8 أبريل، 2024 3:37 م
Search
Close this search box.

لإنه خليلي : نبات الصّبار

(ما سَأرويه هو قَصَصٌ مِن الأَقدَارِ ومَا كَانَ حَصَصاً مِن الأفكَار). لَعَلِّيَ الأولُ والأخِرُ مَن كَتَبَ عَن عُنفُوانِكَ بِفَخرٍ وإنبِهار.. لإنَّكَ خَلِيلي , نباتٌ ذُو صَبرٍعَتيدٍ , شُقَّ مِن صَبرِكَ إسمُكَ فَنُودِيتَ : (صَبرٌ, صُبَيّرٌ و صَبَّارٌ). كنتَ خلفَ عَتَبَةٍ في زقَاقٍ وعَنِ الأنظَارِ مُتَوَار! بَصُرتُكَ عن جُنبٍ كأنّكَ عَابِرُ سَبيلٍ غَلَّفَتهُ النَائِبَاتُ فَتَوَارى لِوَاذَاً … اقرأ المزيد

القتل الصامت

لا ريبَ أنَّ الغربةَ ذو طَعمٍ علقم, ذُقتُ أنا -خلال دراسة جامعية- ما حوى من بلغم , لذلك وإزاء : تهديدٍ بمسدسٍ بصوت كَتم, أو إذلالٍ في مهنةٍ بإستهجان أو لَجم, أو فاقةٍ في عيشٍ ذي عسرةٍ وذي هضم, وأزواجٍ وأزواج من جور ومن ألم, وجبَ عليَّ أن ألتمسَ العذر لإخوةِ دراسةٍ أو مهنة, هجرونا … اقرأ المزيد

ايُّنا المستبد؟

مَا إن بَشَّرَ “القُرآنُ” برَقائِقِ إرشادِهِ, فَأصَان بها حَدائِقَ أَشهَادِهِ,حَتى كَشَّرَ الغَربُ عَن بَوائِقِ إلحادِهِ, فَأبَانَ بها عَلائِقَ فَسادِهِ, وَانطَلَقَ –قذفاً- يَصِفُ سَنا الكِتابِ ورَنا مِدادِهِ , بهَولِ إستِعبَادِهِ وَطَولِ إستبدادِهِ ! لكِنَّ جُندَ (مُحَمَّدٍ)- حَتى أمسٍ قَريبٍ- ألجَموهُ وحجَّمُوا أحقادَهُ, وأمحَقوا إفكَهُ وأزهقُوا أوغادَهُ. فمَن هو حقاً مِن بيننا مَن تَسَنَّنَ بِشِرعِ المُستَبِدِّ وتَفَنَّنَ … اقرأ المزيد

سأحاججك عند ذي العرش أماه

{ إنَّ القلمَ هوَ من يَتَخَيَّرُ إحياناً عَبَراتَهُ ويَختارُ خَلَجاتَهُ على هَواهُ, رَغمَ أنف أنَامِلٍ تَحمِلُهُ وتُسقيهِ مِنَ المِدادِ وتَرعاهُ. فحينَ نَوَتَ الأناملُ أن تَخُطَّ مقالةَ تربيةٍ حول فِكرِ أبنائِنا وخَفاياهُ , مُؤطَّراً عنوانُها “( صِراعُ صَاحبي الحَمّال مع بَشْرَلَونَة والرِّيال)” وتفاصيلُ دعواه, تَفَلَّتَ القلمُ من حبسِ الأناملِ وفَكَكَّ عُراهُ, فهَوى فَزَوى إلى قَدَمِ صاحبهِ … اقرأ المزيد

خدود البرتقالةِ المفقودة

حَلّقَ صَدى تَكبيراتٍ على أجنحةِ نسائِمَ فجرٍ ذي يومٍ برَبيع, مُرَفرفةٍ أمامَ نافذةِ حُجرتي لِتُوقِظَني من نومٍ بأضغاثٍ كانت لي هي الضجيع. جاهَدْتُ لنهوضٍ كأنّي أسيرُ حربٍ أو لكأنِّي لبونٌ رضيع، ثمَّ إنسَلَلْتُ فتَسَلَّلتُ بعدَ وضوءٍ خاطفٍ بِخُطىً مُرتَجفةٍ بين أزقةِ حَيِّنا الوديع, الى حيث مسجدِها المُستَقِّر على ضفةِ دجلةَ, وذلك نهري أنا : نهرٌ … اقرأ المزيد

مضارِب الصمت

لغوٌ وهَمزٌ وَلمزَ وَوَخزٌ رذائلٌ تتشظَّى كلَّ آنٍ في الآفاق, ثقيلٌ حملها على النبضِ , بل لا تُطاقُ, وما لها من خلاقٍ إلّا ردماً بخنادقِ الصّمتِ . نحنُ ياصاحبي بحاجةٍ الى نفيرٍ لصمتٍ وارف وفيرٍ, يقفُ حَذونا بعنوان خفير, ويَلقفُ مِنا مكنونَ كلِّ صفيرٍ وزفير. إنَّ بصَرَنا ياصاحبي لَيَدمَعُ شَوقاً لِفَضاءٍ مَمدودٍ, وَيَتَرَنّى لبَهاءٍ نظيفٍ … اقرأ المزيد

والله إنَّ هؤلاءِ لمخابرات

خِليلٌّ أرسلَ ليَ طرفةً زَرَعَت في فؤادي بسمات, فحَنَفَ إليكمُ الفؤادُ وحَلَفَ أن يُشاطركُمُوهما : (الطرفة والبسمات), وما النَّبض إلّا همساتٌ معطراتٌ بلينِ حرفٍ وإبتسامات, ولَمَساتٌ من باقياتٍ صالحات,تنفعُ في هذهِ ذكرياتٍ طيباتٍ, وتدفعُ في الأخرى شررَ نارٍ كأنَّهُ جمالاتٌ, ولا ضيرَ في أنّها بسماتٌ سجلاتِ زعيمِنا المُفدى منتقاة, خُطَّها بمداده على جفونِنا في الحياة, … اقرأ المزيد

تأملات في أمواجِ فنجانِ قهوةٍ عربي

وأنَّ البَيانَ هُناكاَ, وأنّي لأراه مُتّكِأ على ارِيكَة من خشب هُنالكَا, في مَوضِعٍ حَذو البَيتِ العَتيقِ مُحاطٍ بالأخشَبين, فرُشُهُ الرَّملُ وسقفُه سَماء. ويكأنّي بصَخرِ الأخشَبين قد تَشَقَّقَ بلاغةً و فَصاحةً عَلَت فَطَغت ذانك الموضعَ فَبايعها قاطِنوه, فأمسى كلُّ إمرؤٍ منهمُ (كأنَّ كلامَ النَّاس جُمِّع حولَه * فأطلق في إحسانه يتخيَّرُ)! فَوَقَّرَتْهُمُ عُيُونُ الأرضِ في بيانٍ … اقرأ المزيد

أنينُ الجِسرِ : وفراكُهُم بَجَّانِي

(كُتِبَ النَصُّ في مقهى الشاهبندرعلى ضِفافِ دجلة الخير) إِستَرَقَ سَمعِي أنينَ الجِسرِ وإذ هو يَتَغَمغَمُ خُفيَةً ويُتمتمُ : إِيِهٍ بَغدادَ يَا دَارةَ الرَّشيدِ! صَومُ العَوَامِ شَهرٌ كُلَّ عَامٍ مُتَوَاكِلٌ مُتَنَقِّبٌ , وصَومُكِ سَبعَةَ عَشَرَ عَاماً متَوَاصِلٌ مُتَعَقِّبٌ ! عُذرَاً بغدادَ, إِذ أُنَاجِيكِ وإذ يَغشَاني غَمٌّ شَارِدٌ مُتَرَقِّبٌ ! (أَمَّن لِي بِبَغدادَ أبكِيها وَتَبكِيني)؟ وَلَئِن كَانَ … اقرأ المزيد

أيُّ الفَريقينِ لهُ حقٌّ أن بِضِحكاتِهِ يَزأر؟

(كُتِبَ النّصُّ إثرَ حِوَارٍ بَينَ ذِي فَهم وَذِي دِرهَم )… عَانقني بعدَ طولِ فراقٍ. زميلُ دِراسةٍ فَشِلَ فَرمى عليها يَمينَ الطَّلاقِ . بَادَلتُهُ ذاتَ العِناقِ . العِناقُ كانَ ذا رِيبةٍ بِلا مَذاق , أو هكذا شَعرتُ أنا , أو هكذا هو حالُ العِناق إن تَعَصْرنَ زُوراً وأثّاقَلَ عن حَملِ أصالةٍ وأخلاق , فتَراهُ يَبَسَاً مَالَهُ … اقرأ المزيد

زمانُ الطيبين : طُرفةُ صَديقتي الخَالة

طاعةً لأمرِ الرَّحمنِ بِصِلةِ الرَّحِمِ.. زُرتُ َخالتي ذاتَ أشراقةٍ في المُبتَسَمِ, ذاتَ أنشراحةٍ في الصدرِ تٌزيّنُها, والَوجهُ بِبَشاشةٍ مُرتَسَم. وجهُها مُزَخرَفٌ واليَدانِ بِفَيرُوز مِن وَشَمِ. نَديَّةٌ هي بعُقودٍ ثَمانيةٍ, لا تَعرِفُ الكبائِرَ إلا حظَّاً من لَمَمِ. ذاتُ نَكهةِ ريفٍ حَنونٍ أَصيلٍ أشمّ. نِصفُ قرنٍ لها في بغدادَ, دارِ العِزّةِ والكَرمِ, ومَا فارقَتْها نَكهتُها وهي صِبغتُها … اقرأ المزيد

الضّيفُ اللّزِج

غادرَ زميلي وضّيفي – وهو زميلٌ ثّقيلُ ولزجٌ ويشبهُ عنصراً كيميائياً معلوماً- بعدَ أحتسائِهِ لفنجانٍ من قهوةٍ مرّةٍ كمرارةِ كلماتهِ ذي الصَخَب, غادرَ بعد تَفَكُّهِهِ بي ثم بأطباقٍ من حَلوى ومن رُطبٍ, وهناكَ تينٌ و عرموطٌ وعنب, وقد سألتُهُ -قبلَ المغادرة- مسألةً بِتَرَجٍّ ونَدب, بأن يجعلَ من أرضِ الأطباقِ صحراءَ جَدب, لا فاكهةَ تزهو ولا … اقرأ المزيد

إي وَرَبِّي : إِنَّ الأَرضَ بِتِتكَلِّم عَرَبيّ

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ مَسؤولٌ مِن ذُرَى الرُّتَبِ. عَاشِقٌ أنا لِتَرَنُّمِكَ يَا (سَيِّدَ مَكاويّ) وَشَدوُكَ ! وَتَرَنُّمُكَ هذا أرهَفَني. إِي وَاللهِ , إنَّها لا تَتَكَلَّمُ إلّا عَرَبيّ ! وَشَدوُكَ هذا طَوّفَني.. لَعَلَّكَ يَا (سَيِّدَ) غَرَفتَ فَعَرَفتَ فَذَرَفتَ أَنَّها لا تَتَكَلَّم إلّا عَرَبيّ؟ قَبلُكَ أنا : غَرَفتُ فأَهَبتُ فَأَهبَبتُ فَأَشهَبتُ فَأَلهَبتُ أَنَّ الأرضَ بِتتكَلِّم عَرَبيّ , وإنّي لأَرَاكَ … اقرأ المزيد