23 ديسمبر، 2024 8:23 م

في ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر عج.. تعرف على أبرز المحطات بحياته

في ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر عج.. تعرف على أبرز المحطات بحياته

تحل اليوم الأحد 15 شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر عج، ويحتفل أهل العراق الإيرانيون بهذه الليلة المباركة، عن طريق إقامة مراسم متعددة، وفيما يلي عرض تفصيلي لسيرة الإمام المهدي.

نشأة الإمام المهدي المنتظر

كانت نشأة الإمام المهدي المنتظر في أسرة طيبة، فقد ولد سلام الله عليه في يوم 15 من شعبان سنة 255 هـ.ق أو سنة 256 هـ.ق في مدينة سامراء العراق، عاش خمس سنوات تحت رعاية والده الإمام الحسن العسكري (ع) وبصورة مخفية، ومن أشهر ألقابه المهدي الموعود، إمام العصر، صاحب الزمان، بقية الله الحجة، القائم وغيرهم.

وتنقسم حياة الإمام (عج) إلى أربع مراحل وهم:

1_مرحلة الطفولة حوالي خمس سنوات تحت رعاية والده الكريم (ع) وراء ستار الإخفاء؛ لكي تم حمايته من مؤامرة الأعداء، وعندما استشهد أبوه الإمام الحسن العسكري (ع) في سنة 260 هـ فوض مقام الإمامة والولاية إليه (عج) .

2_ مرحلة الغيبة الصغرى والتي بدأت سنة 260 هـ وانتهت في 329 هـ حوالي كما ذكرتها أغلب الروايات.

3 _مرحلة الغيبة الكبرى بدأت سنة 329 هـ وتستمر حتى يأذن الله بظهوره.

4_ مرحلة بزوغه وظهوره.

15 شعبان ولادة الإمام المهدي المنتظر عج

تعتبر ليلة 15 شعبان ولادة الإمام المهدي المنتظر عج، ففي عام 255 للهجرة، الإمام الحسن العسكري من عمته السيدة حكيمة أن تلازم نرجس والدة الإمام المهدي في تلك الليلة ولا تفارقها، وأسماه أبوه محمدًا المهدي.

ومعنى كلمة «المهدي» هو كل من تلبس بالهدى والصلاح، ودعا إلى الحق والخير والصراط المستقيم، وأصبح هذا الاسم علمًا على الإمام الثاني عشر عليه السلام، كما أنه سيقود الثورة على الظالمين والجائرين، ويحارب الطغاة والجبابرة، فيملأ الأرض عدلاً.

سيرة الإمام المهدي

توفي الإمام الحسن العسكري عليه السلام مسمومًا عام 260 للهجرة، وكانت سن الإمام المهدي عليه السلام خمس سنوات، ولم يكن يظهر إلاّ للخاصّة المقربين من أنصار أبيه؛ حرصًا على حياته، لأنّ العباسيين كانوا جادين في البحث عنه بتحريض من عمه جعفر الكذّاب، رغم إعلانهم بأن الإمام العسكري عليه السلام، توفي دون أن يترك ذرية، وكانوا يدركون مقدار كذبتهم، ويأملون بالعثور عليه والتخلص منه؛ كي يخلو الجو إلى صنيعتهم عمه جعفرٍ.

وقف جعفر يتلقى التعزية بأخيه الإمام (ع)، وحين همّ بالصلاة عليه وتهيأ للتكبير ظهر غلام أسمر اللون، وتقدم منه قائلاً: “تأخّر يا عم، أنا أحق منك بالصلاة على أبي”، وعندها بهت جعفر لكنّه لم يملك إلاّ أن يتنحّى مفسحًا المكان لابن أخيه، الذي صلّى على أبيه، ثم خرج من المكان دون أن يستطيع أحد الإمساك به، وأسقط في يد جعفر، هذا المنحرف الذي ترك خطّ آبائه واختار طريق المنكر والسوء، وصدقت فيه كلمة أبيه الإمام الهادي عليه السلام إذ قال: “تجنبوا ولدي جعفرًا، فإنّه مني بمنزلة ابن نوح، الذي قال الله فيه: “يا نوح إنّه ليس من أهلك، إنّه عمل غير صالح”.

غيبة الإمام المهدي عج الصغرى

غاب الإمام المهدي عج غيبته الصغرى وامتدت تسعًا وستين سنة، كان يتّصل خلافها بوكلائه الخاصين الأمناء، وكانوا هم واسطة الاتصال بينه وبين الناس، يتلقون تعليماته وإرشاداته بواسطة الرسائل التي كانوا يحملونها إليه من كافة الأقطار، ويأخذون منه أجوبتها لأصحابها، كما كانوا يقومون بجباية الأموال الشرعيّة والتصرف بها في وجوهها حسبما تقضي المصلحة ووكلاءه في تلك الفترة هم عثمان بن سعيد، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح، وعلي بن محمد، وكانوا يدعون بالسفراء، وبعد وفاة الأخير انقطع اتصال الإمام بالناس تماماً، وبدأت غيبته الكبرى عليه السلام، وهي ممتدة إلى يومنا هذا وستستمر حتى يأذن الله له بالظهور، عجل الله فرجه الشريف.

غيبة الإمام المهدي عج الكبرى

تعتبر أسباب غيبة الإمام المهدي عج الكبرى من الأمور الغيبة، وفي روايةٍ عن الإمام الصادق عليه السلام، حين سئل عن ذلك قال: “إنّ هذا الأمر لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر إلاّ بعد أن افترق عن موسى (ع)، وإنّ هذا أمر من أمر الله، وسر من أسراره، وغيب من غيبه”.

وعن الإمام الحسن عليه السلام، أنّه قال لجماعة لاموه على تسليم السلطة لمعاوية بن أبي سفيان: “ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلاّ القائم . . فإنّ الله يخفي ولادته، ويغيّب شخصه، لئلاّ تكون في عنقه بيعة، وهو التاسع من ولد أخي الحسين، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته، في صورة شاب دون الأربعين، والله على كل شيء قدير”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة