خاص : حاورتها – بوسي محمد :
نجحت الفنانة المصرية الشابة، “أسماء أبواليزيد”، أن تضع قدمها على أول طريق النجومية، بعدد قليل من الأعمال أثبتت أنها فنانة تتمتع بقدرات تمثيلية عالية، بأدائها المتميز عندما استحضرت روح الفنانة الكبيرة الراحلة، “سعاد مكاوي”، في مسلسل (ليالي أوجيني)، لتتألق بعدها بدور صعب ومركب في مسلسل (زودياك)، الذي عرض في رمضان الماضي، وأرادت أن تضفي على رصيدها الفني القصير جدًا مزيدًا من الفخر؛ بعد مشاركتها في بطولة واحدًا من أهم الأفلام المصرية الحربية، (الممر)، الذي يُعرض حاليًا في صالات العرض السينمائية.
تعتبر “أبواليزيد”، مشاركتها في بطولة فيلم مهم مثل (الممر)؛ بمثابة شرف كبير، خاصة أنه يعتبر بوابة عبورها للسينما المصرية.
لم تأتِ مشاركة “أبواليزيد”، في الفيلم، من فراغ؛ إذ أهلتها موهبتها للمشاركة في بطولة الفيلم بعد ما أثبتت أنها فنانة قادرة على التلون في أكثر من شخصية.
أجرت (كتابات)؛ معها هذا الحوار محاولة الإقتراب من إبداعها وأعمالها الفنية المتنوعة…
(كتابات) : في البداية.. كيف جاء مشاركتك في فيلم (الممر) ؟
- المخرج، “شريف عرفة”، هو الذي رشحني بعد أن أعجب بأدائي في مسلسل (ليالي أوجيني)؛ وهو فخر كبير أن مخرج كبير مثل هذا يشيد بفني وبقدراتي التمثيلية، حينها فقط شعرت أنني فنانة موهوبة.
(كتابات) : وكيف وجدت العمل مع المخرج، “شريف عرفة” ؟
- من الصعب أن يبدأ الفنان بداياته الفنية مع مخرج كبير بحجم، “شريف عرفة”، فهو مدرسة في مجال الإخراج، والخطأ معه لا يغتفر، لا شك أنني استفدت من خبراته وتوجيهاته كثيرًا، وإذا كان دوري في العمل نال إعجاب الجمهور؛ فهذا يرجع إلى وجود مخرج متميز ومتمكن من أدواته.
(كتابات) : بعد العمل مع المخرج، “شريف عرفة”، هل يمكن أن نرى “أسماء” في عمل من إخراج شاب ؟
- لمِ لا.. المخرجين الجدد الشباب لديهم طاقة إبداعية كبيرة، لا أحسبها بالسنوات وإن كانت الخبرة تتحكم في هذه الأمور، لكن هذا لا يمنع أن هناك مخرجين شباب متميزون وحققوا نجاحًا باهرًا في مجال الفن بأعمالهم.
(كتابات) : العمل مع، “أحمد عز”، حلم لكل ممثلة.. هل تعتبرين نفسك محظوظة بالعمل معه في أولى محطاتك السينمائية ؟
- بالفعل أنا محظوظة كثيرًا بأن تكون أولى محطاتي السينمائية في فيلم من بطولة الفنان، “أحمد عز”، والمخرج، “شريف عرفة”، فهو شرف كبير ليّ، وأن كان هذا حملني مسؤولية كبيرة في اختياراتي القادمة.
(كتابات) : ماذا أضافت لك تجربة (الممر) ؟
- كثيرًا.. أولًا فيلم (الممر)، على المستوى السينمائي، على أعلى درجات الجودة سواء فنيًا أو على مستوى المضمون، ثانيًا سعيدة أنني شاركت في فيلم يأرخ حقبة زمنية هامة في تاريخ مصر؛ وهي “نكسة 67″، وهي الأفلام الحربية التي أفتقدناها منذ فترة.
(كتابات) : حدثينا عن دورك في الفيلم ؟
- أجسد دور فتاة بدوية تساعد ضباط الصاعقة على الانتقام من العدوان الإسرائيلي؛ عن طريق تسهيل الطرق لهم وفتح الأبواب.
(كتابات) : هل تشعرين أنك قدمت دور وطني من خلال الفيلم ؟
- عندما كنت أرى الأفلام الوطنية قديمًا، وأطلع على الفنانات كيف يدعمن الرجال، وقت الحرب، كنت أتمنى تجسيد دور مشابه لذلك، والحمدلله الحلم تحقق بعد مشاركتي في فيلم (الممر).
(كتابات) : هل تشعرين أن الوقت مناسب لإنتاج فيلم حربي مثل (الممر) ؟
- أتمنى أن السينما العربية بأكملها تنتج أفلام وطنية بسبب الإرهاب الذي بات يغزو المنطقة العربية ويشكل تهديدًا على أمن واستقرار المنطقة. نحن في حاجة لأفلام تشحذ وطنيتنا وحماسنا.
(كتابات) : تجسدين في مسلسل (زودياك) دور فتاة تتحدث بالهيروغليفية كيف أجدت اللغة ؟
- كان معنا مصحح لهجة، كما أنا من الفتيات اللواتي يعشقن تجربة كل شيء جديد، وكنت متحمسة جدًا لتعلم “الهيروغليفية”.
(كتابات) : هل نجاح (الممر) و(زودياك) كان متوقعًا بالنسبة لكِ ؟
- يظل الفنان، بعد كل عمل، ينتظر بفارغ الصبر مردوده أمام المشاهدين، ولكن الفنان يحس دائمًا بمجرد قراءته للعمل ويستشرف مردودًا إستباقيًا لما سيحصده، فالعملين مهمين والنجاح فيهما كان مضمون، فـ (زودياك) مسلسل مأخوذ من كتاب (حظك اليوم)، للكاتب الراحل، “أحمد خالد توفيق”، الذي ترك برحيله ثقبًا كبيرًا في قلوب أبنائه ومحبيه، أما فيلم (الممر) فهو ينتمي لنوعية الأفلام الحربية التي غابت عن السينما سنوات، بالإضافة إلى أنه يتناول حقبة زمنية هامة في تاريخ مصر؛ وهي الفترة من 3 حزيران/يونيو عام 1967 إلى 1968، كما أن عرض الفيلم في هذا التوقيت مناسبًا؛ في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من هجمات إرهابية.