11 يناير، 2025 12:18 ص

قبل الانتخابات بساعات .. لماذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “أحمد جنتي” ؟

قبل الانتخابات بساعات .. لماذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “أحمد جنتي” ؟

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كشف “برايان هوك”، المبعوث الأميركي الخاص لـ”إيران”، عن إدراج أسماء خمس من أعضاء “مجلس صيانة الدستور”، (لا سيما أمين المجلس، آية الله أحمد جنتي، البالغ من العمر 93 عامًا)، على قائمة “العقوبات الأميركية”، وهو إجراء يستبق عملية الإقتراع في الانتخابات البرلمانية الحادية عشر بساعات.

وقد أجرت “سميرا قرائي”، مراسل (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية؛ حوارًا مع المبعوث الأميركي؛ للإجابة على عدد من الأسئلة، لا سيما مدى فاعلية هذه العقوبات الجديدة، وقد أكد أن العقوبات الجديدة ليست رمزية، كما يتصور البعض، وإنما سوف تواجه هذه الشخصيات مشكلة بتجميد أموالهم، وشدد على أن “الولايات المتحدة” سوف تستمر في فضح الشخصيات المستترة تحت عباءة نظام “الجمهورية الإيرانية”.

وهذا نص الحوار…

ليست رمزية..

“راديو الغد” : إلى أي مدى تعتقد أن العقوبات الجديدة سوف تؤثر بشكل عملي على المشمولين بالعقوبات ؟.. ألا ترى أن هذه العقوبات رمزية أكثر من كونها عملية ؟

“برايان هوك” : ما هي تبعات عدم فرض عقوبات على هؤلاء الأفراد ؟.. لكن إدراجهم على قائمة العقوبات سوف يضعهم في بورة الرؤية، وسوف يواجهون المشكلات بتجميد أموالهم.

وسوف تزداد قوة احتمالات فرض قيود على تأشيرات السفر والمخاوف من تجميد الأموال في البنوك الأجنبية وغيرها. من ثم فالعقوبات ليست رمزية، كما أنه لا توجد لدينا عقوبات رمزية.

“راديو الغد” : قلتم “سوف تجعلهم العقوبات في بؤرة الرؤية”، ويبدو أن إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، مشغولة بدراسة هيكل “الجمهورية الإيرانية” السياسي. ولقد كانت معظم العقوبات تنصب على المظهر الخارجي لـ”الجمهورية الإيرانية”، بينما تستهدف العقوبات الحالية شخصيات معروفة داخليًا، لكنها مجهولة خارجيًا، إذ تعيش هذه الشخصيات في الظل ولا تظهر. كيف تمكنتم من الوصول إلى معاقبة أمثال هؤلاء ؟

استهلكنا وقتًا طويلًا في التعرف على الهيكل الإيراني..

“برايان هوك” : أشكركِ على هذاالسؤال، لأن سماع هكذا سؤال يُثلج الصدور. وهو صحيح جدًا. لقد استهلكنا وقتًا طولًا في التعرف على عمق هيكل النظام الإيراني.

و”أحمد جنتي”، غير مشهور ومجهول تمامًا، لكنه معروف جدًا للشعب الإيراني. فلقد تكلف، على مدى الأربعين عامًا الماضية، بتحديد صلاحية المرشحين.

فإذا كانت “الجمهورية الإيرانية” بالفعل جمهورية؛ فلا يجب أن تخاف من أصوات ونظرات الشعب الإيراني. وسوف نستمر في فضح أولئك الذين يفضلون الاختباء تحت ظل النظام. لن نسمح لـ”الجمهورية الإيرانية” في الاستمرار بعملها بتقديم، “محمد جواد ظريف”، باعتباره الوجه الوحيد للنظام.

ما بين البندقية في بيروت والزبدة في طهران !

“راديو الغد” : ذكرتم مرارًا أنكم تريدون الحيلولة دون الدعم المالي الإيراني لتنظيماتها بالوكالة في المنطقة. ولقد ذكرتم أنكم أحرزتم النجاح في هذه المهمة. هل لديكم تفاصيل عن كيفية إنجاز هذا العمل، وأي التنظيمات التي تعاني ضائقة بسبب ضغوط الحد الأقصى الأميركية على “إيران” ؟

“برايان هوك” : تسبب الانهيار الاقتصادي الإيراني في تصعيب دورة دعم النظام المالي لتنظيماتها بالوكالة بشدة على نحو تاريخي.

حاليًا نرى تنظيمات مثل (حزب الله) تعاني ضائقة مالية، لأن النظام الإيراني لم يُعد يتملك نفس العوائد المالية السابقة لتقديمها إلى (حزب الله).

لقد أجبرنا النظام الإيراني للاختيار بين “البندقية” في “بيروت” أو “الزبدة” في “طهران”، وهو الخيار الذي لم تعتد عليه “طهران”. من ثم لجأ (حزب الله) إلى جمع المساعدات المالية في تعويض العجز الناجم عن عقوباتنا الاقتصادية على “إيران”.

واشنطن تتعهد بتوفير متطلبات الأمن السعودي..

“راديو الغد” : زار وزير الخارجية، “مايك بومبيو”، القاعدة الأميركية أثناء وجوده بـ”المملكة العربية السعودية”، كيف نحلل وجوده بمنطقة عسكرية أميركية على أرض سعودية ؟.. وهل التواجد في المنطقة العسكرية يؤسس لمرحلة جديدة من حملة “ضغوط الحد الأقصى” على “إيران”؛ أم لا يحمل معاني خاصة ؟

“برايان هوك” : بالطبع تحمل معنًا خاصًا. فالإشارات الأميركية، لـ”الملكة العربية السعودية”، إنما تعني أن “الولايات المتحدة” تتعهد بتوفير متطلبات الأمن السعودي إزاء السلوكيات الهجومية الإيرانية.

إن تعاملاتنا العسكرية قوية والجزء الأكبر من الاستقرار الإقليمي منوط بقدرة “المملكة السعودية” على الدفاع عن نفسها إزاء الهجمات.

لقد كان السيد، “بومبيو”، سعيدًا بالسفر إلى المملكة برفقة، “جان أبي زيد”، القيادي السابق بالقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، وهذه الزيارة كانت منهجًا جيدًا يعكس للعالم تتبع “الولايات المتحدة” عوامل الردع. وهذا جزء من السياسات الكلية الأميركية التي تمكنها من توفير آليات الردع إزاء الهجوم الإيراني، وتعاوننا مع “السعودية” يهييء الأجواء اللازمة لتلكم المسألة المهمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة