8 أبريل، 2024 11:05 ص
Search
Close this search box.

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 23

وَإِذا لَقُوا الَّذينَ آمَنوا قالوا آمَنّا وَإِذا خَلَوا إِلى شَياطينِهِم قالوا إِنّا مَعَكُم إِنَّما نَحن مُستَهزِئونَ (14) المتخفي أو المجامل سواء كان تخفيه نفاقا أو تقية، خوفا أو حرجا، أو كان ناتجا عن ضعف في الشخصية وعدم امتلاك الشجاعة الأدبية والاجتماعية لمواجهة المخالفين له برأيه بصراحة، فيما لا يوافقهم فيه، أو كان ناتجا عن صعوبة … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22

وَإِذا قيلَ لَهُم آمِنوا كَما آمَنَ النّاسُ قالوا أَنُؤمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُم هُمُ السُّفَهاءُ وَلاكِن لّا يَعلَمونَ (13) هذه هي مشكلة الإسلام، ومشكلة كل دين يدعي أو يظن احتكاره للحق والحقيقة والهدى، فهو لا يرضى من الآخرين إلا أن يؤمنوا بما يدعو له، ولا يكتفي بذاك، بل يطلق على المؤمنين بعقيدته أنهم هم … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 20

في قُلوبِهِم مَّرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَّلَهُم عَذابٌ أَليمٌ بما كانوا يَكذِبونَ (10) النفاق بما هو نفاق، أي النفاق الطوعي، والمنطلق من حسابات النفعية، وليس الاضطراري، ولا المنطلق من حسابات الحكمة، فهو يعبر فعلا عن حالة مرضية، عندها يصح نعت المنافق أنه مريض القلب، ولكن النفاق، وبالتالي هذا المرض النفسي أو القلبي درجات ومستويات، فمنه … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19

يُخادِعونَ اللهَ وَالَّذينَ آمَنوا وَما يَخدَعونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَما يَشعُرونَ (9) هنا يوصف المنافقون – حسب نعت القرآن لهم – كونهم يمارسون مخادعة لله وللمسلمين. وهذا الوصف لا يمكن أن يكون موضوعيا، خاصة في شقه الأول، نعم في شقه الثاني، أي كونهم يخادعون المسلمين، هذا يمكن أن يكون صحيحا، ولكن لا معنى لكونهم ينوون خداع … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18

خَتَمَ اللهُ قُلوبِهِم وَعَلى سَمعِهِم وَعَلى أَبصارِهِم غِشاوَةٌ وَّلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ (7) هذه الآية تواصل إطلاق الأحكام المعممة والمطلقة على جميع من لم يقتنع بدعوة محمد، فلا تكتفى بقول ألا نفع معهم، بل تبين أسباب ذلك، بأنهم جميعا وبلا استثناء ذوو قلوب وأسماع قد خُتِم عليها، والخاتِم عليها هو الله نفسه، وذوو أبصار قد غُشِّي … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 17

إِنَّ الَّذينَ كَفَروا سَواءٌ عَلَيهِم أَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنونَ (6) إن كلا من المصطلحين القرآنيين «الذين آمنوا» و«الذين كفروا»، وحسب ما ستؤكده كل الآيات التي يرد فيها هاذان المصطلحان، مستخدمان في القرآن نسبة إلى الإسلام، بمعنى «الذين آمنوا بالإسلام والقرآن ومحمد» و«الذين كفروا بالإسلام والقرآن ومحمد»، وبالتالي فهما مصطلحان لـ«المسلمين» و«غير المسلمين». ومع … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 16

أُلائِكَ عَلى هُدًى مِّن رَّبِّهِم وَأُلائِكُ هُمُ المُفلِحونَ (5) إذن من أجل أن يُقَلَّد الإنسان وسام (المتقين)، ومن أجل أن يُعَدّ مهتديا بهدى الله، ومن أجل أن يضمن أن يكون في الحياة ما بعد هذه الحياة من المفلحين، وبالتالي الفائزين بالنعيم الأبدي، ولا يكون من الخاسرين، فيخلد في عذاب نار الله، لا بد أن تتوفر … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 15

تكملة الآية (4) من البقرة أما الصفتان الرابعة والخامسة، فهي متعلقة بالإيمان بالإسلام بشكل خاص، وبعموم ما يسمى بالأديان السماوية أو التوحيدية أو الإبراهيمية أو الكتابية بحسب المصطلحات المختلفة. فالآية تقول عن المتقين الذي جعل القرآن هدى لهم، أنهم يؤمنون بما أنزل على محمد وما أنزل من قبله، مع إن الإسلام لا يؤمن بما لدى … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 14

وَالَّذينَ يُؤمِنونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُم يوقِنونَ (4) هذه الآية تكمل سرد صفات المتقين الذين أريد للقرآن أن يكون هدى لهم، فتضيف ثلاث صفات أخرى، ليكون مجموع الصفات ستا. الصفة الرابعة بعد الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق هي الإيمان بالإسلام، والخامسة الإيمان بالأديان السماوية (الإبراهيمية) السابقة، أما السادسة فهي الإيمان … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 13

تكملة الآية (2) من سورة البقرة أما الصفة الثانية للمتقين المعنيين بالاهتداء أو قابلية الاهتداء بهذا الكتاب الموسوم بالقرآن، فهي أنهم يقيمون الصلاة، ومن غير شك إن الصلاة، إذا أديت حق أدائها، كممارسة رمزية، من شأنها أن تؤكد علاقة المصلي بالله، أي بالمطلق، وهذا يفترض به أن يزيده روحانية، وصفاءً نفسيا وتألقا روحيا ونزعة إنسانية … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12

تكملة الآية (2) من سورة البقرة في هذه الآية وفي التي تليها تحدد صفات «المتقين» ذوي الاستعداد على الاهتداء بهذا الكتاب. فأول شرط هو الإيمان بالغيب، وهو مصطلح قرآني في مقابل مصطلح الشهادة، فبينما عالم الشهادة هو العالم المادي، أو العالم المحسوس، بعكسه فعالم الغيب هو عالم ما وراء المادة، أو ما يعرف بعالم الميتافيزيق. … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 10

سورة البقرة – سورة 2 – عدد آياتها 286 بِاسمِ اللهِ الرَّحمانِ الرَّحيمِ أَلِف لام مّيم (1) حروف مقطعة، تقرأ: ألف لام مّيم. لقد فصل المفسرون كثيرا في معنى هذه الحروف المقطعة، منها تفسيرات تقترب قليلا من المعقولية، ومنها ما هو استغراق في فك الطلاسم والتأويلات غير المعقولة. في كل الأحوال تبدأ بها 29 سورة … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8

اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ (6) عندما يكون الله هو المستعان، فهو بالنسبة للمؤمن الموحد مستعان على كل شيء، ولكن هذه السورة أكدت على قضية مركزية، ألا هي الاستعانة على الاهتداء إلى الصراط المستقيم، لكونها الشرط الأساس لاستقامة الإنسان باتجاه المطلق، ذلك على ضوء النصوص القرآنية «أَنَّما إِلـاـهُكُم إِلـاـهٌ وّاحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ»، و«الَّذينَ اهتَدَوا زِدناهُم هُدًى»، … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 7

تكملة الآية 5 من الفاتحة ولكن بعد أن يقر العبد بإلهية الله وبربوبيته وبكونه أرحم من أي رحيم، وكونه المحاسِب والمجازي يوم القيامة بالعدل والرحمة، وكونه المالِك لذلك اليوم، والقاضي، والمجازي، وأنه وحده المَلِك يومئذ، فكأنما يُقبِلُ الله على الماثل بين يديه، المصلي مخلصا العبودية له، فيأذن له بمخاطبته مباشرة بقول «إياك» وقول «اهدِ». أما … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 6

إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ (5) هذه الانتقالة، وبعكس العديد من الانتقالات غير المفهومة في القرآن، تبدو منطقية هنا، لأنه إذا ثبت لنا أو هكذا اعتقدنا أن الله موجود، ثم علمنا أنه ربنا، وأنه رحمان رحيم بنا، وأنه محاسبنا ومجازينا ثوابا أو عقابا، في يوم أحد أسمائه وفق لاهوت الدين هو يوم القيامة، فلا نملك إلا … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 4

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ (2) الحمد هو أعلى مرتبة من المدح، والمحمود هو الذي يُحمَد من قبل حامِد له، والحميد يمثل صيغة المبالغة لاسم المفعول محمود. والحامد عندما يحمد محموده، إنما يذكر مَحمَدة من محامده أو كل محامده. والمحمدة هي صفة الكمال التي تكون عند المحمود النسبي نسبية مهما بلغت من درجة، بينما هي بالنسبة … اقرأ المزيد

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 1

من سنوات طويلة بعد التحول نهاية 2007 فكرت بتأليف كتاب بهذا العنوان، يسير مع القرآن كسير كتب التفسير معه، مبتدئا ببسملة الفاتحة، ومنتهيا بكلمة «الناس» من السورة الرابعة عشر والأخيرة منه التي تحمل نفس الاسم. لكن بسبب اشتغالي على أكثر من مشروع في آن واحد، جرى العمل على هذا الكتاب ببطء. وأخيرا انتهيت والحمد لله … اقرأ المزيد