7 أبريل، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

“روز مكغوان” : “وينشتاين” سرق مني حياتي المهنية .. وكتابي الجديد عزز ثقتي بنفسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في بعض الأحيان تستطيع الممثلة الأميركية، “روز مكغوان”، أن تقول اسمه، وأحيانًا أخرى ترفض أن تتلفظ بمخارج حروف اسمه، فكانت تنعته كثيرًا بـ”الوحش”، في كتابها (Brave)، الذي نُشر العام الماضي، وهي تروي تجربتها المريرة مع التحرش والاغتصاب الذي تعرضت له على يد المنتج الأميركي، “هارفي وينشتاين”، الذي شبهت وجهه بـ”الأناناس المذاب”.

في مقابلة أجرتها مع صحيفة (تايمز) الإيرلندية، قبل بضعة أشهر، رفضت التعليق على قضية “هارفي” وقصتها معه. الآن في منطقة “باربيكان”، في “لندن”، بعد ظهر يوم ربيعي دافيء، تشير إليه في البداية على أنه الرجل السيء في حياتها لصحيفة (الغارديان) البريطانية.

أشعر بالفخر بأنني أول من فجرت قضية “هارفي”..

قالت “روز”، لصحيفة (الغارديان)، أنها تشعر بالخزي عندما تتذكر “هارفي وينشتاين”، لكن ما أسعدها أنها كانت سببًا في تفجير القضية وحث النساء اللواتي تعرضن للتحرش من جانبه بالإفصاح والتحدث عن تجاربهن معه والإبلاغ عنه، وبتحويل القضية لرأي عام، بعد أن أثرت في عدد كبير من النساء والرجال من مختلف أنحاء العالم أعربوا عن استيائهم بما يحدث داخل معاقل الاستديوهات تحت شعار حملة (#MeToo)، التي ظهرت في عام 2017، بعد مزاعم متعددة بالاغتصاب والإعتداء الجنسي؛ تم توجيهها إلى رئيس “Miramax Harvey Weinstein” – رغم أنه لا يزال ينكر في الفترة التي سبقت محاكمته في أيلول/سبتمبر 2018 – ترقى إلى ثورة اجتماعية وثقافية محددة القرن حتى الآن.

وقد صرحت “مكغوان”، البالغة من العمر 45 عامًا، بأنها تعرضت للاغتصاب من قِبل “وينشتاين”، في “مهرجان صندانس السينمائي”، عام 1997، وهي التصريحات التي أدلت بها لصحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية.

يقول الكاتب البريطاني، “ريان غيلبي”، الذي أجرى معها الحوار، أنها كانت تتحدث بهدوء ووضوح طوال محادثتنا. مشيرًا إلى أنها نادرًا ما تلجأ إلى إيماءات للتأكيد.

وأعربت “روز” عن استيائها من الجدل الذي أثير ضدها بشأن تصريحاتها عن النساء المتحولات قائلة: “أنا لا أفصل بين النساء المتحولات وغير المتحولات. كان من المثير للإشمئزاز أنه تم فهمي بشكل خاطيء، دون مراعاة كل العمل الذي قمت به من أجل تحسين الكوكب، لقد شاركت بنشاط في حقوق المثليين طوال حياتي وطالبت بحقوقهم في المجتمع ومعاملتهم كأسوياء”. متسائلة بإستهجان كيف يجرؤون، رواد السوشيال ميديا، ويمكنهم إلغاء ما فعلته من أجل المثليين !

كتابها الجديد كان معركة حياتها..

التقطت “روز” الصدمات في حياتها طوال السنوات الثلاث، التي استغرقتها لكتابة مذكراتها، (Brave)، التي روت فيها قصة حياتها وتجربتها المريرة مع “هارفي وينشتاين”، قائلة: “لقد كانت معركة حياتي، لكنني أصررت على كتابتها لأوضح للعالم كيف عانيت في بداية مشواري الفني”.

وكشفت “مكغوان” عن استعدادها لإعداد برنامج (Planet 9)، وهو برنامج موسيقي ولفظي يتشارك اسمه مع الألبوم الإلكتروني الذي أعدته أثناء كتابة (Brave).

وعن أغنيتها الجديدة التي تحمل اسم (planet 9)، قالت أنها كانت تحلم بالكوكب (9)؛ عندما أتت إلى “الولايات المتحدة” وهي طفلة من “توسكانا”.

وبسؤالها ماذا ترى عندما تتخيل نفسها في الكوكب التاسع ؟.. قالت: “لقد تخيلت دائمًا الأجرام السماوية تطفو من حولي، أدركت حينها أن الموسيقى بإمكانها أن تبحر بالإنسان إلى عالم آخر وتحرره من سجن أحزانه وتحسن من حالته المزاجية دون الحاجة إلى تعاطي المخدرات”. ثم تنظر إلى عين الكاتب وتندن بكلمات الألبوم الافتتاحية قائلة: “هل أنت وحيد على كوكبك ؟.. هل أنت وحيد على الهامش ؟”.

وبسؤالها عن عدم إبلاغها الشرطة بسلوك “هارفي”، وقتذاك، عندما أعتدى عليها جنسيًا؛ قالت: “هناك بعض الأشخاص الذين أخطروني بأنني لن أفوز أبدًا في المحكمة ضده؛ لهذا فضلت الصمت”.

وأعربت عن سعادتها بنجاح كتابها الجديد، (Brave)، الذي حقق مبيعات كبيرة، مؤكدة أن نجاح الكتاب وتضامن الجمهور معها عزز ثقتها بنفسها وبالأخرين. قائلة “هارفي”، “سرق مني حياتي المهنية”. موضحة إنها تشعر بأنها جزء من جيل ضائع من الممثلين الذين تضاءلت آفاقهم بشكل غامض بعد أن حاولوا مقاومة هجمات “وينشتاين”، مثل “أشلي غود”، “أنابيلا سيورا” و”ميرا سورفينو”، من بين الآخريات اللاتي تم إدراج أسمائهن في القائمة السوداء.

كيف تشعرين حيال المحاكمة القادمة ؟

تجيب “مكغوان”: “أنا خائفة للغاية بالنسبة للنساء الشجعان اللواتي سيدلن بشهادتهن. أخاف عليهن لأنهن سوف يتعرضن للضرب من قِبل محاميه. أبعث لهن بكل قوتي لأنهم سيحتاجون إليها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب