بغداد – كتابات
العراق يستعد لمرحلة خطيرة وفاصلة من عمره.. الولايات المتحدة لا تعبث هناك.. ثمة ما يدبر في ذهن الإدارة الأمريكية.. مُخطيء من يظن إعلان انسحابها من سوريا خروجا من المنطقة.. بهذه الكلمات مهد سياسي كويتي لتوقعاته بشأن نية واشنطن استهداف العراق في وقت قريب، وإن شئت قل استهداف مصالح إيران واتباعها فيه.
سلسلة تغريدات أطلقها عبد الله النفيسي مع نهاية الأسبوع على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أكد فيها أن العراق ينتظره الكثير من التغييرات الكبرى في 2019، بدأت بتحركات أمريكية غير مسبوقة على حدوده وداخل أراضيه.
النفيسي قال إن الولايات المتحدة لن تنسحب بل تمهد لأمر جلل، استدعت له حتى الآن منذ تواجدها بدول الخليج نحو 140 ألف جندي بآلياتهم طائراتهم وأسلحتهم المتطورة.
لافتا إلى أن الدور أتى الآن على الفصائل الشيعية التي سبق أن ساعدتها واشنطن للتخلص من تنظيم “داعش” بشكل غير مباشر، لكنه لم يعد مقبولا تواجد تلك الفصائل أو حملها السلاح من قبل الأمريكيين.
تطرق النفيسي إلى المؤتمرات العراقية التي تنعقد في أمريكا بـ “ميتشيغان” وألمانيا بـ “برلين”، المناهضة للنفوذ الإيراني في العراق والمنطقة، مؤكدا أنها تتم برعاية أمريكية وتسير على ذات النهج الذي دعمته واشنطن قبل الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 2003.
وخلص إلى القول إلى أن تقارب إيران وتداخلها بشكل غير مسبوق في العراق ترجمته بزيارة هي الأطول لوزير خارجيتها لدولة في العالم، لن تمرره الولايات المتحدة وستعمل على تغيير المشهد السياسي العراقي بأكمله خلال 2019، على حد قوله.