27 ديسمبر، 2024 10:30 ص

هل ان فساد الطبقة الحاكمة يعني فساد الامة…..؟

هل ان فساد الطبقة الحاكمة يعني فساد الامة…..؟

لا ابداً بدليل ان الشعب اليوم يثأر من جلاديه…المجرمين؟
هل نبقى نكتب للمواطن في وطننا العراق دون استجابة من قبول؟ وهل سنصل الى غايتنا بعد ان تستيقظ الضمائر وتصحى القلوب؟ ولكن هل من ضمائر وقلوب بقيت عند المواطن والحاكم بعد نكبة التغييروتسليم الوطن للأخرين ؟ أقول لهم : قبل ان تنهار السِداد وتُغرق المياه الاخضر واليابس وساعتها لا حاكم ولا مواطن يبقى في الوجود عليكم العودة للصحيح. شكراً والف شكر لفضائية البغدادية التي اثارت في الناس همم التغيير.

لقد تجبر الفرعون على المصريين فهيأ الله لهم موسى ليغرقهم في البحر، ولم يبق لهم من اثر او يقين. وتجبر المستعصم وصدام على العراقيين فهيأ الله لهما المغول ليزيحهم من على رقاب المسلمين ،وهيأ الله للمغول صلاح الدين ليسقيهم الجحيم ،و ويزيحهم من على رقاب أمة العرب الى ابد الآبدين.

يحدثنا التاريخ ان الظلم اذا تجاوز الحد يسخر الله للظالمين من يدمرهم من حيث لا يحتسبونكما دمر ابو رغال والحبشيين،ويومنا مع الله منتظر ليدمر خونة العراقيين،بعد ان فقدت القيادة العراقية الحالية سلطان الضمير واصبحت عاجزة عن السير في الطريق المستقيم حين حولت الوطن الى مافيات للتنين.

والا هل معقول بكل امكانيات العراق المادية والعسكرية يصل الوطن الى هذا الترهل الكبير ويفقد الابناء والوطن وهم يتنازعون؟

كل الذين سرقوا العراق اصبحوا واضحين منهم من يحكم ومنهم من هرب وكلهم تحت سطوت القانون غدا خانعين ، فلماذا لا نحاسبهم كمجرمين وناكثي عهد بالشعب والوطن والقانون اليوم؟

ان النظرية الحضارية تقول ان فساد الطبقة الحاكمة لا تعني فساد الامة ،فعلى الامة ازاحة الفاسدين .

2

وهكذا يحدثنا التاريخ كيف ان الظلم اذا تجاوز الحد يُسخر الله للظالمين من يدمرهم من حيث لا يحتسبون .وفي هذه الحالة تكون الاسباب من دواعي تحطيم المعتدين. وفي القرآن الكريم من القصص الكثير…؟ وهل يوجد اكثر من ظلم وتجبر ساسة العراق اليوم للمواطنين العراقيين…بعد ان اصبح المواطن يقتل في وطنه دون رقيب او حسيب ؟ فأين أنت يا قرآن اليقين ؟

ان فترة المتاعب والمصاعب غير مقصورة على الحاكم وقصر نظره في التطبيق،بل تكون البيئة البشرية المحيطة به وبالدولة ايضا من عوامل التحطيم خاصة اذا احاطت بالدولة شعوب عفية طامحة بادية او متحضرة تريد انتهاز الفرص للايقاع بدولة المتحضرين،وهذا بالضبط ما حصل بين العراق وايران وبين العراق والكويت في القرن الماضي حين استغلت فرصة التجاوز خارج الحدود مما احدث الربك والانهيار، اوقل على الاقل توقف التحضر والقانون.

هي الفوضى وتقسيم الدولة الى كيانات يحكم كل منها مستبد – ودعنا من أكذوبة الانتخابات والمنتخبين – فهي وسيلتهم في الاستحواذ والتدميرمادام قانون الانتخاب هو هو والاصوات تباع وتشترى بالملايين. وحين تحصل الحروب والمنازعات بين هؤلاء وهؤلاء – وهاهي علاماتها اليوم بينهم بادية للعيان – يضيع امر الناس وتتبدد ثرواتهم،بقوانين ارتجالية غير نافعة كما كانت في امتيازات الرئيس الميت الحي، والرئيس الأمبراطور الجديد ، والوزراء والنواب والمقربين من الجهلة الساكنين فنادق 7 نجوم، والايفادات الكاذبة للمتخلفين، ولقاءات الممتطفلين في اوربا اذلاء على اعتاب القديسين ، والترهات وتقاعد لمن لا يستحق التقاعد بالملايين، والمكاتب الاعلامية بلا احصاء ولاقوانين ،والأيفاداتدون تقنين، والتلاعب بالمحافظات والاقضية والنواحي خدمة للسلطويين.

فيُهجر الاكفاء من الوطن ، ويبقى للناكثين ،وشيئا فشيئا تضيع القوانين والجماعة كلها جملة واحدة من اجل عيون لا تشبع ، وقلوب قاسية ماتت فيها رحمة الأيمان،وهذا بالضبط ما حدث في دول ما قبل الربيع العربي وكيف كانت عواقب المصير ..

واليوم تتكرر في دولة العراقيين مآساة السابقين فهل ينتظر وطننا العراق ومواطننا العراقي هذا المصير ؟ اذن لماذا جاء التغييروالقسم واليمين في مؤتمر لندن عام 2002 بين الموقعين ،فقط من أجل الذين كانوا يتسكعون في حوانيت الخمارين والوراقين،ومن كانوا يأتونا الى

3

المخلصين يركعون على الأيدي لنقدمهم في محاضرة يدعون فيها انهم من المخلصين ؟ . واليوم غالبيتهم من الهاربين في عمان ودبي وبيروت واربيل ،اسئلوا الناكثين ؟؟ والا اين عرابي السلطة اليوم من المفكرين والمخلصين ؟ تجدهم هناك في خمارات بيروت وعمان ودبي يسكنون . أسئلوا عنهم عزة الشابندر الجريء سيجيب…؟

اذن لماذا قُتل ابناء عمومتنا من اجل حزب الدعوة ايام النضال،اي من اجل ان يحكم الجهلة من المعممين والمرافقين والديموغوجيين؟ اين انت يا سماحة السيد محمد باقر الصدر الأمين ، ألم تكن انت مسئولا امام الله بأختيارك للممثلين ؟ تبا للناكثين لعهد الله والمواطنين.

حاسب يا غيورالعراق وأبتعد عنهم، وانتزع العراق من الناكثين، كما انتزع محمد علي باشا الكبير مصرمن المماليك للمصريين …؟ لا يا عراق السومريين،ستبقى الأمة سليمة رغم فساد قادتها الآميين ؟ وستبقى قوانين آورنمو وحمورابي سليمة رغم فساد الحاكمين…؟

كلا الحالين :الاستبداد العسكري والفوضى ،يؤديان الى نفس النتيجة : التفكك . وها هو العراق اليوم يتفكك امام عيون الناظرين…؟
[email protected]