سد النهضة .. القلق يلف المصريين وسط صمت إعلامي وأثيوبيا ترفض القمة الثلاثية

سد النهضة .. القلق يلف المصريين وسط صمت إعلامي وأثيوبيا ترفض القمة الثلاثية

لا يزال الشارع المصري في حالة ترقب لما سوف تسفر عنه الأسابيع القادمة على صعيد أزمة سد النهضة، وسط تعتيم إعلامي حكومي في مصر على مسار العمل من جانب أثيوبيا في استكمال بناء جسم السد، وقيام نشطاء مصريون بتبع صور الأقمار الصناعية لمعرفة الخطوات الأثيوبية الأخيرة في بناء جسم السد استعدادا للمرحلة الثانية من ملء السد.
وفي أول رد رسمي من جانب أثيوبيا على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لعقد لقاء قمة يجمع مصر وأثيوبيا للتفاوض حول مرحلة الملء الثاني لسد النهضة والقضايا العالقة في هذا الملف، قال “ما زالت تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما هي مواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين”.

ولفت مراقبون إلى استخدام أبي أحمد كلمة ” للجانبين” في إشارة إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبي يعتبر أن مصر والسودان يمثلان طرفا واحدة في المفاوضات أمام أثيوبيا. وفي رده على رسالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أوضح أبي أحمد أن “افتراض فشل عملية التفاوض بشأن سد النهضة ليس صحيحا، لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة، بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ”. وأضاف أبي في الرسالة: “إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية، فإن النتائج في متناول أيدينا”.

وفي وقت سابق كشف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن صورة بالأقمار الصناعية تؤكد استعدادات إثيوبيا لعملية ملء ثانية لسد النهضة “رغم تحذيرات مصر”. وقال الخبير المصري عبر صفحته في “فيسبوك”: “تجفيف الممر الأوسط، أظهرت الصور الفضائية اليوم توقف عبور المياه من أعلى الممر الأوسط، واندفاعها من البوابتين العلويتين فقط، وهذا معناه بدء جفاف الممر الأوسط تمهيدا لرمي الخرسانة وتعليته الى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر (30 مترا جديدة) لتخزين إجمالي 18.5 مليار متر مكعب فى يوليو القادم”. وتابع: “تبلغ كمية الخرسانة للوصول إلى هذا المستوى حوالي 450 ألف متر مكعب يمكن صبها في حوالي شهر من الآن في حالة العمل ليلا ونهارا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة