9 أبريل، 2024 8:45 م
Search
Close this search box.

المالكي يتهم الصدر بالتآمر لعزله وتأجيج الفتنة الطائفية

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغداد/نينا/ شن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء هجوما غير مسبوق على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، متهما اياه بالاستخفاف بعقول العراقيين ” الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم وشارك في الفتنة الطائفية “.

وقال المكتب في بيان اليوم رد فيه على بيان للصدر بخصوص زيارة المالكي لواشنطن :” يؤسفنا ان يتحدث من يزعم انه يقود تيارا دينيا بلغة لا تحمل سوى الشتائم والاساءات التي لم تفاجئ احدا في داخل العراق وخارجه ، وتتجاوز على أبسط اللياقات الادبية في التخاطب مع الاخرين “.
واضاف :” ومع التزامنا بسياسة عدم الرد عليه واخرين لفترة طويلة والترفع عن الانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه ، لكن البيان الذي اصدره السيد مقتدى الصدر حول زيارة دولة السيد رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة وما تضمنه من اساءات متعمدة ومعلومات كاذبة حول تكاليف الزيارة ، يحتم علينا توضيح بعض الحقائق لمواطنينا الأعزاء “.
وذكر المكتب في بيانه ان زيارة المالكي الى الولايات المتحدة ” كانت معلنة منذ فترة ليست قصيرة وتمت بناء على دعوة رسمية ولا تحتاج الى موافقة مجلس النواب الذي لم يعترض على الزيارة “.
واوضح انه سبقت زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة ، زيارات الى الصين واليابان وكوريا وروسيا والهند بهدف تعزيز علاقات العراق مع جميع دول العالم في المجالات كافة ” وبما يتناسب مع الارث الحضاري للعراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم ، كما ان مثل هذه الزيارات تدخل في اطار مسؤولية رئيس الحكومة الذي لا يوجد مانع دستوري لها ، كما انها لا تحتاج الى اذن من احد “.
وشدد على ” ان العراق لم يتحدث سرا عن حاجته لشراء السلاح والمعدات العسكرية مع جميع دول العالم ، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا ، كما ان العراق لم ولن يستجدي سلاحا من اية دولة في العالم ، انما يطلبه علنا للدفاع عن الشعب الذي استباحت دماءه وحرماته العصابات الارهابية والخارجين عن القانون “.
وقال ” ان المسؤولية تقع على مقتدى الصدر شخصيا الذي كان قد تحدث في وقت سابق وعبر وسائل الاعلام عن مساعيه الحثيثة مع سوريا لتنصيب شخص مكان شخص في رئاسة الوزراء ، ويبين أسفه لفشل الخطة ، كما لم تعد جهوده القديمة – الجديدة خافية في التواطؤ مع بعض الدول ضد ارادة الشعب العراقي “.
واستطرد :” لذلك فقد كان من الاجدر بالسيد مقتدى ان يمتنع سابقا ولاحقا عن سياسة التواطؤ وان يتشاور مع العقلاء ليرشدوه على الطريق الصحيح قبل ان يوجه الاتهامات للاخرين “.
ورأى مكتب المالكي في بيانه ” ان من حق مقتدى ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة ، لكن عليه ايضا ان لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى (المحاكم الشرعية) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول “.
وتابع :” كما يتذكر العراقيون الشرفاء ايضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيا مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغدد وباقي المحافظات “.
وتمنى المكتب ان يكون هذا البيان هو الاخير في رده على الصدر ومن يتحالف معه ” وان لا يضطرنا للرد مرة اخرى لانه سيكون قاسيا جدا ، فالشعب العراقي الذي عانى طويلا من الحقبة المظلمة لحزب البعث وما اعقبها من سطوة القاعدة والميليشيات ، يستحق منا العمل الدؤوب لخدمته ليكون في طليعة شعوب العالم المتقدم “.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انتقد وبشدة زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة الامريكية ، متهما اياه بانه ذهب بدون اخذ الأذن أو إخبار البرلمان ومن دون مشورة الاصدقاء أو الشركاء.
واشار الى ” ان وجود المالكي بين يدي رئيس اكبر دول الاستكبار يعكس صورة سوداء عن المذهب وعن العراق ” متهما اياه بـ ” عدم التوازن في خطابه امام أكبر دول الاحتلال وكان من الاجدر به ان يستغيث بشركائه في العراق بدلا من أن يستجدي من دول اوصلت العراق الى قعر الهاوية “.
وتمنى الصدر في تعليق له على سؤال من مجموعة من الكتاب العراقيين حول رأيه بزيارة المالكي الى امريكا والبلد مستهدف بالعمليات الارهابية وتهديدات القاعدة ” ان يرى رئيس الوزراء واقفا بين ابناء شعبه في الانبار او الموصل أو في ديالى او في المناطق المعدمة في بغداد او المناطق التي يعصف بها الارهاب او في محافظات الجنوب لاجل الدعاية الانتخابية بدل ان يقف بين يدي رئيس أكبر دول الاستكبار العالمي فبذلك يعكس سوداء عن المذهب وعن العراق “.
وأضاف:” تمنيت أن يجمع كل الاطراف العراقية لكي ينتشل العراق من تلك الخلافات والصدامات والصراعات ، فنحن اولى بالعراق من جيش الظلام ، وكم تمنيت ان يقف بين يدي دول صديقة مثل روسيا والصين لنقف معا لنخرج العراق من أسوأ أيامه “.
وخاطب الصدر في تعليقه الموجه الى المالكي ” لن تكون صفقاتك مع امريكا ذات نفع اقتصادي وانت تحارب من كل من يخدم الشعب من محافظين ووزراء وغيرهم ، ولن تنفعك امريكا لا باستخباراتها ولا بغيرها لانهم لا يريدون الا مصالحهم ليس الا “.
وتابع الصدر بقوله ” وان كنت تريد ولاية ثالثة فلا يعني تبريرك لزيارتك التي كلفت الملايين من الدولارات ، فالتفت لشعبك واعترف بضعفك وبفشلك فهذا ليس عيبا بل الاعتراف بالخطأ فضيلة “.
وقال في تعليقه للمالكي على علاقة العراق مع دول الجوار والاصدقاء :” ان العلاقة مع دول الجوار والاصدقاء ودول الربيع العربي اصبحت عداء وخصومة بفضلك “.
وقدم الصدر الرجاء للمالكي بعدم جعل المسؤولية بيد أمريكا ، قائلا :” اذا ابتعدت عنها ـ يقصد امريكا- فنحن على اتم الاستعداد لنقف صفا واحدا لانقاذ العراق ليس من الارهاب فحسب بل من الفساد أيضا ” بحسب قوله.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب