23 ديسمبر، 2024 2:59 ص

عبد الفتاح مصطفى.. كاتب الابتهالات والأدعية وأغاني عاطفية شهيرة

عبد الفتاح مصطفى.. كاتب الابتهالات والأدعية وأغاني عاطفية شهيرة

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“عبد الفتاح مصطفى” شاعر غنائي معروف.

حياته..

ولد “عبد الفتاح مصطفى” في حي الجمالية في القاهرة في 23 يناير عام 1924، ووالده الشيخ “مصطفى الغمراوي” العالم الأزهري المرموق الذي رحل وهو في سن مبكرة وتولت والدته تربية ابنها الوليد تربية دينية وثقافية. تخرج “عبد الفتاح مصطفى” من كلية الحقوق عام 1952 ونال دبلوماً في الشريعة الإسلامية عام 1954، وعمل في بداية حياته رئيسا لمأمورية الشهر العقاري بالقاهرة والجيزة ثم انتقل بعد ذلك للعمل في المؤسسة المصرية العامة للإسكان مستشارا قانونيا في بداية الستينات، كما شغل كذلك مهنة التدريس بالجامعة عندما عين أستاذا زائرا في كلية الإعلام جامعة القاهرة.

كتب “عبد الفتاح مصطفى” أولى أعماله الإبداعية وهو في سن الخامسة عشرة، وفي بداية مشواره مع الشعر كتب الشعر الفصيح ونشر إحدى قصائده في الصحف في عام 1947 وهو ما يزال طالبا بالمرحلة الثانوية، وكانت سبيله للتعامل مع الإذاعة من خلال المطربين والملحنين فقصيدته الطويلة التي نشرها قرأها أحد المسئولين بالإذاعة فاقترح عليه أن يبعثها إلى المسئولين وعندما وصلت الرسالة إلى المسئولين بالإذاعة استدعوه وطلبوا منه كتابة مجموعة من القصائد، وتم اختيار إحداها ليلحنها “محمد عبد الوهاب” وكانت بعنوان “عروس النيل”. ولم يكتف “عبد الفتاح مصطفى” آنذاك بكتابة هذه النوعية من القصائد بل كتب للإذاعة العديد من الصور الغنائية المشهورة مثل “أوبريت عوف الأصيل وعذراء الربيع”.

الأغاني..

ففي الأربعينيات بدأ مشواره في كتابة الأغاني وغنى له “محمد عبد الوهاب”، ثم غنى له الكثير من المطربين، وفي الخمسينيات صار من كتاب المسلسلات والبرامج الإذاعية. كتب “عبد الفتاح مصطفى” أمجاد ياعرب أمجاد.. في بلادنا كرام أسياد.. أمجاد ياعرب أمجاد” ولحن الكلمات الموسيقار “أحمد صدقي” وغنى “كارم محمود” هذه الأغنية، وكانت إذاعة صوت العرب تذيع تلك الأغنية مع بدء إرسالها وأيضا عند انتهاء الإرسال.

في أواخر الخمسينيات غنت له “أم كلثوم” بعض الأغاني الوطنية والدينية، ثم غنت له أغاني عاطفية ودينية، غنت أم كلثوم “توبة من كلمات “عبد الفتاح مصطفى” وألحان “رياض السنباطي” “تائب تجري دموعي” وفي عام 1957 غنت من كلماته وألحان “بليغ حمدي” “إنا فدائيون” وفي عام 1958 “منصورة يا ثورة أحرار” وفي عام 1961 “غنت ثوار ولأخر مدى ثوار”، وفي عام 1963 غنت “الزعيم والثورة” و”لسه فاكر” ألحان “رياض السنباطي”. وفي يوليو عام 1964 غنت تحية للإذاعة “صوت بلدنا” ألحان “محمد الموجي “، وفي الحفل الذي أقيم بجامعة القاهرة عام 1965 غنت أم كلثوم “يا سلام على الأمة” ألحان “محمد الموجي” و”أقول لك إيه عن الشوق” و”لا ياحبيبي” و”ياحبنا الكبير” و”ليلي ونهاري” وفي عام 1967 “طوف وشوف” وكلها من ألحان “رياض السنباطي”.

وغنت “أم كلثوم” “ياصوت بلدنا” كلمات “عبد الفتاح مصطفى” وألحان “محمد الموجي” في الاحتفال بعيد الإذاعة عام 1964.

ومن أشهر أعماله ل”عبد الحليم حافظ” “يارب سبحانك” و”الأدعية” التي كانت تذاع في شهر رمضان على التليفزيون المصري.

وفي السبعينيات اتخذ اتجاها صوفياً في قصائده ومن المحطات المهمة في مسيرته أيضاً تعاونه مع “محمد الموجي” الذي لحن من كلماته مجموعة أدعية أداها “عبد الحليم حافظ”، وفيها ظهر الصدق والإحساس في صوته خصوصا أنه كان يعاني اشتداد المرض وقتها، وبدا وكأنه يناجي الله في خلوته وهو يردد «نفضت عيني المنام»، و«يا سامع دعايا»، و«بيني وبين الناس» و«الحبة في الأرض»، و«التوتة والساقية» و«الدعاء الأشهر «خليني كلمة». كما كتب العديد من الابتهالات لكبار المنشدين من أهمها الأناشيد والتواشيح التي تغنى بها شيخ المداحين سيد النقشبندي، وألحان بليغ حمدي «مولاي إني ببابك»، و«أقول أُمتى»، و«رباه من أناجي بكل الوجود»، و«بحمدك ربي». من كلماته أيضا غنت “شريفة فاضل” أغنيتها الشهيرة «والله لسه بدري يا شهر الصيام»، ومحمد قنديل «لا إله إلا الله» و«كل عام وأنتم بخير»، وإسماعيل شبانة «التوبة في رمضان» و«ساحة الغفران».

حصل “عبد الفتاح مصطفى” على جائزة أحسن سيناريو وحوار وأغاني عن مسلسل “محمد رسول الله” إخراج “أحمد توفيق”، كما قدم سيناريو وحوار وأغاني فيلم “الشيماء” والذي غنته “سعاد محمد”، كما قدم العديد من الأعمال الإذاعية منها ما زال يعرض بنجاح (عوف الأصيل- مرزوق-الشاطر حسن- شمس الأصيل- عذراء الربيع- البيرق النبوي).

لقد أثبت “عبد الفتاح مصطفى” أن الطبقة الشعبية تملك مواهب وقدرات تنافس الطبقات الارستقراطية في ثقافتها، قالها بالفن والشعر، فليس شعر الفصحى الذي تملكه الطبقة الارستقراطية هو الفن الراقي فقط، بل كل طبقة لها فنها وإبداعها لكن الطبقة الارستقراطية تملك ما يجعل صوتها مسموع أما الفقراء يظل صوتهم مكتوم حتى تأتى ثورة فتحرره.

حصل “عبد الفتاح مصطفى” على جائزة نجيب محفوظ للأدب.

وفاته..

توفي عبد الفتاح مصطفى 13 يوليو عام 1984.

https://www.youtube.com/watch?v=gZxFrHhMdIA

https://www.youtube.com/watch?v=Utv2f8ANqkk

https://www.youtube.com/watch?v=QHJ_1OuAwPM

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة