21 مايو، 2024 3:35 ص
Search
Close this search box.

وطن…”وكل تميمةٍ لا تنفعُ”!!

فوجئنا من دون سابق إنذار أن بعضهم يتمتعون بوطنية فائقة وأخذتهم الحمية , وإندفعوا يتباكون على وطن لا وجود له في وعيهم وضمائرهم وقلوبهم , فوطنهم دنانيرهم مثلما هو دينهم , فكيف بربك تصدق هذا التباكي والتشكي المباغت؟! ولو عدت إلى جميع الخطابات والتصريحات والإجراءات والقرارات , لن تجد فيها روحا وطنية أو ما يشير … اقرأ المزيد

منطق الحمار!!

الحمار حيوان ربما أذكى من البشر ولهذا فهو يتواصل ويعاصر ويكتب في ذاكرته مسيرة الأجيال , التي يخدمها ويساهم في تسهيل صعوبات حياتها , والحمار من أهم العناصر الحية التي أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية , ولولا الحمير لما وجد العمران ولا إنتشر الناس في أصقاع الدنيا , فالحمار هو الواسطة والوسيلة والقوة التي صنعت … اقرأ المزيد

القوي لا يأكل القوي!!

الأسد لا يأكل أسدا وإنما غزلانا يشتهيها ويترصدها , والذئب لا يأكل ذئبا لكنه يأكل نعجة لا حول ولا قوة عندها إلا أن تثاغي وترتجف. والأسد لا يُطارد فأرا أو أرنبا , وإنما عزة قوته الغابية تحتم عليه أن يتخير فرائسه السمينة اللذيذة الطعم. وفي الغاب الأقوياء يستثمرون بالفرقة والتفرد بالفرائس , فلا يمكن لأي … اقرأ المزيد

وُطَيْنٌ يا وطن!!

منذ ألفين وثلاثة والعديد من الأقلام كتبت عن أهمية الخطاب الوطني , وتعبت أكثرها فصمتت أو غادرت سوح السطور , فكل كلام عن الوطن والوطنية والتفاعل الوطني المعاصر وتأكيد قيمة ودور المواطنة , صار أشبه بالنكتة أو الفنتازيا. ومنذ ذلك الحين إنتفت المفردات الوطنية من الخطاب السياسي , وما وجدنا مَن نطق بها أو وضع … اقرأ المزيد

هل يتباكى القصاب على شاةٍ ذبحها؟!!

هل سمعتم بقصاب بكى على شاةٍ ذبحها , وأمضى ساطوره وسكينه في لحمها , وباعه لمن يشتريه , أو قطّعه لمن إستأجره للقيام بالذبح والتقصيب؟!! لم يحصل من قبل مثل هذا السلوك ولكننا في هذه الأيام أخذنا نسمع عن قصابين كثيرين يتباكون بحرقة وحماس على شاةٍ ذبحوها وقطعوا أوصالها إربا إربا , وكأنهم لا يعلمون … اقرأ المزيد

يريدون ولا نريد؟!!

المجتمعات والشعوب بإرادتها , فكيفما تريد تكون , أما إذا إنتفت إرادتها فأنها تتحول إلى بضاعة تباع وتشترى في مزادات الإرادات المتفاعلة. وفي عالمنا العربي تسود نمطية ذهنية راسخة ومتوارثة عبر الأجيال مفادها , إنهم يريدون , وبما يريدون يتم تفسير الأوضاع القائمة والأحداث العاتية العاصفة في المنطقة. فالأجوبة جاهزة إنها هذه القوة العالمية أو … اقرأ المزيد

الإنفصال والإستقلال؟!!

الفرق بين الإنفصال والإستقلال كالفرق بين الإنفصال والطلاق عند المتزوجين , فهم قد ينفصلون عن بعضهم لكنهم لايزالون متزوجين , أي لكل منهم حقه في الآخر وما يترتب عن ذلك من تداعيات وحقوق , فلو توفى أحد الزوجين في مرحلة الإنفصال فأن للحي منهما حقوقه في المتوفي. وعندما تريد أية فئة أو مجموعة الإنفصال عن … اقرأ المزيد

واق واق واعْتراق!!

أقسمَ لي صاحبي , ولا أدري بماذا أقسم , وما سألته عن قسمه , لكنني أعرفه من الذين يرددون ” تالله وبالله والثلاثة إسم الله”!! وقال: أنه زار إحدى جزر الواق واق , ووجد فيها أناسا على هيأة بشر , يرفعون رايات الدين ويتحزبون بالدين ويقتلون بعضهم البعض بالدين , ويخربون مدنهم ويسبون أهلهم ويتذابحون … اقرأ المزيد

التأريخ ما بين عالمين!!

البشر في المجتمعات المتقدمة لا يهتمون بتأريخ بضعة أسابيع أو أيام سبقت , فآليات التفكير المتحكمة برؤاهم تتفاعل بأبجديات اليوم وغد , ولا يمكنها أن تفهم أو تستوعب أبجديات البارحة , لأن الشعور السائد والإحساس القائد أن الحياة تيار يجري بسرعة ولا وقت للنظر للوراء. والبشر في المجتمعات المتأخرة متخندق في ما مضى وما إنقضى … اقرأ المزيد

حالات تتوالد وأخرى تترافد!!

الواقع العربي تتوالد فيه الحالات من رحم ذاتها , فالحرب تلد حربا , والويلة تلد ويلات , والعداوة تلد عدوانا , والفئات بأنواعها تلد فئويات , ولا يمكن لحالة إلا أن تكون أميبية الطباع في تكاثرها وتأثيرها الوبائي في المجتمع. وفي المجتمع العراقي الحالة تدور في دائرة مفرغة منذ سقوط الملكية وحتى اليوم , وكل … اقرأ المزيد

لا أديان بلا مذاهب ومشارب؟!!

التفكير الطوباوي الأعوج يتصور أن الأديان عليها أن لا تكون كما هي عليه الحال في جميع الأديان البشرية ومنذ الأزل , ويرى أن لابد من التوحد والتطابق بل والتخندق في آلية رؤيوية واحدة وحسب. وفي هذا إقتراب يتنافى وطبائع الأمور وجوهر النواميس الكونية والقوانين البقائية التواصلية , المحكومة بالتفاعلات التنازعية أو التصارعية اللازمة لتوليد الطاقات … اقرأ المزيد

الحريق والطريق!!

تعرض الواقع الحضاري العربي لحريقين مروعين , أولهما عند سقوط بغداد والآخر عند سقوط الأندلس , وفي الحالتين تم الإجهاز على الفكر العربي , وذلك بإحراق الكتب التي قام بها هولاكو في بغداد ومحاكم التفتيش في الأندلس , التي أبادة معظم ما أنتجه العقل العربي العلمي والمعرفي. وبعد هذين الحريقين المروعين , دخل العرب في … اقرأ المزيد

المنطقة والمطرقة!!

منطقة الشرق الأوسط لديها الخيار فأما أن تستمر في التمتع الأليم بدور المطرقة أو تدرك بأنها منطقة , والفرق بين المطرقة والمنطقة ,أن المطرقة تعني أن الدول تتحول إلى مطارق تطرق رأس بعضها البعض. وهذا ما مضت عليه العقود في القرن العشرين ولاتزال الدول تطرق نفسها بالتمزق والتصارعات الطائفية التحزبية , وتطرق بعضها في حروب … اقرأ المزيد

الإستعباد المستطير!!

الدنيا تمضي ومنذ الأزل على سكة الإستعباد , وفي معظم بقاعها تحرر المُستَعبَد من قبضة الإستعباد , ولا يزال الحال في العديد من مجتمعات الدنيا يمضي على ذات السكة ولكن بمسميات وآليات مختلفة , فالإستعباد تطورَ ومهاراته وأساليبه قد تنامت وتجددت. فالمجتمعات أصبحت مستعبدة بأنظمة الحكم , وبالكراسي والفئات والأحزاب والأشخاص والعوائل , وغيرها من … اقرأ المزيد

عصر متجدد وعقل متجمد!!

الحياة تيار دافق , والدنيا تتغير , وما فوق التراب يتبدل , والأرض تدور , وإختلاف الليل والنهار لآيات لقوم يعقلون. والأجيال تتوالد والعادات وأساليب الحياة تتوافد , وما عاشه الآباء لا يعيشه الأبناء, فذلك يعارض السنن البقائية والإرادات الإرتقائية. وكل من عليها فان , وكل مَن عليها يحمل طاقة وقدرة وفكرة ومهارات كامنة للتعبير … اقرأ المزيد

التعارض والعداء!!

“إنهم معارضون وليسوا أعداء” التعارض والعداء تفاعل قائم في المجتمعات البشرية منذ الأزل , والعلاقة ما بين الحالتين دقيقة وحساسة , والمقصود بالمعارضة عدم التوافق مع نظام الحكم القائم في أي مجتمع. وتأريخ الشعوب يتكلم بلسان المعتقلات والزنزانات والمشانق عن مسيرة الفتك السياسي المتوحش للمعارضين , لأنهم لا يمكن رؤيتهم إلا على أنهم أعداء ويطمحون … اقرأ المزيد

البيئة السلوكية!!

السلوك مولود من رحم بيئته , وتعبير صريح عن عوامل نشأته , والبيئة جوهر صيرورته. ونوع البيئة يحدد طبيعة السلوك ومنحاه. فبيئة المجتمعات المتقدمة تتميز بالمعرفة والعلم والبحث العلمي والتنمية الإقتصادية والإبتكار , والإنتاجية العالية والصحة والقوة والبناء والتنافس والعزم , والإصرار والإيمان بقدرة الإنجاز والإعجاز. وبيئة المجتمعات المتأخرة , تتصف بالأمية والجهل والمرض والفقر … اقرأ المزيد

محنة أمة في أمة محنة!!

محنٌ تتوافد وأمة تتمحن في ذاتها وموضوعها وتمضي في غياهب النواكب , الضاريات العاصفات في أرجاء وجودها المتخرّب المتحزب والمتمذهب , والمتخنع المتفرق والموالي لأعدائه الأشراس , والأمة كأنها تستلطف مواجعها وتستثمر فيها , فيتنامى نزيفها وتتسع ميادين خسرانها وإتلافها المرير. كأن الأمة تتربص المحن وتودها وتسعى إليها بطاقات أجيالها , وما فيها وعندها من … اقرأ المزيد