خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أثارت الاعتداءات الإرهابية, التي شهدتها إسبانيا الأسبوع الماضي, الرأي العام العالمي والإسباني على كافة المستويات، ودعت حكومة كتالونيا الشعب والحكومة والسياسيين الإسبان منذ 4 أيام للاحتشاد في شوارع مدينة “كوندال” ببرشلونة والمشاركة في مسيرة للتنديد بالإرهاب وتأبين الضحايا.

“لا أشعر بالخوف”..

كانت خلية إرهابية قد نفذت، الخميس الماضي، عملية دهس في شارع “لا رامبلا” بوسط مدينة برشلونة بإقليم كتالونيا، ما تسبب في مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، وأعلن تنظيم “داعش” المتطرف مسئوليته عن الحادث.

ويعتزم المشاركون رفع شعار: (لا أشعر بالخوف), لإظهار ردة فعل المجتمع على الإرهاب.

ملك إسبانيا يعتزم المشاركة في المظاهرة..

ستحظى المظاهرة بمشاركة العاهل الإسباني الملك “فيليبي السادس”, لأول مرة بصفته الملك, بصحبة كوكبة من أبرز رجال الدولة.

وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها “فيليبي” في مظاهرات من هذا النوع، فقد شارك في مظاهرات خرجت بالعاصمة مدريد عقب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، وكان حينها أميراً لمنطقة “أستورياس”.

الملك يزور المصابين..

في أول رد فعل سريع من الملك على الأحداث, كتب الملك على مواقع التواصل الاجتماعي, عقب الاعتداء: “إنهم مجموعة من المجرمين لكنهم لن يرهبونا، وإسبانيا كلها برشلونة”, كما شارك في وقفة الحداد التي نظمت في “ميدان كتالونيا” لتابين الضحايا الجمعة الماضي، وقام بزيارة الجرحى في المستشفيات بصحبة زوجته الملكة “ليتيزيا”.

توتر سياسي بسبب انفصال “كتالونيا”..

تهدف مشاركة الملك في المظاهرة إلى إبراز دعم وتكاتف إسبانيا كلها مع “إقليم كتالونيا” في فترة تشهد توتراً سياسياً بسبب رغبة الإقليم في الانفصال عن إسبانيا, والإعلان عن إجراء استفتاء شعبي في الأول من تشرين أول/أكتوبر المقبل لاستطلاع رأي المواطنين.

اتهامات للملك بالمشاركة في تمويل الإرهاب..

اتهم “حزب الاتحاد الشعبي الكتالوني” الملك بالمشاركة في تمويل الإرهاب، ورفض أن يقود “فيليبي” المسيرة، بينما اقترح رئيس كتالونيا، “كارلس بوتشدمون”، أن يترأسها فرق الطوارئ والحماية المدينة وقوات الشرطة وجميع المواطنين الذين تعرضوا للضرر بسبب الحادث.

كتالونيا تتهم الحكومة والملك بالمسؤولية..

اتهمت حكومة كتالونيا، الملك “فيليبي”، ورئيس الوزراء، “ماريانو راخوي”، بالمسؤولية غير المباشرة عن الاعتداء الإرهابي، كما انتقدت نشر الملك لصور تظهر المصابين خلال زيارته لهم في المستشفى على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبته وزارة العمل بمسح هذه الصور.

وكان رد المملكة أنها طلبت الإذن قبل النشر, وأن الملك قام بزيارة المصابين بعد الاستئذان من آباءهم.

رؤساء أحزاب ووزراء في الحكومة يشاركون في المسيرة..

يشارك في المسيرة أيضاً رئيس الحكومة، “ماريانو راخوي”، ورئيس إقليم كتالونيا، “كارلس بوتشدمون”، ورؤساء جميع المناطق ذات الحكم الذاتي في إسبانيا، بالإضافة إلى أمناء أحزاب “العمال الاشتراكي الإسباني”، ونستطيع “بوديموس”، و”المواطنة”.

كما أعلنت الحكومة أن مجموعة من الوزراء سوف يشاركون في المسيرة أيضاً من بينهم وزراء الخارجية والعدل والدفاع والداخلية والتعليم والثقافة والعمل والزراعة والاقتصاد والصحة، وسيتم نقل جميع الوزراء على متن أحد الطائرات التابعة للحكومة من مدريد إلى برشلونة.

فضلاً عن رئيس الوزراء السابق “خوسيه لويس ثباتيرو”، ورئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

كما دعت الحكومة جميع المواطنين إلى الاحتشاد في “برشلونة” لإحياء ذكرى الضحايا وإبراز الوحدة في الألم والإرادة الجماعية لدحر الإرهاب.