18 ديسمبر، 2024 9:40 م

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 21

وَإِذا قيلَ لَهُم لا تُفسِدوا فِي الأَرضِ قالوا إِنَّما نَحنُ مُصلِحونَ (11) هذا ديدن القرآن، ألا هو وصمه لمخالفيه بمختلف النعوت، ومنها (الفساد في الأرض)، ونعلم من خلال متابعة هذا المصطلح القرآني، إن الإسلام في الأرض يبيح قتل مرتكبي الفساد، وكما نعلم إن أحد معاني الفساد في الأرض هو أن يدين (المفسد) حسب معايير الإسلام … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19

يُخادِعونَ اللهَ وَالَّذينَ آمَنوا وَما يَخدَعونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَما يَشعُرونَ (9) هنا يوصف المنافقون – حسب نعت القرآن لهم – كونهم يمارسون مخادعة لله وللمسلمين. وهذا الوصف لا يمكن أن يكون موضوعيا، خاصة في شقه الأول، نعم في شقه الثاني، أي كونهم يخادعون المسلمين، هذا يمكن أن يكون صحيحا، ولكن لا معنى لكونهم ينوون خداع … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18

خَتَمَ اللهُ قُلوبِهِم وَعَلى سَمعِهِم وَعَلى أَبصارِهِم غِشاوَةٌ وَّلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ (7) هذه الآية تواصل إطلاق الأحكام المعممة والمطلقة على جميع من لم يقتنع بدعوة محمد، فلا تكتفى بقول ألا نفع معهم، بل تبين أسباب ذلك، بأنهم جميعا وبلا استثناء ذوو قلوب وأسماع قد خُتِم عليها، والخاتِم عليها هو الله نفسه، وذوو أبصار قد غُشِّي … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 17

إِنَّ الَّذينَ كَفَروا سَواءٌ عَلَيهِم أَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنونَ (6) إن كلا من المصطلحين القرآنيين «الذين آمنوا» و«الذين كفروا»، وحسب ما ستؤكده كل الآيات التي يرد فيها هاذان المصطلحان، مستخدمان في القرآن نسبة إلى الإسلام، بمعنى «الذين آمنوا بالإسلام والقرآن ومحمد» و«الذين كفروا بالإسلام والقرآن ومحمد»، وبالتالي فهما مصطلحان لـ«المسلمين» و«غير المسلمين». ومع … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 16

أُلائِكَ عَلى هُدًى مِّن رَّبِّهِم وَأُلائِكُ هُمُ المُفلِحونَ (5) إذن من أجل أن يُقَلَّد الإنسان وسام (المتقين)، ومن أجل أن يُعَدّ مهتديا بهدى الله، ومن أجل أن يضمن أن يكون في الحياة ما بعد هذه الحياة من المفلحين، وبالتالي الفائزين بالنعيم الأبدي، ولا يكون من الخاسرين، فيخلد في عذاب نار الله، لا بد أن تتوفر … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 15

تكملة الآية (4) من البقرة أما الصفتان الرابعة والخامسة، فهي متعلقة بالإيمان بالإسلام بشكل خاص، وبعموم ما يسمى بالأديان السماوية أو التوحيدية أو الإبراهيمية أو الكتابية بحسب المصطلحات المختلفة. فالآية تقول عن المتقين الذي جعل القرآن هدى لهم، أنهم يؤمنون بما أنزل على محمد وما أنزل من قبله، مع إن الإسلام لا يؤمن بما لدى … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 14

وَالَّذينَ يُؤمِنونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُم يوقِنونَ (4) هذه الآية تكمل سرد صفات المتقين الذين أريد للقرآن أن يكون هدى لهم، فتضيف ثلاث صفات أخرى، ليكون مجموع الصفات ستا. الصفة الرابعة بعد الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق هي الإيمان بالإسلام، والخامسة الإيمان بالأديان السماوية (الإبراهيمية) السابقة، أما السادسة فهي الإيمان … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 13

تكملة الآية (2) من سورة البقرة أما الصفة الثانية للمتقين المعنيين بالاهتداء أو قابلية الاهتداء بهذا الكتاب الموسوم بالقرآن، فهي أنهم يقيمون الصلاة، ومن غير شك إن الصلاة، إذا أديت حق أدائها، كممارسة رمزية، من شأنها أن تؤكد علاقة المصلي بالله، أي بالمطلق، وهذا يفترض به أن يزيده روحانية، وصفاءً نفسيا وتألقا روحيا ونزعة إنسانية … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12

تكملة الآية (2) من سورة البقرة في هذه الآية وفي التي تليها تحدد صفات «المتقين» ذوي الاستعداد على الاهتداء بهذا الكتاب. فأول شرط هو الإيمان بالغيب، وهو مصطلح قرآني في مقابل مصطلح الشهادة، فبينما عالم الشهادة هو العالم المادي، أو العالم المحسوس، بعكسه فعالم الغيب هو عالم ما وراء المادة، أو ما يعرف بعالم الميتافيزيق. … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 11

تكملة الآية (2) من سورة البقرة ثم قد يشكل على تخصيص الهداية بالمتقين، لأن التقوى درجة متقدمة على الإيمان، والإيمان حسب الطرح القرآني درجة متقدمة على الإسلام بمعناه الخاص، أي معناه الفقهي أو الحقوقي، أي ظاهر الاعتقاد بالدين الإسلامي والانتماء للجماعة المسلمة، وشرطه الشهادة بألّا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وما يتفرع عن … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 10

سورة البقرة – سورة 2 – عدد آياتها 286 بِاسمِ اللهِ الرَّحمانِ الرَّحيمِ أَلِف لام مّيم (1) حروف مقطعة، تقرأ: ألف لام مّيم. لقد فصل المفسرون كثيرا في معنى هذه الحروف المقطعة، منها تفسيرات تقترب قليلا من المعقولية، ومنها ما هو استغراق في فك الطلاسم والتأويلات غير المعقولة. في كل الأحوال تبدأ بها 29 سورة … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 9

صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ (7) وهنا تقسم هذه السورة الناس إلى ثلاثة أقسام؛ هي «الَّذينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم»، و«المَغضوبُ عَلَيهِم»، و«الضّالّونَ». إذا أخذنا النص كمفهوم من جهة، وإذا كان التقسيم تقسيما إجماليا، دون نفي أن تكون هناك أطياف بين لون وآخر، وأن ليس هناك أبيض وأسود، أي أبيض يمثله «الذين … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8

اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ (6) عندما يكون الله هو المستعان، فهو بالنسبة للمؤمن الموحد مستعان على كل شيء، ولكن هذه السورة أكدت على قضية مركزية، ألا هي الاستعانة على الاهتداء إلى الصراط المستقيم، لكونها الشرط الأساس لاستقامة الإنسان باتجاه المطلق، ذلك على ضوء النصوص القرآنية «أَنَّما إِلـاـهُكُم إِلـاـهٌ وّاحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ»، و«الَّذينَ اهتَدَوا زِدناهُم هُدًى»، … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 7

تكملة الآية 5 من الفاتحة ولكن بعد أن يقر العبد بإلهية الله وبربوبيته وبكونه أرحم من أي رحيم، وكونه المحاسِب والمجازي يوم القيامة بالعدل والرحمة، وكونه المالِك لذلك اليوم، والقاضي، والمجازي، وأنه وحده المَلِك يومئذ، فكأنما يُقبِلُ الله على الماثل بين يديه، المصلي مخلصا العبودية له، فيأذن له بمخاطبته مباشرة بقول «إياك» وقول «اهدِ». أما … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 6

إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ (5) هذه الانتقالة، وبعكس العديد من الانتقالات غير المفهومة في القرآن، تبدو منطقية هنا، لأنه إذا ثبت لنا أو هكذا اعتقدنا أن الله موجود، ثم علمنا أنه ربنا، وأنه رحمان رحيم بنا، وأنه محاسبنا ومجازينا ثوابا أو عقابا، في يوم أحد أسمائه وفق لاهوت الدين هو يوم القيامة، فلا نملك إلا … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 5

مالِكِ يَومِ الدّينِ (4) وكأنما أراد المؤلف ألا يستغرق المخاطَب بالتعويل على رحمة الله ورحمانيته ورحيميته، فأراد أن يوازن بين الرجاء والخوف، الرجاء لرحمة الله، والخوف من حسابه وعتابه ولعله عقابه. والقرآن ركز على عامل الإنذار والتخويف أكثر بكثير من عامل التبشير، ولكن كما سنرى لم يكن الثواب والعقاب الذي طرحه القرآن موافقا للعدل الإلهي … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 4

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ (2) الحمد هو أعلى مرتبة من المدح، والمحمود هو الذي يُحمَد من قبل حامِد له، والحميد يمثل صيغة المبالغة لاسم المفعول محمود. والحامد عندما يحمد محموده، إنما يذكر مَحمَدة من محامده أو كل محامده. والمحمدة هي صفة الكمال التي تكون عند المحمود النسبي نسبية مهما بلغت من درجة، بينما هي بالنسبة … اقرأ المزيد

الكتاب والقرآن ..في فكر المفكر .. د. محمد شحرور..؟

بعد سلسلة الحلقات التي نشرتها في عدة مواقع محترمة ، وقد بلغت لحد اليوم أكثر من ثلاثين حلقة ،ومن بينها مجلة صوت العراق ، وكتابات ،والمثقف ،ومجلة النور…ينبري اليوم استاذنا القدير والمفكر الفهيم الاستاذ الدكتور محمد شحرور على الشاشة العربية ، ليقدم لنا خلاصة أفكاره النيرة التي نأمل ان تتحول الى حركة فكرية واعية عند … اقرأ المزيد