار مع الشالوش تقريبا سنة او ربما اقل وكان البعض ممن يثق به ومن خلاله يودع مبلغ من الاستثمار وشهادتي للتاريخ ان البعض كان يتوسل به ويقول له استثمر اموالنا ايضا وبعد جهد جهيد وجدت ان هناك عائلتين فقط هما الذين يشنون تلك الحملة التسقيطيه ضد الصافي ممن استثمروا من خلاله وذلك للاسباب لاعلاقة لها بالاستثمار لكنها أتت فرصة للتشفي وتسقيط هذا السيد النبيل الشريف والذي يعرفه كل ابناء الجاليات العراقية وفي كل عاشوراء ورمضان تتنافس الولايات بدعوته لاحياء ذكرى عاشوراء في ارزونا مثلا يوتا كاليفورنا وكذلك في ميشكان مركز الامام علي وفي دلاس مركز الامام علي ايضا من غير ان يلبس العمامة ويعمل وياكل من عرق جبينه حتى قبل انه اخذ من القذافي اربع ملايين دولار ومن الاستمثار كذا مليون ومن السعودية مليون ومن الكويت مليون !!!علما ان تلك العائلتين اللتين يشنون حملة ضده مجموع ماستثمراه (٤٥ الف دولار) ومن طرف وسيط اخر والصافي اودع قرابة ١٢٠ الف ومجموع العوائل التي تضررت من تلك العملية الاستثمارية ١٢٠٠ عائلة ولم يكن مصطفى الصافي سواء شخص من تلك ال ١٢٠٠ ممن استثمر ولم يكن هو صاحب المشروع وللتاريخ ان الصافي اكثر شخص داعى بتلك الحقوق وشن حملة قوية ضد حكومة المالكي ودعى لمظاهرة في واشنطن ضد المالكي بعد ان تاكد من وجود شيك بمبلغ ٣٠٠ الف دولار حوله عبد الزهره الشالوش باسم نورية كامل المالكي اخت رئيس الوزراء نوري المالكي والتي كانت ترقد بمستشفى في امريكا وتوفت بعد ذلك وهذا الشيك وقصته معروفه نشر عنه موضوعا كاملا المحامي المعروف السيد سلام الياسري في موقع كتابات, ونستغرب الان أن الصافي اصبح بعثيا وسارقا وصاحب ملايين وكلهم يعرفون حجم العمل الذي يعمله منذ ٢٠٠٨ بسيط ومتواضع فياترى لماذا لم تظهر تلك الملايين المزعومة التي يملكها الصافي هل اخفاها لورثته مثلا وهو تجاوز الخميس عاما ولديه جملة امراض عضال ومن منكم يارجال امريكا ذهب للدفاع عن العراق كما ذهب الصافي اثناء فتوى الجهاد الكفائي وتواجد هناك في سامراء دفاعا عن مرقد العسكريين عليهما السلام عام ٢٠١٤ حتى اصطدم مع الايرانين ومع منظمة بدر التي ساومته ان يعمل معها فرفض ومنذ سنة ونصف تقريبا يمثل خطابا وطنيا لجمع اللحمة العراقية تحت مكون واحد من اجل خلاص العراق والعراقيين من تلك العصابات التي سرقت كل شيء فاين الانصاف والغيرة ايها العراقيين؟

أحدث المقالات