بغداد/نينا/ تسبب افتتاح مجسر الاذاعة والتلفزيون في الصالحية وسط بغداد ، وعلى غير ما هو متوقع ، بازدحامات مرورية خانقة تمتد يوميا الى بداية ساحة المتحف في منطقة العلاوي.
فبعد تأخير في انجاز هذا المشروع لسنوات عدة ، شهدت الايام الماضية افتتاحه من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ، ليستبشر الناس خيرا بمنفذ جديد يؤدي الى منطقة الشواكة التي اغلق شارعها الوحيد منذ تفجير بناية وزارة العدل قبل سنوات قليلة.
ويبدو ان الفرحة لم تدم طويلا ، اذ اسرعت الاجهزة الامنية بنصب نقطة تفتيش عسكرية موازية لنقطة تفتيش مستشفى ابن البيطار العسكرية ايضا في شارع الصالحية المؤدي الى جسر الاحرار ما ادى الى تكدس السيارات في طوابير طويلة تمتد الى مرآب العلاوي وتغلق ساحة المتحف والطريق الوحيد المؤدي الى اسواق العلاوي.
واستغرب عدد من سائقي المركبات الذين التقت بهم الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ ، من نصب (السيطرة) في هذا المكان ، مقترحين نصبها في بداية المجسر الذي يبدو ان معظم المركبات اصبحت تعزف عن المرور من فوقه بسبب تلك (السيطرة).
ويؤكد خضر حسين /سائق حافلة كيا/ ان الازدحام الذي تسببه (السيطرة) الجديدة اصبح لا يطاق ، ويستغرب من عقلية الذي اقترحها في هذا المكان. وقال ” اما يكفينا مئات السيطرات والمطبات والشوارع المغلقة التي دمرت وجه بغداد الجميلة ، يبدو ان من يفكر بهذه العقلية لا يعرف مكانة بغداد في قلوبها اهلها “.
ون جهته يعتقد عبد الامير جاسم /سائق سيارة اجرة/ ان على المواطن ان يصدق بان هناك مشاريع يفترض انها تنجز لخدمة الناس ، لكن البعض يجتهد ليحولها الى نقمة عليه ، ومثال ذلك هذا المجسر الذي (دمر) اعصابنا لانه استقدم (سيطرة) جديدة تضاف الى مئات غيرها ليس فيها أي نفع للبلاد والعباد ، بحسب تعبيره.
ويشير ضابط مرور فضل عدم ذكر اسمه ، الى ان ساحة المتحف اصبحت تسمى بحق ساحة الفوضى ، بفضل هذه (السيطرة) الجديدة التي اقفلت كل هذه المنطقة الحيوية والوحيدة التي تعبر منها السيارات الى منطقة الكرخ وتخرج منها.
وتساءل :” اما يكفي قطع شارع العلاوي مساء من قبل الجيش (لاعتبارات امنية كما يقولون) وسد الشوارع المؤدية لشارع العلاوي الرئيس بالكتل الكونكريتية او بالسيارات العسكرية ، والابقاء على ممر واحد فقط للذهاب والاياب ما يتسبب باختناقات مرورية مسائية لا تطاق “.