كشفت اللجنة الوطنية للسياسات السكانية عن ان نسبة (51) بالمئة من الأسر النازحة لم تستقر في محافظاتها الأصلية، فيما أكدت ان دوافع الهجرة مازالت قائمة، اذ ان 17 بالمئة من الشباب يرغبون بالهجرة الى خارج العراق. جاء ذلك في تقرير أصدرته اللجنة التي يرأسها وكيل وزارة التخطيط والتعاون الانمائي الدكتور مهدي العلاق، تحليلا للوضع السكاني في العراق للعام الجاري في اطار توصيات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والاهداف الانمائية للالفية.
وكشف التقرير عن وجود (193) ألفا و(942) عائلة نازحة حتى اواخر العام الماضي، تشكل نحو (4) بالمئة من اجمالي عدد سكان البلاد، منوها بأن تقارير مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة اكدت في شباط الماضي ان عدد المهجرين والنازحين داخل البلاد يتجاوز المليون و(300) ألف شخص، كاشفا عن ان (51) بالمئة من الأسر النازحة استقرت في غير محافظاتها الاصلية.
ولفت الى ان اسباب الهجرة تباينت بين العمل بنسبة (33) بالمئة والهروب بنسبة (26) بالمئة، واللجوء بنسبة (15) بالمئة، والدراسة بنسبة (9) بالمئة، مبينا ان بعض المنظمات قدرت خسارة العراق بـ(40) بالمئة من طبقته الوسطى، وهو ما سيؤثر سلبا في خطط تنميته نتيجة خسارة الكثير من علمائه وكفاءاته.
وأفصح التقرير عن ان دوافع الهجرة مازالت قائمة لاسيما بين فئة الشباب، كاشفا عن ان بيانات المسح الوطني للفتوة خلصت الى ان (17) بالمئة من الشباب بعمر (18 ـ 30) عاما يرغبون بالهجرة خارج البلاد، ويفضل (53) بالمئة من هؤلاء الذهاب الى دول اوروبية و(24) بالمئة الى دول عربية، و(13) بالمئة الى دول مجاورة و(9) بالمئة الى اميركا، منوها بان سكان المناطق الحضرية هم اكثر ميلا للهجرة بنسبة (18.5) بالمئة من نسبة سكان الارياف التي بلغت (13) بالمئة فقط.
