خاص : كتبت – نشوى الحفني :
تتطور التحركات الأميركية، على الأراضي العراقية، بشكل متسارع وهو الأمر الذي يضع “العراق” في موقف حرج مع حليفته “واشنطن”، التي تريد مواجهة “إيران” على أراضيه، وهو الأمر الذي ترفضه “بغداد”؛ رغم طلب “أميركا” المستمر منها تحديد موقفها، فقد رفعت القوات الأميركية درجة استعدادها الأمني بشكل غير مسبوق في قواعدها ومعسكراتها بـ”العراق”، أمس الخميس؛ وذلك وفقًا لما أفاد به مصدر عسكري عراقي.
وقال المصدر إن الأميركيين رفعوا درجة تأهبهم الأمني بشكل غير مسبوق في قواعد ومعسكرات يتواجدون فيها، مثل “عين الأسد”، والتقدم في “الأنبار”، و”المطار”، و”التاجي” في “بغداد”، وبلد في “صلاح الدين”، وموقع آخر قرب “الموصل”.
وأضاف أن تلك الإجراءات تضمنت تحليق طائرات مراقبة، وإطلاق مناطيد، وتسيير دوريات، وعدم السماح لأي قوات غير الجيش العراقي بالتحرك في محيط تواجدها، مؤكدًا أن إعادة تشغيل “القنصلية الأميركية” في مدينة “البصرة” – بعد إغلاقها العام الماضي بسبب استهدافها بالصواريخ – باتت الآن مستحيلة.
وأشار إلى أن الأميركيين كانوا أكثر قربًا من إعادة فتح القنصلية، واستئناف عمل طاقمها، لكن بيان “وزارة الخارجية الأميركية” بدد أي آمال في ذلك.
الخارجية الأميركية أمرت موظفيها بمغادرة العراق..
حيث كانت “وزارة الخارجية الأميركية”، الأربعاء، قد أمرت موظفيها، “غير الضروريين”، بمغادرة “العراق”، ناشرة بيانًا تطلب فيه أيضًا من رعاياها “عدم السفر إلى العراق”.
جاء ذلك، في بيان نشرته “الخارجية الأميركية” لافتة إلى أن طلب مغادرة موظفيها هو سواء في سفارتها بالعاصمة العراقية، بغداد، أو القنصلية الأميركية في “إربيل”، بـ”إقليم كُردستان”، وأن خدمات التأشيرات في كل من “بغداد” و”إربيل” ستعلقان بصورة مؤقتة.
بسبب تهديدات من مجموعات تدعمها إيران..
ولفتت “الخارجية الأميركية” إلى طلب عدم سفر الأميركيين إلى “العراق” يأتي بسبب “الإرهاب والإختطاف والصراع المسلح”، حيث أن العديد من الإرهابيين والجماعات الطائفية المعادية لـ”أميركا” قد تهدد المواطنين الأميركيين والشركات الغربية في كامل “العراق”.
وتوافرت معلومات، لدى القوات العراقية، عن تهديد أمني وعسكري وشيك يستهدف القوات الأميركية.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية، الكابتن “بيل أوربان”، إن التهديدات مصدرها مجموعات تدعمها “إيران”، وتؤكدها استخبارات موثوقة من جانب “الولايات المتحدة” وعدد من الحلفاء بالمنطقة.
وأشار إلى رفع حالة التأهب للقوات الأميركية، في “العراق” و”سوريا” بسبب التهديد، مشددًا على مواصلة القوات الأميركية عمليات المراقبة عن كثب إزاء أي تهديدات محتملة في “العراق”.
ويشار إلى أن تحذير “الخارجية الأميركية” يأتي في الوقت الذي تزداد فيه التوترات مع “طهران”؛ إذ أرسلت “وزارة الدفاع الأميركية”، أو ما يُعرف بـ (البنتاغون)، حاملة الطائرات، (إبراهام لينكولن)، على رأس قوة ضاربة إلى المنطقة لـ”حماية المصالح الأميركية” في المنطقة؛ والتصدي لأي محاولات قد تقدم عليها “إيران”.
تطمينات عراقية..
وكان رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، قال الثلاثاء الماضي، للصحافيين؛ إن الجانب العراقي لم يرصد “تحركات تشكل تهديدًا لأي طرف، لقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي أن الحكومة تقوم بواجبها في حماية جميع الأطراف”.
“الخارجية العراقية”؛ من جهتها فضلت عدم التعليق على قرار نظيرتها الأميركية سحب موظفين من “العراق”، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن الأوضاع الأمنية في البلاد مستقرة وآمنة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، “أحمد الصحاف”، لموقع (الحرة)؛ إن: “العراق بلد يحترم شركاؤه وأصدقاءه ويتبادل معهم المصالح المشتركة، ويؤكد على سيادته وحماية مصالحه في نفس الوقت”.
وأضاف أن: “العراق سيلتزم الحياد” في الصراع الدائر حاليًا في المنطقة، مضيفًا: “لن ندخر أي جهد أو تنسيق أو تواصل مع هذا الطرف أو ذاك لبناء قواعد مصلحة مشتركة تسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالمنفعة على جميع الأطراف”.
فصل من فصول الحرب النفسية والإعلامية والسياسية..
ونفى “الحشد الشعبي” علاقته بهذه التهديدات، فقال “كريم النوري”، المتحدث باسم قوات “الحشد الشعبي” العراقية، إن الإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الخارجية الأميركية بمنع سفر رعاياها وتحذيرهم وإغلاق الخدمات القنصلية؛ هو فصل من فصول الحرب النفسية والإعلامية والسياسية على “إيران”؛ من أجل إخضاعها وإرجاعها إلى مائدة التفاوض.
واستبعد “النوري” أن تكون هناك حرب في الأفق بين الطرفين، فهو خيار مستبعد لإدراك “واشنطن” تداعيات حرب كهذه على مصالحها وعلى المنطقة، فضلًا عن نجاح سلاح الضغط الاقتصادي على “إيران”.
وأضاف “النوري”؛ أن مثل هذه الإجراءات تنطوي على تشويش متعمد على الواقع العراقي، ولا علاقة بـ”الحشد الشعبي” بأي تهديدات محتملة على القواعد الأميركية في “العراق”، لأن قوات “الحشد” تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، الذي يأخذ أوامره من “بغداد”؛ وليس من أي جهة أخرى.
ولفت “النوري” إلى أن “العراق” يرتبط بحدود مشتركة مع “إيران” عبر أكثر من ألف وثلاثمائة كيلومتر يصعب السيطرة عليها بشكل تام؛ وإلا لكانت “الولايات المتحدة”، من باب أولى، سيطرت على حدودها مع “المكسيك”، مشيرًا إلى أن هناك جماعات كثيرة تُعد مصدر تهديد للقواعد الأميركية قبل تأسيس “الحشد الشعبي”؛ مثل تلك التي تقاتل في “سوريا” مثلًا وتتعاطف مع “إيران”.
وأشار المتحدث باسم قوات “الحشد الشعبي” إلى أن رغبة “الولايات المتحدة” في إدخال “الحشد الشعبي” طرفًا فى معركة ليس “العراق” طرفًا فيها ولا جزءًا منها رغبة لا يبررها أي واقع، فقرار الحرب أو الحياد هو قرار مركزي بيد الحكومة العراقية.
ذرائع لصنع ضجة في العراق..
فيما أكد فصيلا، “عصائب أهل الحق” و”حركة النجباء” العراقيان، المنضويان في هيئة “الحشد الشعبي”؛ أن حديث “واشنطن” عن وجود تهديدات لمصالحها في “العراق” ليس إلا “ذرائع”.
وقال المعاون العسكري لـ”حركة النجباء”، المقربة من “إيران”، “نصر الشمري”، لوكالة (فرانس برس)؛ إن “واشنطن” اليوم “تحاول صنع ضجة في العراق والمنطقة تحت أي ذريعة”.
من جهته؛ أكد مدير المكتب السياسي لـ”عصائب أهل الحق”، “ليث العذاري”، أن ذلك يندرج في إطار “الحرب النفسية”، في إطار التوتر القائم بينها وبين “إيران”.
إجراءات إحترازية..
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب، “عمار طعمة”، أن قرارات “واشنطن” بسحب موظفيها من “العراق”، وتحذير مواطنيها من السفر إلى “العراق”، إجراءات إحترازية متسقة مع التصعيد الأميركي العسكري ضد “إيران”، مشددًا على أن الوضع الحالي مقلق.
وقال “طعمة” أن: “الوضع الحالي مقلق، وغير مطمئن، ولا نتمنى هذا التصعيد والتوتر المتزايد الذي تلجأ إليه الإدارة الأميركية”، متابعًا: “هذه الإجراءات إحترازية نتيجة للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة للتصعيد مع إيران، من خلال تشديد العقوبات، ومضاعفتها، ونشر بارجات أميركية في الخليج، وزيادة أهبة الاستعدادات العسكرية الأميركية في المنطقة”.
وأضاف “طعمة”: “الإجراءات متسقة مع إجراءات تصعيدية عسكرية في المنطقة؛ لتضييق الخناق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ودعا “طعمة”، جميع الأطراف، للحوار، قائلًا: “قلنا في أكثر من مناسبة إن اللجوء للمواجهة المباشرة والتصعيد لن يخدم أي طرف، لا يخدم الإدارة الأميركية ولا إيران ولا المنطقة بأسرها، وأي إحتكاك أو تصادم لا سمح الله ستنعكس آثاره على مجمل أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع النائب العراقي أن: “الحوار هو السبيل الأفضل، فهذه الأطراف جربت الحوار في مراحل سابقة، وأدى لتجاوز أزمات ومشاكل حساسة، وتوصل لحلول واتفاقات، وأعتقد أن تغليب صوت الحكمة والعقلانية والمصالح المشتركة والوقوف على النقاط المشتركة بين هذه الأطراف هو السبيل الأجدى والأنفع الذي يجنب البلدين والمنطقة وشعوبها كثيرًا من الويلات والمضاعفات”.
لن تستهدف إيران أميركا في العراق..
وعن التخوف الأميركي من شن “إيران” هجمات تستهدف مصالحها ومواطنيها على الأراضي العراقية، قال “طعمة”: “أستبعد أن تلجأ إيران لاستهداف الوجود الأميركي في العراق، فإيران تدرك أن استقرار علاقاتها مع العراق أمر نافع لها، وعدم إحراج العراق تراعيه إيران جيدًا، لأن إحراج العراق في هذه المرحلة بأي تصرف سيؤثر على علاقاتها مع بغداد”.
وأوضح النائب العراقي أن إيران “تفكر في الحفاظ على العلاقة مع العراق وإدامتها، خاصة مع تزايد الضغوط الأميركية والعقوبات الاقتصادية، لذلك فنحن نستبعد قيامها بأي عمل يستهدف الوجود الأميركي في العراق”.
لافتًا إلى أن: “الموقف الرسمي الحكومي في العراق يحاول أن تكون متوازنًا أولًا، ويحاول أن يجنب البلاد والمنطقة آثار المواجهة؛ لأن المواجهة ستنعكس بشكل سلبي على المنطقة كلها وفي جميع المجالات الأمنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية”، موضحًا: “الموقف الرسمي يحاول تخفيف الأزمة، وأن يلعب دورًا إيجابيًا لحلحة هذه الأزمة، وإزالة الخصومة أو تخفيف آثارها لحد كبير”.
وعن الأصوات العراقية المؤيدة لـ”إيران” وتحركاتها ضد “واشنطن”، قال “طعمة”: “المواقف غير الرسمية والشعبية فهذا أمر طبيعي، وموجودة في كل دولة، خاصة أن الإجراءات الأميركية تستفز الوجدان الإنساني، خاصة أن هذه العقوبات القاسية تطال شعبًا بكامله، ويمكن أن تستفز العراقيين خصوصًا لأنهم جربوا مثل هذه العقوبات القاسية منذ التسعينيات عندما تعرضوا لعقوبات صارمة لـ 19 سنة”.
هدد العراق بالرد القوي على تهديد “الحشد الشعبي”..
وكانت وكالة (رويترز) للأنباء قد كشفت، أمس الأول الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، هدد خلال زيارته الأخيرة لـ”العراق” بالرد القوي على أي تهديد من ميليشيات “الحشد الشعبي”.
وأكدت (رويترز) أن “بومبيو” طلب من قادة “العراق” السيطرة على جماعات تابعة لـ”إيران” تهدد القواعد الأميركية.
كما كشف “بومبيو” عن “قيام ميليشيات تابعة لإيران بنشر صواريخ قرب قواعد أميركية بالعراق”، حسب الوكالة.
ونقلت الوكالة، عن مصدرين أمنيين عراقيين، أن زيارة “بومبيو” المفاجئة لـ”بغداد” هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن ميليشيات عراقية، مقربة من “إيران”، نشرت صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية.
وأضاف المصدران أن “بومبيو” هدد كبار القادة العسكريين العراقيين أنهم، إن لم يحكموا سيطرتهم على هذه الميليشيات، التي توسع نفوذها في “العراق”، فسترد “الولايات المتحدة” بقوة.
وقال مصدر عسكري عراقي بارز، على علم بتفاصيل زيارة “بومبيو”: “الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادرًا على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية”.
وأضاف: “لقد قالوا إنه في حالة تعرض أميركا للهجوم على الأرض العراقية؛ فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد”.
وقال المصدر الأمني العراقي الثاني؛ إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة، وهو ما اعتبره الأميركيون استفزازًا.
وأضاف؛ أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات؛ “سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قِبل الأميركيين باستخدام القوة”.
وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة، مدعومة من “إيران”، على الحدود السورية. وقال “بومبيو”، الأسبوع الماضي: “طلبنا من الحكومة العراقية.. إخضاع هذه القوات للسلطة المركزية العراقية”.
تحذيرات لفصائل “الحشد” من القادة العراقيين..
من جانبها؛ كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية النقاب أن القادة العراقيون حذروا الميليشيات المرتبطة بـ”إيران” من إتخاذ أي إجراء يمكن أن يستفز “واشنطن” ويدفعها للانتقام ويشعل حرب جديدة على أراضيهم.
وقال “سيد الجياشي”، عضو بارز في مجلس الأمن القومي العراقي: “في اليومين الماضيين، كانت هناك اجتماعات متواصلة مع جميع الميليشيات لإيصال رسالة مفادها؛ إذا فعل أي شخص شيئًا ما، فسيكون ذلك مسؤوليته وليس العراق”.
وأضاف: “الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية المصالح الأميركية في العراق.. وستصبح عدوة لأي شخص يفعل شيئًا ضد المصالح الأميركية”.
توقعات بضرب أحد الفصائل..
وفي هذا السياق؛ قال “مايكل بيرغنت”، وهو باحث في “معهد هدسون”، إن “الولايات المتحدة” لن تقف مكتوفة الأيدي، متوقعًا أن تضرب إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، واحدة من تلك الميليشيات التابعة لـ”إيران”؛ مثل “عصائب أهل الحق” أو غيرها من فصائل “الحشد الشعبي”.
معتبرًا “بيرغنت” أن: “الطريق إلى عدم التصعيد يجب أن يمر عبر التصعيد، وذلك بضرب أذرع إيران”، مضيفًا أنه لا يعتقد أن الإدارة قد تقدم على ضرب “حزب الله” مثلاً في “لبنان” أو “الحوثيين” في “اليمن”، لذا فالخيار الأكثر واقعية هو ضرب الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري” في “العراق”.
فيما يرى “باتريك كلاوسون”، من “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، إن “العراق” لا يرغب بأن يكون ميدانًا للصراع، وإن “إيران” تدرك أن تحويل “العراق” إلى ميدان سيجعلها الخاسر الأكبر، لأن هذا سيؤجج الصراع مع إدارة الرئيس “ترامب”.
وكانت الخارجة الأميركية قد أصدرت بيانًا، في التاسع من نيسان/أبريل الماضي، تحذر فيه رعاياها من السفر إلى “العراق”.
ليست مقدمة على هجوم أميركي على إيران..
وفي هذا الإطار يرى السياسي العراقي، “انتفاض قنبر”، أن: “الحكومة العراقية مطالبة بإتخاذ قرارات حاسمة من شأنه تحجيم دور الميليشيات الموالية لإيران من أجل درء تأثير خطر التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة وتقليل خسائر العراق في حال إندلاع حرب بين البلدين”.
وفي تعليقه على قرار “الخارجية الأميركية” سحب موظفين من “العراق”؛ قال السناتور الجمهوري، “ماركو روبيو”، في تغريدة، إن: “هذه الأعمال ليست مقدمة لهجوم أميركي على إيران”.
وأضاف: “هناك أدلة واضحة تدعمها حركات ملحوظة على الأرض، على أن القوات التابعة لإيران في العراق واليمن تخطط لمهاجمة الأميركيين بقصد إلحاق خسائر جسيمة”.
وكانت دراسة أعدتها مجموعة الأزمات الدولية، مطلع هذا العام، توقعت أن “العراق” قد يتحمل العبء الأكبر في حال تصاعد التوتر بين “إيران” و”الولايات المتحدة الأميركية”.
وفي أذار/مارس الماضي؛ خلص تقرير “الخارجية الأميركية” لحقوق الإنسان في “العراق”، خلال عام 2018، إلى أن السلطات لم تتمكن من السيطرة على بعض عناصر قوات الأمن، وخاصة وحدات معينة من قوات “الحشد الشعبي” المتحالفة مع “إيران”.