وكالات – كتابات :
اعتبرت “نانسي بيلوسي”، رئيسة “مجلس النواب” الأميركي، أن ما فعله الجمهوريين المصوتين لتبرئة الرئيس الأميركي السابق، في “مجلس الشيوخ”، السبت، واحدًا من أكثر الأعمال المخزية في تاريخ “الولايات المتحدة الأميركية”.
وقالت “بيلوسي”، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: “يمكن للكونغرس والبلد أن يفخروا بمديري الإقالة في مجلس النواب، الذين دافعوا عن دستورنا وديمقراطيتنا في مجلس الشيوخ بعرض مؤثر وبارع أظهر حبًا غير عادي للبلد والولاء لقسمنا والحقائق”.
وأضافت: “عرض مديرو مجلسنا أدلة قاطعة على الحقيقة المؤلمة، بأن دونالد ترامب حرض حشودًا عنيفة على مهاجمة مبنى (الكابيتول)، ثم رفض التدخل لوقف الهجوم، حتى عندما هددت جماعته بشنق، مايك بنس”.
وتابع بيان “بيلوسي”: “إن تحريض ترامب على التمرد ضد ديمقراطيتنا؛ يُعرض أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والموظفين والعاملين في إنفاذ القانون، لخطر مميت. إنها أفدح جريمة دستورية يرتكبها رئيس وتستحق الإدانة بوضوح”.
وقالت “بيلوسي”: “أحيي أعضاء مجلس الشيوخ، الجمهوريين، الذين صوتوا لضميرهم ولبلدنا، وأن رفض الجمهوريين الآخرين في مجلس الشيوخ، تحميل ترامب المسؤولية عن إشعال تمرد عنيف للتشبث بالسلطة، سوف يُعتبر من أحلك الأيام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا”.
وصوت “مجلس الشيوخ” الأميركي، على عدم إدانة الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، في التهمة الموجهة له بالتحريض على التمرد في أحداث اقتحام مبنى (الكابيتول)، الشهر الماضي.
بفارق 10 أصوات..
من جانبها؛ قالت وكالة (بلومبيرغ)؛ أن سبعة أعضاء جمهوريين في “مجلس الشيوخ” انشقوا عن الصف وصوتوا لإدانة الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، بتهمة: “التحريض على تمرد” 6 كانون ثان/يناير 2021، في مبنى (الكابيتول).
وأشارت الوكالة الأميركية، في تقرير لها؛ إلى أن الرئيس السابق؛ تجنب الإدانة بفارق 10 أصوات من أصل 17 مطلوبة للوصول إلى أغلبية الثلثين من أصوات المجلس، ولكنه واجه إدانة قوية بشكل غير معتاد من أعضاء حزبه.
أسباب المنشقون..
وفي محاولة لتفسير أسباب تصويتهم ضد، “ترامب”، رجحت الوكالة أن كلاً من الجمهوريين السبعة، في “مجلس الشيوخ”، ربما يواجه ردود فعل سلبية خطيرة من الجمهوريين الآخرين.
“ريتشارد بور”؛ عن (كارولينا الشمالية) : مدير سابق لتحقيق مشترك بين الحزبين، “الجمهوري” و”الديمقراطي”، بشأن مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016. من منتقدي “ترامب” في وقت ما.
وقال “بور”، في بيان؛ بعد تصويته لإدانة “ترامب”: “الرئيس يتحمل المسؤولية عن هذه الأحداث المأساوية”. مضيفًا: “ثمة أدلة لا تُدحض على أن الرئيس، ترامب، مذنب بالتحريض على تمرد ضد فرع حكومي شريك، وأن التهمة ترقى إلى مستوى الجرائم والجنح الكبري. لذلك، لقد صوتت للإدانة”.
“ليزا موركوفسكي”؛ عن (ألاسكا) : تأمل في أن يتخطى حزبها، (الجمهوري)، مرحلة، “ترامب”.
“موركوفسكي”، قالت لموقع (بوليتيكو): “إذا كنت لا أستطيع أن أقول ما أعتقد أن رئيسنا يجب أن يواجهه، فلماذا أطلب من سكان ألاسكا الوقوف إلى جانبي !”.
“يل كاسيدي”؛ عن (لويزيانا) : قال في بيان: “دستورنا وبلدنا أهم من أي شخص آخر. لقد صوتت لإدانة الرئيس، ترامب، لأنه مذنب”.
“سوزان كولينز”؛ عن (ماين) : أعلنت عن أمنيتها أن يتعلم الرئيس السابق درسًا بعد تلك الإجراءات.
وانتقدته في خطاب مطول في “مجلس الشيخ”: “لتحريضه على التمرد”، وقالت أنه: “يتحمل مسؤولية كبيرة عن الإقتحام”.
وأوضحت أن المحاكمة بالنسبة لها كانت تتعلق بفشله في الإمتثال للقسم الدستوري، واحترام الانتقال السلمي للسلطة.
“ميت رومني”؛ عن (يوتا) : المرشح الرئاسي السابق عن “الحزب الجمهوري”، لعام 2012، هو الجمهوري الوحيد الذي صوت للإطاحة بـ”ترامب”، من منصبه قبل عام، ولم يكن تصويته مفاجأة.
واتهم “رومني”، الملياردير الجمهوري؛ بمحاولة: “إفساد الانتخابات”؛ بالضغط على وزير الخارجية، ولاية “جورجيا”، الجمهوري، “براد رافنسيبيرغر”: “لتزوير النتائج، والتحريض على التمرد”.
وقال “رومني”: “لقد أنتهك، ترامب، أيضًا قسمه الدستوري، بالفشل في حماية مبنى (الكابيتول)؛ ونائب الرئيس وآخرين في (الكابيتول)”.
“بن ساسي”؛ عن (نبراسكا) : في بيان يفسر سبب تصويته ضد “ترامب”، أدان الرئيس السابق لإطلاقه إدعاءات كاذبة بأنه: “فاز في انتخابات 2020، بأغلبية ساحقة”، ونشر نظريات مؤامرة بشأن: “تزوير الانتخابات”.
وأضاف: “كرر الرئيس هذه الأكاذيب عند استدعاء أنصاره، الذين يعرف بعضًا منهم على نطاق واسع، بأنهم يتسمون بالعنف، إلى مقر (الكابيتول) لترهيب نائب الرئيس (السابق مايك) بنس والكونغرس لعدم الوفاء بواجباته الدستورية”.
وتابع: “هذه الأكاذيب كانت لها عواقب، إذ عرضت حياة نائب الرئيس للخطر، وقربتنا بشكل خطير من أزمة دستورية كبيرة. كل من هذه الأفعال تمثل إنتهاكات لليمين الدستوري الذي يحلفه الرئيس”.
“بات تومي”؛ عن (بنسلفانيا) : قال “تومي”: “نتيجة لأفعال الرئيس ترامب، ولأول مرة في التاريخ الأميركي، لم يحدث نقل السلطات الرئاسية بسلاسة”.
وأشار إلى أن: “محاولة الرئيس (السابق)، غير القانونية للإحتفاظ بالسلطة، شكلت أحد أكبر مخاوف (الآباء) المؤسسين، التي حفزت إدراج سلطات العزل في دستور الولايات المتحدة”، على حد تعبير.