وكالات- كتابات:
في تطور لافت للأحداث الأمنية في “العراق”؛ سقطت ثلاث طائرات مُسيّرة اثنتان منها في محافظة “ديالى” والأخرى في “صلاح الدين”؛ المحيطتين بالعاصمة “بغداد”. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة وقوات “التحالف الدولي” في البلاد.
وكشف مصدران أمنيان؛ أحدهما في محافظة “ديالى” والآخر في “صلاح الدين”، عن سقوط طائرتين مُسيّرتين خلال الساعات الـ (24) الماضية.
وقال مصدر أمني في “ديالى”؛ لوسائل إعلام محلية، أن (لواء المغاوير) الأول- قيادة عمليات ديالى، تمكن من إسقاط طائرة مُسّيرة ليلة أمس الجمعة؛ خلال تحليقها جنوبي ناحية “بهرز”؛ (08 كم جنوب بعقوبة)، في منطقة (الفاضلية) الحدودية بين “بهرز” و”بغداد”.
وبيّن المصدر أن الطائرة المُسيّرة عبارة عن طائرة استطلاع ولا تحمل أي اسلحة، ومازالت هويتها مجهولة، وتخضع للتحقيقات والتحريات الأمنية رُغم المعلومات غير المؤكدة التي تّشير إلى أنها طائرة إيرانية الصُنع.
وتُعد مُسيّرة “بهرز”؛ هي الثانية التي تم إسقاطها في “ديالى”، بعد إسقاط طائرة مُسيّرة أخرى من طراز (MQ9) في منطقة “امام ويس” بأطراف “قضاء المقدادية”؛ شمال شرق “بعقوبة”.
وكان الصحافي العسكري من شبكة (فوكس نيوز) الأميركية؛ “لوكاس توملينسون”، قد قال أمس الجمعة إن الفصائل المسلحة الموالية لـ”إيران” أسقطت طائرة أميركية مُسيّرة ليلة أمس الخميس في محافظة “ديالى” العراقية.
وكتب “توملينسون”؛ على موقع (إكس)، “تويتر” سابقًا، أنه للمرة الثانية منذ أوائل تشرين ثان/نوفمبر 2023، أسقطت القوات “الموالية لإيران” طائرة أميركية بدون طيار من طراز (MQ9) بقيمة: (32) مليون دولار في “العراق”.
وتبنّت فصائل “المقاومة العراقية”؛ يوم الجمعة، إسقاط طائرة أميركية مُسيّرة على الأراضي العراقية.
وذكرت فصائل المقاومة في بيان؛ أنها استهدفَت: “أمسِ الخميسَ 18/ 01/ 2024، في الساعةِ 1845، طائرةً مُسيَّرةً من نوعِ (MQ9) تابعةً للاحتلالِ الأميركيِّ في سماءِ محافظةِ ديالى، بالسلاحِ المناسب”.
وأشار البيان إلى أن الطائرة: “كانت قادمةً من قاعدةِ (علي السالم) في الكويت”.
وطائرة (إم. كيو-9) أو (إم. كيو-9 ريبر)؛ (بالإنكليزية: MQ-9 Reaper)، هي طائرة بدون طيار كانت تُسّمى من قبل (بريداتور بي-Predator B)، تُنتجها شركة (جنرال اتوميكس) الأميركية. وهي مصّممة على أساس (إم. كيو-1 بريداتور)، ولكنها أكبر منها كثيرًا بغرض استخدامها أيضًا قاذفة للصواريخ في القتال.
ويُعتقد أنها اُسْتُخْدِمَت في الهجوم على “مطار بغداد الدولي”؛ في عام 2020، وهي العملية المعروفة باسم (البرق الأزرق)، حيث اُغْتِيل قائد (فيلق القدس)؛ التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني، وقتل “أبو مهدي المهندس”؛ نائب هيئة (الحشد الشعبي) السابق.
وفي “صلاح الدين”؛ أكد قائد عسكري في قاعدة (بلد) الجوية؛ جنوبي “صلاح الدين”، سقوط طائرة بدون طيار أميركية بالقرب من قاعدة (بلد) الجوية في “العراق”، وذلك بعد سقوط طائرتين مُسيّرتين في “ديالى”.
وقال المصدر؛ إن طائرة أميركية مُسّيرة سقطت وتحطمت في أطراف قاعدة (بلد) الجوية؛ قرب ناحية “يثرب”، جنوبي “صلاح الدين”، بعد خلل فني أصابها، دون الكشف عن طرازها ومهمتها والغرض من تحليقها وسط معلومات أولية بأنها طائرة تجسّس.
وأضاف: “أن فريقًا فنيًا أميركيًا في قاعدة (بلد)؛ جمع حطام الطائرة وسط تكتم أمني من السلطات الأمنية في صلاح الدين، دون الإدلاء بأي معلومات عن الحادثة”.
وصعّدت الفصائل الشيعية المسلحة، من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات “التحالف الدولي”؛ بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”، في “العراق وسورية”، بعد أحداث 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، في “فلسطين”؛ (طوفان الأقصى).
وتسّعى الحكومة العراقية إلى جدولة وجود قوات “التحالف الدولي” المناهض لتنظيم (داعش)، وإنهاء مهام عملها في البلاد، حسّبما صرّح بذلك رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، في أكثر من مناسبة.