عينٌ في كفّ الشرطي… والعراق أعمى ؟!

في بلادٍ تلبس الوجع كوشاح، لا يُستغرب أن تضيع العدالة في زحمة التواقيع والمخاطبات، وأن يتحول الشرطي من حارسٍ للأمن إلى ذئبٍ يرتع في حقول الجراح… ؛  هنا، في عراق ما بعد الخراب، كل شيء قابل للكسر… ؛ حتى كرامة المواطن. قصة ليست غريبة… لكنها موجعة أكثر ؛ ففي محافظة الديوانية، حيث الحياة تمشي على … اقرأ المزيد

كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور

الأوطان لا تبنى إلا بالأحرار الذين يؤمنون أن الكرامة لا تشترى وأن السيادة لا تُمنح من موائد الأقوياء بل تنتزع بعرق الكادحين ودماء المضحين وبينما كنت أقلب صفحات من تاريخ الثورة الكوبية قادتني الذاكرة إلى صورة ذلك القائد الذي عاش ومات كما يولد الثوار بلا زينة ولا ترف فيدل كاسترو الذي غادر الدنيا وهو لا … اقرأ المزيد

مشروعي أو لا مشروع!!

النهضويون والمفكرون والفلاسفة وأمثالهم يتحدث واحدهم عن مشروعه الذي يحسبه هو الجواب على سؤال “لماذا نأخرت أمتنا” , ويرى أن مشروعه الأمثل والأصوب والأقوم , وغيره لا قيمة له ولا أثر. وفي هذا السلوك يؤكدون على تطرفهم ومغالاتهم , فلا فرق بينهم والحركات والمجاميع التي ينتقدونها , ويكررون نداءات الإصلاح الديني وإعمال العقل في النص … اقرأ المزيد

مقامة العشعشة

كتب صديقنا الأستاذ حسين جواد المحترم : (( ان هناك خفايا في التاريخ الاسلامي لو تكشّفت للغافلين والمغفّلين لاهتزّت الكثير من القناعات الموهومة التي كانت وما زالت تعشعش في رؤوسهم )) , الا انه ينبهنا بعدها ان كلمة تعشّش (يعني في موسم واحد) , امّا تعشعش ففي كلّ موسم تعود العشّ السابق نفسه , وفي … اقرأ المزيد

عبير حسن علَّام: حين تُصبح الكتابة ضوءًا في ظلمة الخراب!

في زمنٍ تزاحم فيه المعنى بِسلَّةٍ واحدة من قطاف الشعر، في زمنٍ يتكاثر فيه القول ويتناقص فيه الصدق، تنهض “عبير حسن علَّام” بِوصفها صوتًا من الأصوات القليلة التي لا تكتب، بل تنزف، ولا تنسج صورها الشعرية، بل تستلُّها من نخاع التجربة. شاعرةٌ لا تنتمي إلى مشهدٍ ثقافيﱟ رتيب، بل إلى ذاكرةٍ تحترق وتُقاوم في آن. … اقرأ المزيد

تجارب المرأة في مسارات العمارة والإبداع والعدالة

يعود محور النسوية إلى النقاش الثقافي العربي، ضمن سياق يتماس ويتشابك مع النقاش العالمي الذي يسعى إلى فك الحصار على أسئلة عالقة منذ قرون. وفي هذا السياق، خصصت مجلة “أفكار” الأردنية (العدد 436) ، الحديث عنه عبر مجموعة من المحاور التي تبحث في التجارب النسوية في مجالات العمارة والسينما والمسرح وأيضا في صنع المعرفة الحرة … اقرأ المزيد

علامات الحقيقة في الفلسفة والعلم وصلاحيتها

تمهيد الحقيقة مفهومٌ مُعقّدٌ ومتعدد الأوجه، وقد ناقشه الفلاسفة على مرّ العصور. وبشكلٍ عام، يُمكن تعريف الحقيقة بأنها بيانٌ مُطابقٌ للواقع. ومنذ عصر أفلاطون، فُهِمَت الحقيقة بأنها ما هو حقيقيٌّ وغير مُشوّهٍ بإدراكاتنا أو أحكامنا المُسبقة. إلا أن هذا التعريف للحقيقة يواجه تحديين رئيسيين: ذاتية إدراكنا للواقع، والإمكانية الأخلاقية للكذب. في الواقع، يختلف إدراك كل … اقرأ المزيد

غياب الإرادة الوطنية وراء شحة المياه في العراق

الماء هو عصب الحياة والمساهم الرئيسي في الأمن الغذائي والبيئي والصحي والمجتمعي والاجتماعي، ومن مشاكل العراق الرئيسية بعد 2003 ملف المياه، باعتبار أزمته قضية وطنية تتطلب تنسيقاً فعالاً بين حكومات دول المنبع (إيران، تركيا) والمصب العراق، والعمل الجاد على حماية الموارد المائية التي تهدد الأمن القومي للبلاد وتمثل إعلان حالة الحرب من قبل دول المنبع … اقرأ المزيد

العراق : العرف السياسي أم الاحتكام الدستوري

منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، مرّ النظام السياسي بتحولات متعددة بين الملكية والجمهورية ثم الديمقراطية البرلمانية بعد عام 2003. ورغم أن العراق اليوم يمتلك دستورًا دائمًا أُقرّ عام 2005، فإن التساؤل لا يزال قائمًا: هل يُدار الحكم في العراق وفقًا للدستور فعليًا، أم تُهيمن عليه الأعراف السياسية غير المكتوبة؟ في ظاهر الأمر، يبدو … اقرأ المزيد

العراق والافلاس السياسي

عاد موسم الانتخابات في العراق وعادت معه الكتل السياسية التقليدية لتسوّق نفسها بذات الخطاب التقليدي الذي سوّقت به نفسها منذ عشرين عاماً وكأن الزمن متوقف. والمشكلة الحقيقية في ذلك لا تتعلق بطبيعة الخطاب السياسي أو شعارات القوى السياسية بحد ذاتها وإنما في حالة الجمود التي يعانيها المشهد السياسي برمته والتي لا تكاد تشهد تغييراً حقيقياً … اقرأ المزيد

ازَماتٌ دولية شديدة التأزّم , ذاتَ قاسم مشترك !

اذ الحرب الدموية وحرب التجويع الأسرائيلية في غزّة او عموم قطاع غزة , تحتل الأولوية في سُلّم الصراعات الدولية , وانّ القرص المُسكّن الوحيد الذي يقلل من حدة النار الإسرائيلية بنسبة 10000 % 1 أو اقلّ بكثير ! هو الرهائن الصهاينة المتبقّين لدى حركة حماس لحدّ الآن .! , أمّا اذا ما بلغت الأمور درجةً … اقرأ المزيد

وسواس التأريخ والدين!!

الوسواس: أفكار وصور ودوافع متكررة تسيطر على الوعي. هل أن المفكرين والفلاسفة العرب مصابون بداء الوسوسة بالتأريخ والدين؟ سؤال يطرح نفسه عندما تقرأ البحوث والدراسات والمشاريع , المنضدة في كتب مركونة على رفوف التجاهل والنسيان. إذ يوهمون القارئ بأن العرب لوحدهم عندهم التأريخ والدين , وهما السبب في شقائهم. أ يصح في الأفهام هذا الطرح … اقرأ المزيد

الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف

لقد ظل الفكر الإصلاحي الذي هو نقيض الفساد وهو محرك لتغییر الحال الراهن نحو الازدهار والرقي وهو غیر الثورة رغم وجود عدة مغالطات و خلط في مفهومه وهناك فوارق جوهرية بين محركاته ومناهج عمله و الذي ‘ يدعو إلى إصلاح أي نظام او مؤسسة قائمة بشكل جزئي او العودة الى الاصل بدلاً من تغييرها جذريًا … اقرأ المزيد

غريب ما حصل مع الرئيس!

في شهر حزيران من عام 1996 مررت بأصعب الظروف يمكن ان يمر به إنسان, حيث خسرت عملي في المطعم بعد مشاجرة مع زبون مترف, ولم اتوفق في الدراسة حيث رسبت في الكلية مرة اخرى بسبب استاذ “بعثي”, وتزوجت حبيبتي من رجل أعمال يملك سيارة نوع “سوبر”, كنت ساخطا جدا على نفسي وعلى المجتمع, ابحث عن … اقرأ المزيد

السرديات التاريخية ثنائيات قيمية في السياق

رينيه ديكارت يركز على الشك المنهجي ويشدد على ضرورة الشك في كل شيء للوصول إلى اليقين .عبارة أنا أفكر، إذن أنا موجود ،تعبر عن العلاقة بين الوجود والوعي ويؤمن بأن العقل هو المصدر الأساسي للمعرفة ،مما يمكنه من استخدام الشك المنهجي لتفكيك النصوص وفهمها بشكل أعمق، يساعد أيضا على تحليل السياق التاريخي والثقافي الذي كتبت … اقرأ المزيد

العراق بين الدولة واللا دولة: الحلقة الأولى – أرض خصبة للثورات والمليشيات

يجسد العراق صراعاً مزمناً بين طموح بناء دولة حديثة ذات سيادة وهيمنة “اللا دولة” التي تتسم بالفوضى المؤسساتية وتشتت القوى. هذا المقال، وهو الحلقة الأولى من سلسلة تتناول هذا الصراع منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى عام 2025، يستعرض جذوره التاريخية، ويبرز تجلياته في الثورات، المليشيات، الفساد، والتدخلات الخارجية، ليكشف كيف أصبح العراق أرضاً … اقرأ المزيد

حين تُصبح الجماعة عبئًا… عُزلة الإنسان كخلاص

الإنسان كائنٌ اجتماعي، وهو بطبعه يميل إلى الاجتماع والتجمّع؛ فهو يأنس بالإنسان كما يأنس الحيوان بالحيوان، ويعيش ضمن تجمّعات بشرية، كما تهاجر الطيور في أسراب، وتسير الدوابّ في قطعان. فالغاية الأساسية والعظمى من اجتماع الإنسان بأخيه الإنسان، هي تحصيل المنفعة، والأنس، والسعادة، وتلبية احتياجاته النفسية والروحية والمادية… ؛ فإذا بطلت هذه الأسباب، انتفت الحاجة إلى … اقرأ المزيد