9 أبريل، 2024 2:40 ص
Search
Close this search box.

والدتي …بتوقيت بغداد

كانت والدتي اصغر بنات عائلتها المكونة من ٣ بنات، أكملت امي دراستها بمدرسة الاليانس ببغداد وتزوجت بعد أن تيتمت من والديها. كانت والدتي مثل بقية اترابها من بنات تلك الحقبة مرحة تحب الحياة وصديقاتاتها يمثلون أغلب أطياف النسيج العراقي. كما حرصت على تربيتنا اولا على محبة الإنسان كانسان، وثانيا تسليحنا باعلى الدرجات العلمية تؤهلنا خوض … اقرأ المزيد

طيارة ام السناطير ..رحلتي الاولى

ما اجمل سماء بغداد خصوصا عندما تتطلع إليها وانت على ضفاف نهر دجلة الخالد. وتكون هذه اللوحة السماوية احلى عندما تحلق فيها الطائرات الورقية بالوانها الزاهية وهي تتمايل على وقع الحان رياح النهر الخالد. وبعد عدة محاولات نجحت، وانا ذاك الصبي الصغير، في بناء اول “طيارة” حلقت كالطير في سماء مدينتي الحبيبة . كانت مواد … اقرأ المزيد

تذكرة باص الأمانة رقم ١٢٦٨٧ جولة في ذكريات بغدادية

كنت على موعد شبه أسبوعي، في بدايات ستينيات القرن الماضي، مع خالتي التي كانت ترافقني، في جولة في باص ” ابو القاطين” بشوارع باب الشرقي وغيرها من شوارع بغداد. كنت في قمة السعادة وانا اعتلي سلالم الباص الاحمر إلى الطابق الثاني لاجلس حاشرا نفسي امام الشباك متمعنا، عن علو، بالسيارات والحافلات التي تسير معنا وكانني … اقرأ المزيد

ابو السميط وبياع فستق العبيد (الفول السوداني)

كان كاظم بياع السميط بلباسه التراثي وطول قامته أحد الشخصيات المهمة في متوسطة فرنك عيني واعدادية شماش. كاظم كان يشغل العديد من المناصب المهمة ، برأي في باحة المدرسة، فكان أثناء الفرص بائعا للسميط الشهي المكسب، وخلال الحصص الدراسية كان مسؤولا عن بوابة هذا الصرح التعليمي كما كان يشرف على مراب سيارة مدير الإعدادية المرحوم … اقرأ المزيد

معرض الكتاب وابي

تعرفت على اول كتاب في حياتي في سن مبكرة، كنت في الثالثة من عمري عندما تسللت إلى غرفة نوم والدي في ظهيرة صيف بغدادي حار حيث الناس في قيلولة. التقيت بكتاب ضخم، كان ابي قد وضعه على الارض، قبل أن يغط في نومه كما اعتاد بكل ظهيرة . فضولي دفعني لاتصفح هذا المجلد، الذي لم … اقرأ المزيد

لخمس سنوات، وانا غض صغير وحتى الربيع السابع

من عمري، كنت اسمع وانا في حديقة دارنا صوت الهتافات وهي تردد “ماكو زعيم الا كريم” في الشارع الذي كان يحتضن دار عائلتي والمعروف بشارع الزعيم. عندها كنا نركض، نحن الاطفال، الى مدخل البيت لنتابع بنظراتنا سيارة الزعيم وقد توقفت أمام داره، التي كانت قبال دارنا، ليترجل منها عبد الكريم ليحيي الجموع المرافقة لسيارته عندها … اقرأ المزيد

المربية الفاضلة سمحة ليلى

احتفى خريجو متوسطة فرنك عيني واعدادية شماش مطلع العام الحالي مع مديرة مدرستهم الست سمحة ليلى بمرور ١٠٠ على ولادتها. والست سمحة أحد اعمدة المعرفة في المحيط التربوي العراقي فهي تعشق اللغة العربية وقواعدها وكانت تحبب في طلابها نهل العربية من اناءها العذب ولم تكن تتهاون في كسرة أو فتحة ولايسكن لها حال حتى يغرف … اقرأ المزيد

حقيقة يمس المشاعر

خمسون عاما وذكريات ذاك الشتاء البغدادي لاتفارقني، ربع قرن ولازال الطفل الذي بداخلي ينظر إلى السماء كل مساء ويبتهل الى العلي القدير أن يلطف باباه . نعم سماء بغداد ملبدة بالغيوم وبرد ليلها قارص، اعادني الزمن إلى يناير /ك٢ من عام ١٩٦٩ كنت وقتها قد انهيت دراستي الابتدائية في مدرسة مناحيم دانيال لالتحق بمتوسطة فرنك … اقرأ المزيد