خاص : ترجمة – آية حسين علي :
وسط إعتمادنا الذي يتنامى على الهواتف المحمولة، بات كل شخص منا يحمل شاحن البطارية إلى كل مكان يذهب إليه، كي لا تفوته الفرصة لإلتقاط صورة أو التواصل مع صديق أو قريب في لحظة حرجة، وباتت شركات إنتاج الهواتف تراهن على فترة صمود البطارية التي تزود بها الهاتف، ويعد هذا الأمر من الميزات التي يجب أن تضعها نصب عينيك عند شراء هاتف جديد.
تعتمد البطارية على تفاعلات كيميائية تحدث بين مكوناتها، وتعد درجات الحرارة العالية العدو الأول لها، ويؤدي ضعف البطارية إلى بطء الهاتف بشكل واضح، وكي لا تصل إلى تلك المرحلة عليك الإنتباه إلى مجموعة من العادات التي تقصر عمر البطارية، لأنه في الواقع، لا تعتمد درجة صمود البطارية على قوتها بالمللي أمبير فقط، وإنما هناك بعض العادات التي من الممكن أن تتسبب في إضعاف قدرة بطارية هاتفك، نقدم لك، في السطور التالية، 10 أمور يؤدي تكرارها باستمرار إلى تراجع درجة صمود البطارية..
استخدام أغطية سميكة للهاتف..
إذا كُنت تفضل استخدام غطاءً سميكًا لهاتفك؛ مثل تلك المطاطية أو المصنوعة من الجلد، فهذا يعني أنك تمتلك هاتفًا مميزًا ويواكب الموضة ومحميًا من أية عوامل خارجية، لكنك بهذه الطريقة تُعرض البطارية إلى درجات حرارة عالية، بدلًا من مساعدتها على فقدان الحرارة، لذا عليك استخدام الجرابات الذي تنصح بها الشركة المنتجة للهاتف، لأنها عادة ما تتوفر بالحجم المثالي المناسب لتصميم الهاتف وبسمُك أرفع بدرجة تسمح للبطارية بفقدان الحرارة بسرعة.
تعريض الهاتف لأشعة الشمس المباشرة..
خلال فصل الصيف، عادة ما نصطحب الهواتف المحمولة إلى الشواطيء وحمامات السباحة، لكن تعريض الهاتف لأشعة الشمس القوية يُعد سلوكًا سيئًا يؤدي إلى إضعاف البطارية، كما أن تركها في السيارة يجعلها معرضة لدرجات حرارة مؤذية، لذا ينصح بإبقاء الهواتف أقرب ما يمكن من مكيفات الهواء.
وضع الهاتف ملتصقًا بالجسم..
إلى جانب الكثير مما يقال عن ضرر الهواتف المحمولة على الجلد، فإن الهواتف تتضرر أيضًا عندما تبقيها لفترات طويلة داخل جيب بنطالك، أو عمومًا بالقرب من جسدك، أو في أي مكان ترتفع درجة حرارته عن 35 درجة مئوية، لذا يمكنك وضعها في جيب السترة الخارجية كي لا تستمد الحرارة من جسمك.
وضع الهاتف في أماكن ساخنة..
بنفس الطريقة، لا ينصح بوضع الهاتف إلى جوار المدفأة، أو داخل المطبخ، أو “طبلون” السيارة، وعليك للحفاظ على بطارية هاتفك البحث عن أماكن أكثر برودة.
السماح بانخفاض درجة الشحن عن 30%..
ذكرنا سالفًا أن الحرارة العالية هي العدو الأساس للبطارية، لذا فإنه كلما انخفض الشحن داخل بطارية الهاتف كلما استهلكت حرارة أكبر من أجل إعادة الشحن، لذا فإن الهاتف عندما يخبرنا بأن كمية الشحن وصلت إلى صفر%؛ فإنه يخدعنا لأن المصممين يتركون مساحة أمان في البطارية، لذا يحافظون على درجة معينة من الشحن لا يمكن أن تستنفذ أبدًا، لذا فإن الهاتف يفصل تمامًا عند الإقتراب منها، وينصح الخبراء بإعادة شحن البطارية عندما تصل نسبة الشحن إلى 30%.
توصيل الهاتف بالشاحن طوال الليل..
كثيرون يرتكبون تلك العادة السيئة، لا نترك الهاتف طوال اليوم ولا يتوفر لدينا الوقت لشحنه، لذا نؤخر تلك المهمة حتى موعد النوم، وتكمن خطورة ذلك التصرف في أمرين؛ الأول هو أن شحن البطارية حتى 100% يضعفها بشكل كبير، والثاني أنه طالما يتصل الهاتف بالشاحن فإنه يكرر نفس العملية وكأنه يستمر في الشحن طوال الليل، ما يتسبب في النهاية في ضعف البطارية.
استخدام الهاتف أثناء الشحن..
إذا كُنت قد قررت عدم شحن هاتفك طوال الليل، فمن المؤكد أنك تفكر الآن في شحنه في وقت آخر؛ بينما تقوم باستخدامه، في الواقع لم يختلف الأمر كثيرًا، لأن استخدامه أثناء الشحن يؤدي إلى حدوث خلل في عمل الإلكترونات، ما يتسبب في ضعف كفاءة البطارية، لكن إذا اضطررت إلى استخدام الهاتف أثناء الشحن عليك تجنب استخدام البرامج التي تستهلك قدر كبير من الشحن.
شحن البطارية حتى النهاية..
لا ينصح بشحن البطارية حتى درجة 100%، لأن ذلك يؤدي إلى عدم استقرار البطارية وارتفاع درجة حرارتها، وهنا أيضًا يخدعنا المصنعون عندما يخبروننا بأن الهاتف قد تم شحنه كليًا، إذ يضعون تقديرًا غير صحيحًا، والواقع أنه عندما تقوم بشحن البطارية 100% تكون قد شحنتها إلى درجة تقل بمقدار يترواح من 1% إلى 5% عن هذا الرقم، ويوصي بالشحن حتى 80% فقط.
استخدام أنظمة الشحن السريع..
أصدرت عدة شركات آسيوية مؤخرًا أنظمة شحن سريع للبطارية؛ يمكن استخدامه في حالات الطواريء، لكن تلك الطريقة تُعد خيارًا سيئًا ينصح بتجنبه.
الشحن اللاسلكي للبطارية..
تُعد أنظمة الشحن اللاسلكي للبطارية مُضرة للهاتف أيضًا، لأنها تؤدي إلى إنتاج المزيد من الحرارة، لذا ينصح بتجنبها تمامًا.