وجه وزير العدل حسن الشمري انتقادات حادة الى قوات الامن محملا اياها مسؤولية ضخامة الخسائر التي تعرض لها موظفو وزارته في الهجوم الذي تعرضت له الخميس الماضي وادى الى مقتل 30 موظفا واصابة 50 اخرين.
واشار الشمري خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم الى ان تحرك القوات الامنية كان بطيئا حيث انها لم تصل الى مبنى الوزارة الا بعد انتهاء عملية الهجوم التي نفذها مسلحو جماعة دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة. واكد ان الوزارة ماضية بتنفيذ احكام الاعدام مهما كلف الامر داعيا رئاسة الجمهورية والمحاكم المختصة الى المصادقة على احكام الاعدام . واوضح ان حصيلة حادثة اقتحام الوزراة بلغت 30 قتيلا و60 جريحا من الموظفين وعناصر حماية الوزارة .
وقال الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة العدل وسط بغداد على خلفية حادثة اقتحام الوزارة وحضرته “المسلة”، انه “سنستمر بتنفيذ احكام الاعدام ضد المدانين مهما كلف الامر”، داعيا ”المحاكم المختصة ورئاسة الجمهورية الى المصادقة على جميع احكام الاعدام بحق الارهابيين”.
كما دعا الشمري في المؤتمر الجهات المختصة الى ” عدم المطالبة باعادة محاكمة الارهابيين ممن صدرت بحقهم احكام الاعدام”.
واوضح الشمري ان “الهجوم على وزارة العدل جاء بعد قيام الوزارة بتشويش الاتصالات على السجناء واجراء تغيرات على الحراس الاصلاحيين وتنفيذ احكام الاعدام ما ولد ر فعل عند الجمعات الارهابية”، مبينا ان “الهجوم الارهابي على الوزارة تسبب باستشهاد 30 شخصا وجرح 60 اخرين”.
ولفت الى انه “يرفض نقل مقر الوزارة الى المنطقة الخضراء وانه سيباشر عمله في الوزارة جالسا على الارض”، مشيرا الى ان “العملية الارهابية كانت أكبر من القدرات الامنية لوزارة العدل”.
وحمل القوات الامنية مسؤولية سقوط هذا العدد من الضحايا ،مبينا ان “رد فعل القوات التي توجهت الى الوزارة من جل تحرير الموظفين والسيطرة على الحادث جاء متاخراً وانها وصلت الى مقر الوزارة بعد انتهاء العملية”.
يذكر ان العاصمة بغداد شهدت الخميس الماضي ستة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة شهدت العاصمة بغداد وقعت في مجملها بتوقيت واحد فيما بدا وكانه هجوم منسق كان الهدف من ورائه اقتحام وزارة العدل العراقية في مبناها البديل واحتجاز الموظفين فيه قبل ان تتمكن قوات امنية من السيطرة على الحادث الذي اسفر عن مقتل عشرة مدنيين بحسب مصادر صحية وامنية بُعيد وقوع الحادث وكان بين الضحايا موظفون في الوزارة ومهندسا في أمانة بغداد ومدنيين واصابة 40 اخرين بينهم مدنيون وموظفون وقتل اربعة ارهابيين بينهم اثنان فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين.