قال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية نصير العاني ان الوضع الصحي للرئيس جلال طالباني مستقر ويتفى تدريجيا فيما اعلن عن وصول فريق طبي بريطاني الى بغداد غدا للإشراف على صحة الرئيس .
واضاف العاني في مؤتمر صحافي مع الفريق الطبي المشرف على رعاية طالباني ان الرئيس اصيب مساء امس بارهاق شديد ما أوجب إدخاله الى مستشفى مدينة الطب في بغداد وهو الآن بصحة جيدة لكنه مازال تحت الرعاية المركزة . وانتقد العاني وسائل الاعلام التي تناقلت خبر وفاة الرئيس من دون التحري عن دقته مشددا على ان هذا الخبر عار عن الصحة .
ومن جهته قال الوكيل الأقدم لوزارة الصحة العراقية عصام نامق ان الرئس واجه أزمة صحية وتم ادخاله على الفور الى المستشفى “وقمنا حالا بتشكيل فريق طبي من كل الاختصاصات واجريت جميع الفحوصات اللازمة له وقد أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ له ناجم عن تصلب في الشرايين وأن الفحوص والتحاليل بينت ان وظائف الجسم اعتيادية مؤكدا ان الوضع الصحي للرئيس طالباني مستقر. وكشف عن وصول فريق طبي بريطاني الى بغداد غدا للإشراف على صحة الرئيس .
ومن جهتهم اوضح أعضاء الفريق الطبي ان طالباني ادخل الى المستشفى اثر تعرضه لطارئ صحي حيث تم تشكيل فريق طبي متخصص للاشراف على صحته واجرى له جميع الفحوصات اللازمة وكانت نتائجها مطمئنة مؤكداً ان صحة طالباني مستقرة وقال “نحن بانتظار تحسن صحته بشكل أفضل في الساعات المقبلة”.
وكانت الرئاسة العراقية اعلنت في وقت سابق اليوم ان طالباني قد نقل المستشفى اثر تعرضه لعارض صحي نتيجة الارهاق الذي اصابه بعد جهود مكثفة بذلها لتحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد.
فقد اصدرت الرئاسة بيانا قصيرا حول وضع طالباني (79 عاما) الصحي جاء فيه “بذل فخامة الرئيس جلال طالباني خلال الاونة الاخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل الارهاق والتعب تعرض فخامته الى طاريء صحي نقل على اثره مساء الاثنين 17 كانون الاول 2012 الى المستشفى في بغداد، حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص سيصدر تقريرا طبيا في وقت لاحق”.
وكان اخر نشاط لطالباني هو اجتماعه امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي حيث اتفقا على أن يقوم المالكي بدعوة وفد من اقليم كردستان إلى بغداد من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة والدستور في حل الخلافات. وقالت رئاسة الجمهورية ان المسؤولين الكبيرين تبادلا نقاشا حول الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام.
وكان طالباني عاد الى العراق في 17 ايلول (سبتمبر) الماضي بعد رحلة علاج في المانيا استمرت ثلاثة اشهر بعد ان اجريت له عملية ناجحة في الركبة. وقبل ذلك عولج طالباني مطلع عام 2007 في مدينة الحسين الطبية بعمان التي يشرف عليها الجيش الاردني اثر معاناته من ارهاق شديد وفقدان الكثير من السوائل في جسمه.